إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الابتلاء في القران الكريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الابتلاء في القران الكريم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِ على محمد وال محمد


    الابتلاء في القرآن الكريم



    ورد مفهوم الابتلاء في العديد من الآيات القرآنية كسنة إلهية منها الاختبار والتأدب وزيادة درجه المثوبة

    عند الله تعالى وفي هذا المختصر سنذكر بعض الآيات ثم نذكر أقسام الابتلاء مستشهدين على ذلك بالأحاديث الواردة عن النبي وآله الأطهار عليهم السلام

    الآيات القرآنية




    1- قال تعالى :



    (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور).

    الملك -2

    2-قال تعالى



    نا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً)الكهف 7

    3-قال تعالى :


    (
    وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملاً).هود7


    المعنى اللغوي بلى بلوت الرجل بلواً وبلاءً وابتليته أخبرته وبلاه يبلوه بلواً إذا جربه واختبره وابتلاه الله امتحنه

    والبلاء يكون في الخير والشر،والله تعالى يبلو العبد بلاءً حسناً وبلاءً سيئاً والجمع البلايا

    التفسير :



    في قوله تعالى



    (
    ليبلوكم أيكم أحسن عملا)



    الواردة في سورة الملك بعد ذكره لخلق الموت والحياة بيان غاية خلقه للموت والحياة والبلاء والامتحان والمراد ان خلقكم هذا النوع من الخلق هو إنكم تحيون وتموتون خلق مقدمي امتحاني يمتاز به منكم من أحسن عملاً من غيره ومن المعلوم ان الامتحان والتميز لايكون الا لأمر ما سيتقبلكم بعد ذلك وهو جزاء كل بحسب عمله وفي الكلام مع ذلك اشارة إلى أن المقصود بالذات من الخلقة هو ايصال الخير من الجزاء حيث ذكر حسن العمل وامتياز من جاء بأحسن عملاً فالمحسنون عملاً هم المقصودون بالخلقة وغيرهم مقصودون لأجلهم وختم الاية بقوله

    : (
    وهو العزيز الغفور )



    فهو العزيز لأنه الملك والقدرة المطلقين له وحده فلا يغلبه غالب وما قدر أحد على مخالفته الى بلاء وامتحان وسينتقم منه وهو الغفور لانه يعفواعن كثير من الدنيا وسيغفركثيرا منها في الاخرة كما وعد عزوجل اما


    قوله تعالى


    ( إ
    نا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً )



    هنا لابد من بيان أمرمهم جداً هو أن النفس الانسانية في أصل جوهرها عالية شريفة وما كانت تميل الى الحياة على الأرض التي هي أدناه القوالم والتي قدر الله تعالى أن تكون الأرض هي محل تكامل وسعادة هذه النفوس من خلال العمل الصالح والاعتقاد الحق والتصفية والتطهير من خلال السكن على الأرض اجل معلوم فجعل الله تعالى امتعة الحياة من مال وولد وجاه زينة لهذه الحياة الارضية وحبب الى قلوب الناس فكان ماعلى الارض هو جميل محبوب في انفس الناس فتعلقت نفوسهم على الأرض


    بسببه واطمأنت اليها فاذا انقضى الأجل الذي أجله الله تعالى لمكثهم في الأرض بتحقيق ما أراده من البلاء

    والامتحان سلب ما بينهم وبين ماعلى الأرض من التعلق



    ومحا ماله من الجمال والزينة وصار كالصعيد الجرز الذي لانبت فيه ولانضارة عليه ونودي فيهم بالرحيل وهم فرادا كما خلقهم الله تعالى أول مرة سنة الله تعالى فيه خلق الانسان واسكانه الأرض وتزيينه ما عليها له ليمتحنه بذلك ويتميز به أهل السعادة من غيرهم فيأتي سبحانه بالجيل بعد الجيل والفرد بعد الفرد فيزين له ما على وجه الارض من أمتعة الحياة ثم يخليه واختياره ليختبرهم بذلك


    ثم إذا تم الاختبار قطع ما بينه وبين زخارف الدنيا المزينة ونقل من دار العمل الى دار الجزاء , وعن هذا



    قال تعالى :
    ( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم)الانعام -93
    إلى أن قال

    (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفاءكم الذين

    زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون)).الانعام 94.



    فانشغال الناس بالتمتع بأمتعة الحياة والعصيان والشرك بالله تعالى ليس هذا سبق للارادة الإلهية ولاإعجاز للقدرة الإلهية فما هم بسباقين ولامعجزين وإنما حقيقة حياتهم هذا نوع من التسخير الإلهي اسكنهم الأرض ثم جعل ما على الارض زينة يفتتن الناظر إليها لتتعلق بها نفوسهم فيبلوهم


    ويختبرهم أيهم أحسن عملاً .

    فقد جاء عن محمد بن يعقوب بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل


    (
    ليبلوكم أيكم أحسن عملاً),قال :



    ليس يعني أكثركم عملاً , ولكن أصوبكم عملاً, وإنما الإصابة خشية الله والنية الصادقة والحسنة.



    صور مختلفة لطبيعة البلاء
    :



    هناك الكثير من الصور المختلفة التي نفهم من خلالها طبيعة البلاء ومزاياه التي حملها في طياته




    الصورة الاولى
    : البلاء سنة



    وعن الإمام علي عليه السلام
    :



    (
    انه يختبرهم بالأموال والأولاد ليتبين الساخط لرزقه والراضي بقسمه , وإن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم , ولكن لتظهر الأفعال التي بها يستحق الثواب والعقاب . )


    وعنه عليه السلام :

    ( لاتفرح بالغناء والرخاء ولاتغتم بالفقر والبلاء فإن الذهب يجرب بالنار والمؤمن يجرب بالبلاء ).


    الصورة الثانية
    : البلاء الشديد



    ان البلاء له مراتب فابسطه العثرة والكلمة المزعجة يشتد الى فقد الأحبة والعزاة وضرر بالمال والنفس

    وان اشد الناس بلاء هم الانبياء حيث ان البلاء يتناسب مع الدرجة الايمانية فعن الامام الصادق




    (
    ان اشد الناس بلاء الانبياء ثم الذين يلونهم ثم الأمثل فالأمثل )



    عن الامام علي عليه السلام




    ن البلاء أسرع الى المؤمن التقي من المطر الى قرار الأرض ).



    والحمد الله على نعمة الله علينا


    التعديل الأخير تم بواسطة علي الخفاجي ; الساعة 02-08-2013, 05:55 PM. سبب آخر:
    الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

  • #2

    فوائد الإبتلاء :
    • تكفير الذنوب ومحو السيئات .
    • رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة.
    • الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها .
    • فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.
    • تقوية صلة العبد بربه.
    • تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.
    • قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله .
    • تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.

    والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام:
    الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر.
    الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.
    الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر.
    والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له .
    واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد"

    أحسنت ياأختي بارك الله بك

    تعليق

    يعمل...
    X