تويت
بســــــــم الله الرحمــــــن الرحيـــــــــــــم
وصلى الله على أشرف خلقه محمد وعلى آله الغرالميامين
لقد زعم القوم بأن وجود أبي بكر في الغار مع النبي محمد صلى الله عليه وآله هي فضلية له ، في تلك الحادثة التي ذكرها القرآن الكريم في الآية 40 من سورة التوبة:
((إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)).
واخترعوا لأبي قحافة فضيلتين بائستين يكذبهما القرآن الكريم نفسه بصريح آيته المباركات ، وهاتان الفضيلتان المخترعتان من وعاظ سلاطين اصحاب الحكم والسلطة هما :
الفضيلة الاولى هي : زعموا أن صحبة أبي قحافة (ابي بكر) للنبي هي فضيلة وميزة له عن غيره :
معبرين عن إفلاسهم بإستدلالهم البائس اليائس ، بأن قوله تعالى: (إذ يقول لصاحبه) تصريح بصحبة ابي بكر للنبي وأن هذه منقبة له بزعمهم ، وهنا يثبت القرآن الكريم عكس ماذكروا تماما،
كيـــــــــف؟؟ ، لنلاحظ معا الآيات الكريمات التي تحدث القرآن الكريم عن الصحبة ، وهل هي فضيلة أم لا؟ ، منها :
أ. قوله تعالى في الآية 34 من سورة الكهف : ((وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَـــــــاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَرًا )) ثم قال له بعد ماجرى بينهما الحوار (( قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سوّاك رجلا))!! ثم قال له : (( لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا)).
نلاحظ أن هذا الشخص وصفه القرآن بـ"الصاحب" وقد كان كافرا بالله تعالى !!!.فهل صحبته لذلك الذي قال الله ربي ولا أشرك به شيئا تعد فضيله له مع أنه أعلن كفره بالله عزوجل؟!!!
ب. قوله تعالى في آيتين كريمتين مصرحتين بأن الصحبة ليست فضيلة : وهما الآية 2 من سورة النجم : ((مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوى)) ، والآية 22 من سورة التكوير : ((وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ))
فنلاحظ أن القرآن الكريم وصف النبي بأنه صاحبكم ياقريش . لكن هل نفعتهم تلك الصحبة إذ كفروا بالله وحاربوا النبي صلى الله عليه وآله؟؟!!!.
جـــ. قوله تعالى في قصة نبيه يوسف الصديق على نبينا وآله وعليه السلام : (( ياصاحبي السجن ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار). فهل تنفعهم صحبة النبي يوسف عليه السلام إذا كانوا يعبدون غير الله الواحد القهار؟!!!
فإلى هنا يكون من الواضح الجلي بطلان تلك الأكذوبة الأسطورية،و أن القوم إفتروا على كتاب الله الكريم وحرفوا الكلم من بعد مواضعه ، وكانوا ومازالوا يهرجون وهذا ديدن المفلسين علميا ، والسبب في ذلك واضح هو الميل إلى اصحاب الحكم والسلطة والجاه والثروة طمعا بالدنانير البراقة والمسكوكات الذهبية النفيسة.
الفضيلة الثانية هي : زعموا أن الله تبارك وتعالى أنزل السكينة في ذلك الموقف على أبي بكر :
بم أستدلوا على ذلك؟ ، نعم ، استدلوا على ذلك بإستدلال مسكين عاطل باطل، بائس يائس ،من أن قوله تعالى ( وأنزل سكينته عليـــه) فقالوا أن ضمير الهاء في ( عليه) يعود على أبي بكر! ، ودليلهم على عودة الضمير هو (( أن النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله لايحتاج إلى السكينة بل هو في غنى عنها!!)
وهذا الكلام حقا وقطعا يضحك الثكلى رغم حزنها على ولدها الذبيح ، لماذا ؟! ، لأن القرآن الكريم يصرح بأن النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحتاج الى السكينة من ربه ، وخير دليل على ذلك هو :
أ. القرآن الكريم بنفسه يصرح ، وفي نفس الآية الكريمة ، وفي نفس الحادثة : فبعد أن قال : (وأنزل سكينته عليه) ، مباشرة قال : ( وأيده بجنود لم تروحها) ، فكيف إذن ترجعون الضمير الهاء في (عليه )الأولى على أبي بكر ، وفي الوقت ذاته ترجعون الضمير الهاء في ( أيده ) على النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟؟ فأين نحن ؟! ، هل في سوق لشراء الألبسة فتختار مايعجبك من الألوان ، ومايناسبك من القياسات؟!!!
أم في دكان لشراء الحلوى؟!!
فإما ترجعون كلا الضميرين لأبي بكر : وهذا مستحيل عليكم لأن المؤيد بالملائكة هو الرسول صلى الله عليه وآله فقط ؟ بدليل قوله تعالى في الآية 26 من سورة التوبة إذ قال تعالى : ((ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُـــــــــــولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جنُودًا لَمْ تَرَوْهَا)).
وإما أن تقولوا أن السكينة نزلت على كليهما النبي صلى الله عليه وآله ونزلت على ابي بكر معا :
وهذا كلام فارغ علميا لأنه لو كانت قد نزلت عليهما معا لقال تعالى ( وأنزل سكينته عليهمــــــــــــا) ، لكنه قال ( عليه) ، فأين ضمير المفرد من ضمير المثنى؟! مالكم لاتميزون ؟! ألستم تدعون العروبة؟ !، والقرآن الكريم لسان عربي مبين فعجبا مالكم لكلام العرب لاتفقهون؟!! أم تشابه البقر عليكم فأصبحتم لاتبصرون؟!!!
وإما أن ترجعونهما كليهما للنبي صلى الله عليه وآله : وهذا هو الحق الصحيح الذي ليس فيه ذرة من الشك، والذي أنتم له محاربون!، بالدليل نفسه(( و(أيده)بجنود لم تروها)) .
فلم يبق لكم مخرج إلا أن تقولوا أن ابي بكر مؤيد بجنود الله وهم الملائكة؟؟!! والعياذ بالله .
ب. قوله تعالى في الآية 26 من سورة التوبة إذ قال تعالى : ((ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا)) .
فكيف إذن تقولون ( السكينة نزلت على ابي بكر لأن النبي لالالالالا يحتــــــــــــــــاج الى السكينة)؟!!!، والقرآن الكريم يصرح (أنزل سكينته على رسووووووووووولــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـه)
أليس هذا مضحكا للغاية؟؟ أم هذا غباءً؟ فإذن كيف تصفون هؤلاء القائلين بهذا الكلام الجهلة بأنهم علماء؟؟ فإذا كان علمائهم هكذا ؟ فإذن كيف حال جهالهم؟!!!
فســــــــــــلام عليك يارســــــــــول الله ....
ساعد الله قلبك على مصائبك ....وعلى نوائب أهل بيتك الكرام البررة المظلومين....
ظلموك الذين جهلوك وبك كانوا يتغامزون....
وأحفادهم اليوم بك وبآلك يسخرون....
جهال قد رنّ لهم ملوكهم أنهم علمــــــاء...
فوحقك سيرغم أنوفهم رب السمـــــــــــــــــــــاء...
وبفرج وليك المنقذ سيهلك أهل الجور والخيلاء..
*************
تم التأليف بعون الله تعالى.
بقلــــــــم : المحـــقق .
وصلى الله على أشرف خلقه محمد وعلى آله الغرالميامين
لقد زعم القوم بأن وجود أبي بكر في الغار مع النبي محمد صلى الله عليه وآله هي فضلية له ، في تلك الحادثة التي ذكرها القرآن الكريم في الآية 40 من سورة التوبة:
((إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)).
واخترعوا لأبي قحافة فضيلتين بائستين يكذبهما القرآن الكريم نفسه بصريح آيته المباركات ، وهاتان الفضيلتان المخترعتان من وعاظ سلاطين اصحاب الحكم والسلطة هما :
الفضيلة الاولى هي : زعموا أن صحبة أبي قحافة (ابي بكر) للنبي هي فضيلة وميزة له عن غيره :
معبرين عن إفلاسهم بإستدلالهم البائس اليائس ، بأن قوله تعالى: (إذ يقول لصاحبه) تصريح بصحبة ابي بكر للنبي وأن هذه منقبة له بزعمهم ، وهنا يثبت القرآن الكريم عكس ماذكروا تماما،
كيـــــــــف؟؟ ، لنلاحظ معا الآيات الكريمات التي تحدث القرآن الكريم عن الصحبة ، وهل هي فضيلة أم لا؟ ، منها :
أ. قوله تعالى في الآية 34 من سورة الكهف : ((وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَـــــــاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَرًا )) ثم قال له بعد ماجرى بينهما الحوار (( قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سوّاك رجلا))!! ثم قال له : (( لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا)).
نلاحظ أن هذا الشخص وصفه القرآن بـ"الصاحب" وقد كان كافرا بالله تعالى !!!.فهل صحبته لذلك الذي قال الله ربي ولا أشرك به شيئا تعد فضيله له مع أنه أعلن كفره بالله عزوجل؟!!!
ب. قوله تعالى في آيتين كريمتين مصرحتين بأن الصحبة ليست فضيلة : وهما الآية 2 من سورة النجم : ((مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوى)) ، والآية 22 من سورة التكوير : ((وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ))
فنلاحظ أن القرآن الكريم وصف النبي بأنه صاحبكم ياقريش . لكن هل نفعتهم تلك الصحبة إذ كفروا بالله وحاربوا النبي صلى الله عليه وآله؟؟!!!.
جـــ. قوله تعالى في قصة نبيه يوسف الصديق على نبينا وآله وعليه السلام : (( ياصاحبي السجن ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار). فهل تنفعهم صحبة النبي يوسف عليه السلام إذا كانوا يعبدون غير الله الواحد القهار؟!!!
فإلى هنا يكون من الواضح الجلي بطلان تلك الأكذوبة الأسطورية،و أن القوم إفتروا على كتاب الله الكريم وحرفوا الكلم من بعد مواضعه ، وكانوا ومازالوا يهرجون وهذا ديدن المفلسين علميا ، والسبب في ذلك واضح هو الميل إلى اصحاب الحكم والسلطة والجاه والثروة طمعا بالدنانير البراقة والمسكوكات الذهبية النفيسة.
الفضيلة الثانية هي : زعموا أن الله تبارك وتعالى أنزل السكينة في ذلك الموقف على أبي بكر :
بم أستدلوا على ذلك؟ ، نعم ، استدلوا على ذلك بإستدلال مسكين عاطل باطل، بائس يائس ،من أن قوله تعالى ( وأنزل سكينته عليـــه) فقالوا أن ضمير الهاء في ( عليه) يعود على أبي بكر! ، ودليلهم على عودة الضمير هو (( أن النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله لايحتاج إلى السكينة بل هو في غنى عنها!!)
وهذا الكلام حقا وقطعا يضحك الثكلى رغم حزنها على ولدها الذبيح ، لماذا ؟! ، لأن القرآن الكريم يصرح بأن النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحتاج الى السكينة من ربه ، وخير دليل على ذلك هو :
أ. القرآن الكريم بنفسه يصرح ، وفي نفس الآية الكريمة ، وفي نفس الحادثة : فبعد أن قال : (وأنزل سكينته عليه) ، مباشرة قال : ( وأيده بجنود لم تروحها) ، فكيف إذن ترجعون الضمير الهاء في (عليه )الأولى على أبي بكر ، وفي الوقت ذاته ترجعون الضمير الهاء في ( أيده ) على النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟؟ فأين نحن ؟! ، هل في سوق لشراء الألبسة فتختار مايعجبك من الألوان ، ومايناسبك من القياسات؟!!!
أم في دكان لشراء الحلوى؟!!
فإما ترجعون كلا الضميرين لأبي بكر : وهذا مستحيل عليكم لأن المؤيد بالملائكة هو الرسول صلى الله عليه وآله فقط ؟ بدليل قوله تعالى في الآية 26 من سورة التوبة إذ قال تعالى : ((ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُـــــــــــولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جنُودًا لَمْ تَرَوْهَا)).
وإما أن تقولوا أن السكينة نزلت على كليهما النبي صلى الله عليه وآله ونزلت على ابي بكر معا :
وهذا كلام فارغ علميا لأنه لو كانت قد نزلت عليهما معا لقال تعالى ( وأنزل سكينته عليهمــــــــــــا) ، لكنه قال ( عليه) ، فأين ضمير المفرد من ضمير المثنى؟! مالكم لاتميزون ؟! ألستم تدعون العروبة؟ !، والقرآن الكريم لسان عربي مبين فعجبا مالكم لكلام العرب لاتفقهون؟!! أم تشابه البقر عليكم فأصبحتم لاتبصرون؟!!!
وإما أن ترجعونهما كليهما للنبي صلى الله عليه وآله : وهذا هو الحق الصحيح الذي ليس فيه ذرة من الشك، والذي أنتم له محاربون!، بالدليل نفسه(( و(أيده)بجنود لم تروها)) .
فلم يبق لكم مخرج إلا أن تقولوا أن ابي بكر مؤيد بجنود الله وهم الملائكة؟؟!! والعياذ بالله .
ب. قوله تعالى في الآية 26 من سورة التوبة إذ قال تعالى : ((ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا)) .
فكيف إذن تقولون ( السكينة نزلت على ابي بكر لأن النبي لالالالالا يحتــــــــــــــــاج الى السكينة)؟!!!، والقرآن الكريم يصرح (أنزل سكينته على رسووووووووووولــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـه)
أليس هذا مضحكا للغاية؟؟ أم هذا غباءً؟ فإذن كيف تصفون هؤلاء القائلين بهذا الكلام الجهلة بأنهم علماء؟؟ فإذا كان علمائهم هكذا ؟ فإذن كيف حال جهالهم؟!!!
فســــــــــــلام عليك يارســــــــــول الله ....
ساعد الله قلبك على مصائبك ....وعلى نوائب أهل بيتك الكرام البررة المظلومين....
ظلموك الذين جهلوك وبك كانوا يتغامزون....
وأحفادهم اليوم بك وبآلك يسخرون....
جهال قد رنّ لهم ملوكهم أنهم علمــــــاء...
فوحقك سيرغم أنوفهم رب السمـــــــــــــــــــــاء...
وبفرج وليك المنقذ سيهلك أهل الجور والخيلاء..
*************
تم التأليف بعون الله تعالى.
بقلــــــــم : المحـــقق .
تعليق