حكاية فيها عبرة ومنها نتعلم الدروس
اللهم صل على محمد وال محمد
من بيت الوحي نتعلم الحكمة والعبر
بيت هم للجود عنوان
سل عن الحسن مقامات عرفن به ... شدت عرى الدين في حل ومرتحل
مــآثر صافحت شهب النجوم علا ... مشيدة قــد سمت قـــدرا على زحل 1
ينقل العلامة المجلسي عند ذكر سيرة الإمام الحسن المجتبى
(عليه السلام)
الحكاية الجميلة التالية التي ملؤها العبر والدروس
خرج الحسن والحسين
(عليهما السلام)
وعبد الله بن جعفر زوج زينب
(عليهما السلام)
حجاجاً ففاتهم اثقالهم فجاعوا وعطشوا فمروا بعجوز في خباء لها فقالوا
هل من شراب فقالت: نعم فاناخوا بها وليس الا شويهة في كسر الخيمة
فقالت: احلبوها وامتذقوا لبنها، ففعلوا ذلك وقالوا لها: هل من طعام قالت: لا إلاَّ هذه الشاة
فليذبحنّها احدكم حتى اهيئ لكم شيئاً تأكلون فقام اليها أحدهم فذبحها وكشطها ثم هيأت لهم
طعاماً فأكلوا ثم اقاموا حتى ابردوا فلما ارتحلوا قالوا لها: نحن نفر من
قريش نريد هذا الوجه، فاذا رجعنا سالمين فالمي بنا فانا صانعون اليك خيراً ثم ارتحلوا
واقبل زوجها واخبرته عن القوم والشاة، فغضب الرجل
وقال:
ويحك تذبحين شاتي لاقوام لا تعرفينهم
ثم تقولين نفر من قريش
ثم بعد مدة الجأتهم الحاجة إلى دخول المدينة فدخلاها وجعلا ينقلان البعير اليها
ويبيعانه ويعيشان منه فمرت العجوز في بعض سكك المدينة فاذا الحسن
(عليه السلام)
على باب داره جالس فعرف العجوز وهي له منكرة فبعث غلامه فردها فقال لها
يا امة الله تعرفيني قالت: لا قال انا ضيفك يوم كذا
فقالت العجوز بأبي أنت وأمي فامر الحسن
(عليه السلام)
فاشترى لها ما شاء ألف شاة
وامر لها بألف دينار وبعث بها مع غلامه إلى اخيه الحسين
(عليه السلام)
فقال: بكم وصلك اخي الحسن؟ فقالت: بألف شاة والف دينار فامر لها بمثل ذلك
ثم بعث بها مع غلامه إلى عبد الله بن جعفر
(عليه السلام)
فقال: بكم وصلك الحسن والحسين
(عليهما السلام)
فقالت: بألفي دينار والفي شاة فامر لها عبد الله بألفي شاة والفي دينار2
سادتي جودا منكم نرتجي
وفـي بابــكــم حل رحلي
من جـودكم لا تحرموني
بسبــب غـفلتي و جهلي
اعداد امة الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر: 1 - مقتبس بتصرف من شعرالحرالعاملي
2 - الشاملة
تعليق