تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا ابا القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين
خطب أمير المؤمنين "ع"بالناس يوم الفطر فقال :
<<إن يومكم هذا يوم يثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المسيؤن وهو اشبه يوم بيوم قيامتكم فاذكروا بخروجكم من منازلكم الى مصلاكم خروجكم من الاجداث الى ربكم واذكروا وقوفكم في مصلاكم وقوفكم بين يدي ّ ربكم واذكروا رجوعكم الى منازلكم مصيركم في الجنة او النار واعلموا عباد الله ان ادنى ما للصائمين والصائمات ان يناديهم ملك في آخر يوم من شهر رمضان ابشروا عباد الله فقد غفر لكم ما سلف من ذنوبكم فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون واذا طلع هلال شوال نودي المؤمنون هلموا الى جوائزكم قال امير المؤمنين "ع" في بعض الاعياد انما هو عيد لمن قبل الله صيامه وشكر قيامه وكل يوم لا يعصى الله فيه هو عيد >>
وهنا يمكن التساؤل لم سمي العيد عيدا ؟؟؟؟؟
والجواب : سمي بذلك لان الناس يعودون فيه الى الله بالتوبة والدعاء والرب يعود عليهم بالمغفرة والعطاء وقيل سميّ بذلك لعود الله تعالى على عباده المؤمنون بالفوائد الجميلة والعوائد الجزيلة اما الحكمة التي من اجلها جعل للمسلمين عيدين فهي تذكير للقيامة واهوالها وذلك ان احوالهما موافقة لاحوالها فأذا كانت ليلة العيد فاذكر الليلة التي تكون صبيحتها يوم القيامة فإذا سمعت صوت الطبل والبوق فاذكر نفخ الصور قال الله تعالى في سورة الكهف
((ونفخ في الصور فجمعناهم جميعاً))
فاذا خرجت من بيتك يوم العيد الى المصلى فاذكر يوم خروجك من الدنيا ويوم خروجك من القبر الى المحشر قال الله تعالى في سور ة
((فاستمع يوم ينادي المنادي في مكان قريب ))
واذا رأيت الناس متوجهين الى المصلى مختلفين في احوالهم فبعضهم يلبسون الثياب الفاخرة و بعضهم يلبسون الخلقان وبعضهم الجدد فاذكر اختلافهم في الآخرة يلبسون الحلل وبعضهم يلبسون القطران واذا رأيت اختلافهم في المشي قوم مشاة وقوم ركبان فاذكر مشيك على الصراط قال النبي "ص"يرد الناس الصراط ثم يصدرون عنها باعمالهم فاولها كلمح البرق ثم كالريح ثم كحضر فرس ثم كالكواكب في الرحاة ثم كشد الرجل ثم كمشيه واذكر ايضا يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفداً ونسوق المجرمين الى جهنم ورداً اي عطشانا وقال رسول الله "ص" يحشر الناس على ثلاثة ثلاث على الدواب وثلاث ينسلون على اقدامهم نسلا وثلاث على وجوههم واذا جلست في المصلى ورأيت الناس متجمعين منتظرين للسلطان وبعضهم في الشمس وبعضهم في الظل وبعضهم جلوس وبعضهم قيام فاذكر وقوفك على عرصات القيامة منتظراً للحساب وفصل القضاء قال الله تعالى في سورة ابراهيم
))انَّما نؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواء ((قوم في الشمس قد الجمهم العرق وقوم في ظل العرش واذا رأيت اللالوية والرايات فاذكر الوية القيامة لكل قوم لواء واذا قمتم واصطف الناس فاذكروا يوم العرض قال الله تعالى
((وعرضوا على ربك صفاً ))
واذا صعد الامام المنبر وخطب الناس سكوت ينصتون فاذكر يوم يتقدم محمد "ص "للشفاعة والخلق حيارى سكوت واذا اخذ بالخطبة بالوعد والوعيد والترغيب والترهيب فاذكر يوم ينادي المنادي سَعُد فلان وشقي فلان واذا رأيت الناس منصرفين طرقهم مختلفة واطعمتهم مختلفة فاذكروا قوله تعالى في سورة الروم
(( ويوم تقوم الساعة يومئذٍ يتفرقون فريق في الجنة وفريق في السعير ))
وقوله تعالى
((يومئذٍ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعماله))
واذا رايت السؤال في الطريق قد مدوا ايديهم ووجوههم الى العباد واثر الضر والمسكنة ظاهرة عليهم فاذكروا قوله تعالى في سورة الروم
((ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ))
فهذا مقابلة احوال العيد باحوال القيامة وفيها عبرة لمن اعتبر وعظة لمن تذكر
مقتبس بتصرف
والصلاة والسلام على سيدنا ابا القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين
خطب أمير المؤمنين "ع"بالناس يوم الفطر فقال :
<<إن يومكم هذا يوم يثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المسيؤن وهو اشبه يوم بيوم قيامتكم فاذكروا بخروجكم من منازلكم الى مصلاكم خروجكم من الاجداث الى ربكم واذكروا وقوفكم في مصلاكم وقوفكم بين يدي ّ ربكم واذكروا رجوعكم الى منازلكم مصيركم في الجنة او النار واعلموا عباد الله ان ادنى ما للصائمين والصائمات ان يناديهم ملك في آخر يوم من شهر رمضان ابشروا عباد الله فقد غفر لكم ما سلف من ذنوبكم فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون واذا طلع هلال شوال نودي المؤمنون هلموا الى جوائزكم قال امير المؤمنين "ع" في بعض الاعياد انما هو عيد لمن قبل الله صيامه وشكر قيامه وكل يوم لا يعصى الله فيه هو عيد >>
وهنا يمكن التساؤل لم سمي العيد عيدا ؟؟؟؟؟
والجواب : سمي بذلك لان الناس يعودون فيه الى الله بالتوبة والدعاء والرب يعود عليهم بالمغفرة والعطاء وقيل سميّ بذلك لعود الله تعالى على عباده المؤمنون بالفوائد الجميلة والعوائد الجزيلة اما الحكمة التي من اجلها جعل للمسلمين عيدين فهي تذكير للقيامة واهوالها وذلك ان احوالهما موافقة لاحوالها فأذا كانت ليلة العيد فاذكر الليلة التي تكون صبيحتها يوم القيامة فإذا سمعت صوت الطبل والبوق فاذكر نفخ الصور قال الله تعالى في سورة الكهف
((ونفخ في الصور فجمعناهم جميعاً))
فاذا خرجت من بيتك يوم العيد الى المصلى فاذكر يوم خروجك من الدنيا ويوم خروجك من القبر الى المحشر قال الله تعالى في سور ة
((فاستمع يوم ينادي المنادي في مكان قريب ))
واذا رأيت الناس متوجهين الى المصلى مختلفين في احوالهم فبعضهم يلبسون الثياب الفاخرة و بعضهم يلبسون الخلقان وبعضهم الجدد فاذكر اختلافهم في الآخرة يلبسون الحلل وبعضهم يلبسون القطران واذا رأيت اختلافهم في المشي قوم مشاة وقوم ركبان فاذكر مشيك على الصراط قال النبي "ص"يرد الناس الصراط ثم يصدرون عنها باعمالهم فاولها كلمح البرق ثم كالريح ثم كحضر فرس ثم كالكواكب في الرحاة ثم كشد الرجل ثم كمشيه واذكر ايضا يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفداً ونسوق المجرمين الى جهنم ورداً اي عطشانا وقال رسول الله "ص" يحشر الناس على ثلاثة ثلاث على الدواب وثلاث ينسلون على اقدامهم نسلا وثلاث على وجوههم واذا جلست في المصلى ورأيت الناس متجمعين منتظرين للسلطان وبعضهم في الشمس وبعضهم في الظل وبعضهم جلوس وبعضهم قيام فاذكر وقوفك على عرصات القيامة منتظراً للحساب وفصل القضاء قال الله تعالى في سورة ابراهيم
))انَّما نؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواء ((قوم في الشمس قد الجمهم العرق وقوم في ظل العرش واذا رأيت اللالوية والرايات فاذكر الوية القيامة لكل قوم لواء واذا قمتم واصطف الناس فاذكروا يوم العرض قال الله تعالى
((وعرضوا على ربك صفاً ))
واذا صعد الامام المنبر وخطب الناس سكوت ينصتون فاذكر يوم يتقدم محمد "ص "للشفاعة والخلق حيارى سكوت واذا اخذ بالخطبة بالوعد والوعيد والترغيب والترهيب فاذكر يوم ينادي المنادي سَعُد فلان وشقي فلان واذا رأيت الناس منصرفين طرقهم مختلفة واطعمتهم مختلفة فاذكروا قوله تعالى في سورة الروم
(( ويوم تقوم الساعة يومئذٍ يتفرقون فريق في الجنة وفريق في السعير ))
وقوله تعالى
((يومئذٍ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعماله))
واذا رايت السؤال في الطريق قد مدوا ايديهم ووجوههم الى العباد واثر الضر والمسكنة ظاهرة عليهم فاذكروا قوله تعالى في سورة الروم
((ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ))
فهذا مقابلة احوال العيد باحوال القيامة وفيها عبرة لمن اعتبر وعظة لمن تذكر
مقتبس بتصرف
تعليق