عقاب ابن ملجم في البرزخ

[بنت الزهراء]

لعل سائل يسأل ما هو عقاب ابن ملجم لعائن الله عليه في البرزخ وكيف بعذبه الله وبأى طريقه ؟

استنادا الى قصة وردت في
(كتاب المعاد) للشيخ دستغيب ان طائرا ضخما يحلق على مقربة من الارض ثم يحط قريبا من صخرة في( وادى العذاب ) (الذى هو جانب من وادى برهوت حيث يعذب به الكافرون والمنافقون )فيلقى قسم من بدنه لعنة الله علىه خارج منقاره ثم يطير ويعود ثانية ويقذف قسما اخر منه وهكذا يكرره اربع مرات فيظهر بهيئة رجل قبيح المنظر’ثم يرجع الطائر ويبتلع قسما منه ثانية ويطير وكرر ذلك اربع مرات حتى لم يبقى له اثر ...ويبقى على هذا الحال الى يوم القيامة ..هذافي البرزخ فكيف عذابه في يوم القبامة؟ ..الله اعلم


(اللهم العن قتلة امير المؤمنين وااله وكل من نصب لهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة )

[كوثر الكوثر]

اللهم اللعن قاتل امير المؤمنين عليه السلام .شكرا لكم

[سيد علاء العوادي]

بسمه تعالى وبه نستعين
أحسنتم أختي بنت الزهراء على هذا الموضوع القيم جعله في ميزان اعمالكم .

جهنم وأهل جهنم
اعتقادنا في الجنة والنار
قال الصدوق(رحمه الله) في الإعتقادات/76: ( إعتقادنا في الجنة أنها دار البقاء ودار السلامة . لا موت فيها ولا هرم ، ولا سقم ، ولا مرض ، ولا آفة ، ولا زوال ، ولا زمانة ، ولا غم ، ولا هم ، ولا حاجة ، ولا فقر . وأنها دار الغنى والسعادة ، ودار المقامة والكرامة ، ولا يمس أهلها فيها نَصَب ، ولا يمسهم فيها لغوب . وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الاعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ .
وأنها دارٌ أهلها جيران الله ، وأولياؤه وأحباؤه وأهل كرامته . وهم أنواع ومراتب: منهم المتنعمون بتقديس الله وتسبيحه وتكبيره في جملة ملائكته . ومنهم المتنعمون بأنواع المآكل والمشارب والفواكه والأرائك ، والحور العين ، واستخدام الولدان المخلدين ، والجلوس على النمارق والزرابي ، ولباس السندس والحرير . كل منهم إنما يتلذذ بما يشتهي ويريد ، على حسب ما تعلقت عليه همته ، ويعطى ما عَبَدَ الله من أجله .
وقال الصادق(ع) : إن الناس يعبدون الله تعالى على ثلاثة أصناف: صنف منهم يعبدونه رجاء ثوابه فتلك عبادة الحرصاء . وصنف منهم يعبدونه خوفاً من ناره ، فتلك عبادة العبيد . وصنف منهم يعبدونه حباً له فتلك عبادة الكرام .
واعتقادنا في النار أنها دار الهوان ، ودار الإنتقام من أهل الكفر والعصيان، ولا يخلد فيها إلا أهل الكفر والشرك . وأما المذنبون من أهل التوحيد فإنهم يُخرجون منها ، بالرحمة التي تدركهم ، والشفاعة التي تنالهم . وروي أنه لا يصيب أحداً من أهل التوحيد ألمٌ في النار إذا دخلوها ، وإنما تصيبهم الآلام عند الخروج منها ، فتكون تلك الآلام جزاء بما كسبت أيديهم، وما الله بظلام للعبيد .
وأهل النار هم المساكين حقاً: لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا و: لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا. إِلا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا . وإن استطعموا أطعموا من الزقوم ، وإن استغاثوا: يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِى الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا.
وينادون من مكان بعيد:رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ.. رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ. فيمسك الجواب عنهم أحياناً، ثم قيل لهم:َ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ.وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ.
وروي أنه يأمر الله تعالى برجال إلى النار ، فيقول لمالك: قل للنار لا تحرقي لهم أقداماً ، فقد كانوا يمشون بها إلى المساجد ، ولا تحرقي لهم أيديَ فقد كانوا يرفعونها إلي بالدعاء. ولا تحرقي لهم ألسنة فقد كانوا يكثرون تلاوة القرآن. ولا تحرقي لهم وجوهاً فقد كانوا يسبغون الوضوء . فيقول مالك: يا أشقياء ، فما كان حالكم؟ فيقولون: كنا نعمل لغير الله ! فقيل لهم: خذوا ثوابكم ممن عملتم له !

واعتقادنا في الجنة والنار أنهما مخلوقتان ، وأن النبي(ص) قد دخل الجنة ، ورأى النار ، حين عرج به .
واعتقادنا أنه لايخرج أحد من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة أو من النار، وأن المؤمن لا يخرج من الدنيا حتى ترفع له الدنيا كأحسن ما رآها ، ويرى مكانه في الآخرة ، ثم يخير فيختار الآخرة فحينئذ تقبض روحه .
وفي العادة أن يقال: فلان يجود بنفسه ، ولا يجود الإنسان بشئ إلا عن طيبة نفس غير مقهور ولا مجبور ولا مكروه .

وأما جنة آدم ، فهي جنة من جنان الدنيا ، تطلع الشمس فيها وتغيب ، وليست بجنة الخلد ، ولو كانت جنة الخلد ما خرج منها أبداً .

واعتقادنا أنه بالثواب يُخَلَّدُ أهل الجنة في الجنة ، وبالعقاب يخلد أهل النار في النار. وما من أحد يدخل الجنة حتى يعرض عليه مكانه من النار ، فيقال له: هذا مكانك الذي لو عصيت الله لكنت فيه . وما من أحد يدخل النار حتى يعرض عليه مكانه من الجنة ، فيقال له: هذا مكانك الذي لو أطعت الله لكنت فيه . فيورث هؤلاء مكان هؤلاء ، وهؤلاء مكان هؤلاء ، وذلك قوله تعالى: أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ. الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ .
وأقل المؤمنين منزلة في الجنة ، من له مثل ملك الدنيا عشر مرات ) !
أقول: في هذا الفصل كغيره مواضيع كثيرة وبحوث: بدءاً من أسماء جهنم، الى أبوابها وموقعها ومناطقها ، وأنواع المعاقبين فيها ، من المخلدين والمحكومين بمدد ثم ينقلون الى الجنة ، وأنواع العذاب ودركاته ، وأشد الناس عذاباً ، وأخفهم عذاباً . ومشاهد النار في القرآن . وأحاديث النبي(ص) وأهل بيته الطاهرين(ع) .
ومن بحوثها: هل يمكن معرفة أهل النار في الدنيا . وهل صحيح أن الحقد والحسد والغضب والزنا والشهوات ، وأنواعٌ أخرى من حب الدنيا ، أبوابٌ لجهنم يعيش فيها أهلها الآن جزئياً ، كما قال الله تعالى: إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ. وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ . يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ . وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ .

الى آخر مفردات الموضوع ، التي لا يتسع المجال لبحثها ، فنكتفي بموجز عنها.
الموضوع الى هنا منقول من موقع الشيخ الكوراني.
اقول ان مثل من اقترفه مثل هذا الاقتراف الذي لم يشابهه ذنب وعصيان لله تعالى إلا اقترف قتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فما لنا وما وسعنا ان نقول بعد ان وصف الله تعالى لنا الخالدين في النار والعذاب المبرح المهين لهم كما قال الله تعالى في سورة الكهف الآية 29{ يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِى الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} وهذه واحدة مما وصف الله بها الكافرين والمنافقين, فلاشك ان من أولئك الموصوفين في هذه الايات الكريمات هو اللعين ابن ملجم عليه لعنة الله ورسوله والناس اجمعين لاقترافه ذنب مقتلة الامام علي (عليه السلام) وهو الممثل عن رسالة الله تعالى وخليفة رسوله (صلى الله عليه وآله) في الارض .

[عين الحياة]

اللهم أللعن قتلة أمير المؤمنين {عليه السلام}

أحسنتِ أختي {بنت الزهراء}
وبارك الله فيك

[بنت الزهراء]

يسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد شكرا على مروركم واشكر الاخ الفاضل على هذه المعلومات القيمة والمفيدةة