إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عصمة القرآن الكريم .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عصمة القرآن الكريم .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
    عصمة القرآن الكريم.
    قال تعالى :{ وَإنَّهُ لَكتابٌ عزيزٌ * لا يأتيهِ الباطلُ من بينِ يديهِ ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ } (سورة فصلت: 41. 42 )
    القرآن كتاب الله وقد تعهد وتكفل الخالق العظيم بحفظه وصونه من كل تحريف او تزيف ، حيث قال جل وعلا :{ إنَّا نحنُ نَزلنا الذكرَ وإنا لهُ لحافظون } ( سورة الحجر :9,)
    فهذا العهد الإلهي للقرآن بالحفظ والصون، يجعلنا نقطع بعدم وصول يد التحريف إليه، او أن تطوله براثن الباطل بأي شكل من الاشكال، وهذا أمر طبيعي؛ لأنه كلام الله (عز وجل )
    والمقصود من التحريف هو التحريف اللغوي والذي يتعلق بنقصان او زيادة في آياته وكلماته، وهذا غير حاصل على مرّ التاريخ، فالقرآن الذي نتداوله هو القرآن الذي أُنزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد اتفق المسلمون على صيانته من التحريف اللغوي او اللفظي، أما المعنوي فهو وإن كان يحصل أحياناً إلاّ أنه لا وزن له بعد الرجوع إلى الروايات الشريفة الصادرة عن أهل البيت (عليهم السلام )، لترشدنا إلى معرفة أصوب المعاني وأقربها إلى روح القرآن. وبما أن القرآن محفوظ ومصون من التحريف؛ فهو باق على ثوابته، ومنها الهداية للتي هي اقوم.
    فهو كتاب هداية كما قال تعالى :{ إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } ( سورة الاسراء: 9 ) وأيضاً قال سبحانه وتعالى :{ ذلك الكتابُ لا ريبَ فيه هُدىً للمتقينَ } ( سورة البقرة :2 )، وحيث أنه كتاب لا شك فيه ، ولا خطأ، ولا باطل ، فهو هدىً للمتقين .
    فهلى من اراد الهداية والكمال الى المطلوب ـ وهو الحق جل وعلا ـ ، فعليه أن يتمسك بآيات الله وبأحكامه، التي يعتبر القرآن الكريم مصدرها التشريعي الأول .
    وقد أشار أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ عند وصفه لكتاب الله العزيز ـ
    قائلاً ( وأعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة او نقصان ، زيادة في الهدى أو نقصان في العمى، أعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم، وأستعينوه على لاوائكم، فإنه فيه شفاء من اكبر الداء وهو الكفر والنفاق، والغي والضلال )) ( البروجردي، جامع أحاديث الشيعة 15ـ16)
    فقد اشار الإمام علي (عليه السلام ) إلى دور القرآن في علاج الأمراض الفكرية والنفسية والأخلاقية، ودوره في إصلاح النفس والمجتمع ، وتحركه نحو الاستقامة والتكامل واسمو، وهذا الدور يستشعره القارئ المتفاعل مع آيات القرآن الباهرة حين تمتزج بلسانه وعقله وقلبه وضميره فيتوجه نحو الآفاق الأرحب والاهتمامات العليا

  • #2
    اللهم صلي على محمد وال محمد
    لقد وردت العصمة
    في القرآن الكريم في أكثر من موضع:
    • فقد جاء وصف بعض الملائكة هكذا: (عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لايَعْصُونَ اللّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ)؛

    • وقد لا تجد أوضح وأدل على المطلوب من قوله سبحانه: (لا يَعْصُونَ اللّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ)، ولقد كان الصدر الأوّل من المسلمين ومن خلال تلاوة هذه الآية المباركة ـ ليلاً ونهاراً ـ يدركون وبلا أدنى ريب أنّ الملائكة معصومون ويعتبرون ذلك من الأُمور المسلّمة عندهم.

    • إذا كانت الآية السابقة قد أثبتت العصمة للملائكة فإنّ هناك آيات أُخرى تصف القرآن الكريم بأنّه مصون عن الخطأ والاشتباه حيث يقول سبحانه: (لا يَأْتِيهِ الباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ)، ويقول أيضاً: (إِنَّ هذَا الْقُرآنَ يَهْدِي لِلَّتي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنينَ). فهذه الأوصاف ونظائرها تنص على مصونية القرآن من كلّ خطأ وضلال وأنّه يتصدر المرتبة العليا من العصمة والنزاهة.

    وبالالتفات إلى هذه الآيات التي تتحدث عن عصمة الملائكة وعصمة القرآن الكريم، لابدّ من الإذعان أنّ مفهوم العصمة هو من المفاهيم القرآنية التي طرحها القرآن الكريم.
    بارك الله بك أختي

    تعليق


    • #3
      sigpic

      تعليق


      • #4
        رفع الله قدرك فى الدارين واجزا لك العطاء شكرا لطرحك المميز وانتقائك المتالق دوما جعله المولى فى موازين حسناتك بوركت جهودك

        تعليق

        يعمل...
        X