الانسان بين المظهر و الجوهر ....
هل بالضروره أن تدل كثرة العباده أو العلم الغزير على التقوى والورع ؟؟؟؟
علينا ان نبحث ونتأمل ملياً قبل الاجابه على هذا الاستفهام .
ولو دققنا النظر وقرأنا القرآن الكريم بتفكر ووعي لأتانا الجواب بالنفي أي ليس
بالضروره ذلك . فلقد ضرب لنا القرآن الكريم في ذلك عدة أمثله نتناول بعضها .
مثلاً قال عزَ من قائل . واتلو عليهم نبأالذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه
الشيطان فكان من الغاويين ََ الاعراف (175)وهذا الرجل الذي تذكره الآيه الكريمه كان عابداً وكان علمه لدني وغزيرجداً ولكن هل دل ذلك على ورعه تقواه ؟؟ كلا
والنأخذ مثالاً آخر وهو إبليس عليه اللعنه . مثلاً فلقد كان قبل خلق آدم كما في الروايات
عالماً عابدا لايكاد يجارى في علمه وعبادته . هو بحكم العمر الطويل الذي عاشه
ويعيشه ومجاراته لجميع الازمنه السابقه بكل تفاصيلها أكيد سوف يكون صاحب
علم غزير وفي كل المجالات الدينيه والدنيويه .
ولكن هل انتفع ابليس من ذلك ؟؟ كلا ,بل كان وبالاً عليه ولعنه تلاحقه الى أبد الآبدين
الآن نسأل لماذا لم ينتفع هؤلاء بعبادتهم و بعلومهم الغزيره . ؟؟
ولو تأملنا سوف يأتي الحواب ملء الاسماع .
ان نفوس هؤلاء كانت تنطوي على خبث السريره وحب الاستعلاء .ولم يعرف الاخلاص وطهارة القلب الى نفوسهم طريقاً . فكان ما كان من سوء عاقبة أمرهم .
ولكي نتجنب ما وقع به هؤلاء علينا عندما يؤتينا اله تعالى العلم ان نخلص النيه في العمل ونُطَهر قلوبنا من حُب الاستعلاء والرئاسه وحب الظهور.
ونملئها بحب الله تعالى والاخلاص له في القول والعمل.
رزفنا الله تعالى وإياكم ذلك ..
تعليق