بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين


نتقدم بأحر التهاني والتبريكات بولادة سبط النبي المختار المسمى من قِبل الملك الجبار لرسولنا الكريم محمد (صل الله عليه وآله) واهل بيته الغر الميامين ولاسيما حجة الله على أرضه (عليه السلام) وجميع علماءنا ومراجعنا ولكم أخوتي وأخواتي ولشيعة امير المؤمنين كافة ..
لقد خص كل ائمتنا عليهم السلام بصفات وخصال الكمال ورغم وجودها نفسها لديهم الا أن كل واحد منهم خص بصفة واقترنت به ،فلقب كريم اهل البيت خص بالإمام الحسن (عليه السلام) ومن البديهي انها صفة لكافة ائمتنا .. وكانت تلك الخصوصية في الالقاب تخصص من قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، هناك رواية عن جابر بن عبد الله الأنصاري ـ مروية في كتاب الغَيبة ـ أنّه ( صلى الله عليه وآله ) قد سمّى كلّ إمام من أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ولقّبه بلقب خاص به ، وما علينا إلاّ اتباع ما صدر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
ويؤيد هذا ما نقرأه في زيارة الجامعة من أنّ أسمائهم وألقابهم قد اختارها الله تعالى ، حيث ورد فيها : ( فما أحلى أسماءكم ) .سنذكر الشيء ولو اليسير عن ذلك..
اشتهر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) بهذا اللقب من دون سائر الرجال، ولهذا اللقب دلالة بعيدة الغور،فالكرم تعريفه :_
بأنه إيثار الغير بالخير، ولا تستعمله العرب إلاّ في المحاسن الكثيرة، ولا يقال كريم حتى يظهر منه ذلك.
والكريم هو الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل، ومن ذلك يعلم أن للكرم معنى واسعاً لا ينحصر في بذل المال أو إقراء الضيف أو حسن الضيافة، فإنها من مصاديق الكرم لا تمام معناه.
هناك مواقف متعددة تذكرعطاء وإيثار وكرم المجتبى عليه السلام ولايسعنا المقام لذكرها لكن نذكر منها:
روي أنه عليه السلام كان مسافراً إلى مكة مع عبد الله بن جعفر ونفر من قريش، وكانوا يسيرون على غير الجادة، فمروا بامرأة فقيرة، وما كان لديهم طعام، فطلبوا منها أن تُطعمهم، وقالوا لها: نحن نفر من قريش سِرّنا على غير الجادة ونفد طعامنا، فقالت: لا يوجد لديّ إلا هذه العنزة، فذبحتها لهم، وأكلوا منها، ثم قال الإمام الحسن عليه السلام لتلك المرأة: ‹‹إننا نفر من قريش فإذا جئت إلى المدينة فمُري بنا لعلنا ننفعك›› ، وبالفعل أجذبت الأرض التي تعيش فيها المرأة، فذهبت إلى المدينة فرآها الإمام الحسن عليه السلام ، فعَرفها ولم تعرفه، ثم قدّم لها ألف شاة وأعطاها ألف دينار أو ألف درهم، ثم أرسلها إلى الإمام الحسين عليه السلام وإلى عبد الله بن جعفر، فقدّم لها كل واحدٍ منهما كما قدّم الإمام الحسن عليه السلام.(شبكة أهل البيت للأخلاق الاسلامية)
وذكروا أنّ الحسن عليه السلام رأى غلاماً أسود يأكل من رغيف لقمة ويطعم كلباً هناك لقمة ، فقال له :
ما حملك على هذا؟ فقال : أنّي أستحي منه أن أكل ولا أطعمه ، فقال له الحسن : لا
تبرح من مكانك حتى آتيك ،فذهب إلى سيده فاشتراه واشترى الحائط الذي هو
فيه ،فاعتقه وملكه الحائط»كتاب الإمام الحسن السبط سيرة وتاريخ
فقد أثر عنه أنّه ما قال لسائل ( لا ) قط ، وقيل له : لأيّ شيء لا نراك ترد سائلاً ؟ فأجاب ( عليه السلام ) : ( إنّي لله سائل وفيه راغب ، وأنا استحي أن أكون سائلاً وأرد سائلاً ، وإنّ الله عوّدني عادة أن يفيض نعمه عليَّ ، وعوّدته أن أفيض نعمه على الناس ، فأخشى أن قطعت العادة أن يمنعني العادة ) .
هكذا فأن الإمام عليه السلام في عطائه يعلمنا درساً نحن بأمس الحاجة إليه، لإخراج مجتمعنا الذي نعيش فيه من دائرة الفقر من خلال عدم الاكتفاء بالتكاليف المالية الشرعية كالزكاة والخمس، وإنما يتعدى العطاء إلى دائرة أوسع، فيشمل كل أنواع المساهمة والدعم المالي لكل المشاريع الخيرية، التي من شأنها رفع المستوى المعيشي والاجتماعي للفقراء والمعوزين، ولذلك، عبّر عنه القرآن الكريم بالحق، قال تعالى: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ }(المعارج:24-25)
بالإضافة إلى أننا نجد إمامنا الصادق عليه السلام يفسر هذا الحق المعلوم في الآية بقوله: ‹‹الحق المعلوم ليس الزكاة، وهو الشيء تخرجه من مالك إن شئت كل جمعة، وإن شئت كل يوم، ولكل فَضلٍ فَضلُهُ››. والإمام الحسن عليه السلام هو المجسد عملياً لما طرحته الآية السابقة، وذلك، من خلال أنماط وأنواع الكرم التي مارسها في ثنائية أخلاقية اجتماعية...
هذا النزر القليل من جانب الصفة التي خصت بإمامنا الحسن عليه أفضل وأزكى السلام ، نسأل الله بحق كريم أهل البيت قبول ذلك والتوفيق والسداد لنا ولكم في طريق أهل البيت ....
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
نتقدم بأحر التهاني والتبريكات بولادة سبط النبي المختار المسمى من قِبل الملك الجبار لرسولنا الكريم محمد (صل الله عليه وآله) واهل بيته الغر الميامين ولاسيما حجة الله على أرضه (عليه السلام) وجميع علماءنا ومراجعنا ولكم أخوتي وأخواتي ولشيعة امير المؤمنين كافة ..
لقد خص كل ائمتنا عليهم السلام بصفات وخصال الكمال ورغم وجودها نفسها لديهم الا أن كل واحد منهم خص بصفة واقترنت به ،فلقب كريم اهل البيت خص بالإمام الحسن (عليه السلام) ومن البديهي انها صفة لكافة ائمتنا .. وكانت تلك الخصوصية في الالقاب تخصص من قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، هناك رواية عن جابر بن عبد الله الأنصاري ـ مروية في كتاب الغَيبة ـ أنّه ( صلى الله عليه وآله ) قد سمّى كلّ إمام من أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ولقّبه بلقب خاص به ، وما علينا إلاّ اتباع ما صدر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
ويؤيد هذا ما نقرأه في زيارة الجامعة من أنّ أسمائهم وألقابهم قد اختارها الله تعالى ، حيث ورد فيها : ( فما أحلى أسماءكم ) .سنذكر الشيء ولو اليسير عن ذلك..
اشتهر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) بهذا اللقب من دون سائر الرجال، ولهذا اللقب دلالة بعيدة الغور،فالكرم تعريفه :_
بأنه إيثار الغير بالخير، ولا تستعمله العرب إلاّ في المحاسن الكثيرة، ولا يقال كريم حتى يظهر منه ذلك.
والكريم هو الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل، ومن ذلك يعلم أن للكرم معنى واسعاً لا ينحصر في بذل المال أو إقراء الضيف أو حسن الضيافة، فإنها من مصاديق الكرم لا تمام معناه.
هناك مواقف متعددة تذكرعطاء وإيثار وكرم المجتبى عليه السلام ولايسعنا المقام لذكرها لكن نذكر منها:
روي أنه عليه السلام كان مسافراً إلى مكة مع عبد الله بن جعفر ونفر من قريش، وكانوا يسيرون على غير الجادة، فمروا بامرأة فقيرة، وما كان لديهم طعام، فطلبوا منها أن تُطعمهم، وقالوا لها: نحن نفر من قريش سِرّنا على غير الجادة ونفد طعامنا، فقالت: لا يوجد لديّ إلا هذه العنزة، فذبحتها لهم، وأكلوا منها، ثم قال الإمام الحسن عليه السلام لتلك المرأة: ‹‹إننا نفر من قريش فإذا جئت إلى المدينة فمُري بنا لعلنا ننفعك›› ، وبالفعل أجذبت الأرض التي تعيش فيها المرأة، فذهبت إلى المدينة فرآها الإمام الحسن عليه السلام ، فعَرفها ولم تعرفه، ثم قدّم لها ألف شاة وأعطاها ألف دينار أو ألف درهم، ثم أرسلها إلى الإمام الحسين عليه السلام وإلى عبد الله بن جعفر، فقدّم لها كل واحدٍ منهما كما قدّم الإمام الحسن عليه السلام.(شبكة أهل البيت للأخلاق الاسلامية)
وذكروا أنّ الحسن عليه السلام رأى غلاماً أسود يأكل من رغيف لقمة ويطعم كلباً هناك لقمة ، فقال له :
ما حملك على هذا؟ فقال : أنّي أستحي منه أن أكل ولا أطعمه ، فقال له الحسن : لا
تبرح من مكانك حتى آتيك ،فذهب إلى سيده فاشتراه واشترى الحائط الذي هو
فيه ،فاعتقه وملكه الحائط»كتاب الإمام الحسن السبط سيرة وتاريخ
فقد أثر عنه أنّه ما قال لسائل ( لا ) قط ، وقيل له : لأيّ شيء لا نراك ترد سائلاً ؟ فأجاب ( عليه السلام ) : ( إنّي لله سائل وفيه راغب ، وأنا استحي أن أكون سائلاً وأرد سائلاً ، وإنّ الله عوّدني عادة أن يفيض نعمه عليَّ ، وعوّدته أن أفيض نعمه على الناس ، فأخشى أن قطعت العادة أن يمنعني العادة ) .
هكذا فأن الإمام عليه السلام في عطائه يعلمنا درساً نحن بأمس الحاجة إليه، لإخراج مجتمعنا الذي نعيش فيه من دائرة الفقر من خلال عدم الاكتفاء بالتكاليف المالية الشرعية كالزكاة والخمس، وإنما يتعدى العطاء إلى دائرة أوسع، فيشمل كل أنواع المساهمة والدعم المالي لكل المشاريع الخيرية، التي من شأنها رفع المستوى المعيشي والاجتماعي للفقراء والمعوزين، ولذلك، عبّر عنه القرآن الكريم بالحق، قال تعالى: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ }(المعارج:24-25)
بالإضافة إلى أننا نجد إمامنا الصادق عليه السلام يفسر هذا الحق المعلوم في الآية بقوله: ‹‹الحق المعلوم ليس الزكاة، وهو الشيء تخرجه من مالك إن شئت كل جمعة، وإن شئت كل يوم، ولكل فَضلٍ فَضلُهُ››. والإمام الحسن عليه السلام هو المجسد عملياً لما طرحته الآية السابقة، وذلك، من خلال أنماط وأنواع الكرم التي مارسها في ثنائية أخلاقية اجتماعية...
هذا النزر القليل من جانب الصفة التي خصت بإمامنا الحسن عليه أفضل وأزكى السلام ، نسأل الله بحق كريم أهل البيت قبول ذلك والتوفيق والسداد لنا ولكم في طريق أهل البيت ....
تصريفي
تعليق