مدى مشروعية القتال دفاعاً عن السيدة زينب (ع) ؟

[عاشق الحقيقة]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
كثيرا ما اسمع اقوال بأن لامشروعية للقتال دفاعاً عن السيدة زينب من كثير من الناس ويحدث في ذلك جدل كبير فهناك من يستدل بمضمون الحديث القائل بأن حرمة المؤمن اكبر من حرمة البيت الحرام وهناك من يقول بأن الدفاع عن قبرزينب (ع) ليس بأفضل من موت هولأء الشباب
فبماذا يجاب امثال هولأء والان اطرح امامك كمحل للنقاش
واتمنى منكم تنورينا

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحمــــــــــــــن الرحيــــــــم


اللهم صل على محمد وعلى آله الميامين







الأخ الكريم (عاشق الحقيقة) لقد جرى الأنبياء وأوصايئهم عليهم السلام على الدفاع عن مقدساتهم بالكلمة اولا وبالقوة ثانيا وكانوا يستخدمون الفرض الثاني بعد عجز الاول من اصلاح الفاسدين ورد كيد المجرمين فمثلا دافع النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عن الإسلام وتشهد له ساحات القتال كماحدث في معركة بدر الكبرى على سبيل المثال ، كما دافع الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام عن قبر الزهراء عليها السلام فلقد ذكرت بعض المصادر التأريخية أنه عليه أزكى سلام المؤمنين حينما دفن زوجته بنت رسول الله الصديقة فاطمة الزهراء عليه السلام عمل على اخفاء قبرها من خلال حفر سبع قبور أو أربعين قبراً في تلك الليلة لكي يضيع بينها قبر الزهراء (عليها السلام)، ولما عرف شيوخ المدينه دفنها وفي البقيع قبور جدد أشكل عليهم الأمر، فقالوا هاتوا من نساء المسلمين من ينبشن هذه القبور لنخرجها ونصلي عليها فبلغ ذلك عليا أمير المؤمنين (عليه السلام) فخرج غاضبا، عليه قباؤه الأصفر الذي يلبسه عند الكريهة وبيده سيف ذو الفقار وهو يقسم لئن حوِّل من القبور حجر ليضعن السيف فيهم، فتلقاه عمر ومعه جماعة فقال له: مالك؟ والله يا أبا الحسن لننبشن قبرها ونصلي عليها، فقال علي (عليه السلام) وهو غاضب: (أما حقيْ فتركته مخافة أن يرتد الناس عن دينهم وأما قبر فاطمة فو الذي نفسي بيده لئن حول منه حجر لاسعيَّن الأرض من دمائكم فتفرق الناس) وفي رواية : لئن حول من القبور حجر ليضعن السيف فيهم، فتلقاه عمر ومعه أصحابه فقال له: ما لك والله يا أبا الحسن لننبشن قبرها ونصلي عليها. فأخذ أمير المؤمنين بمجامع ثوبه وضرب به الأرض وقال له: يا ابن السوداء أما حقي فتركته مخافة أن يرتد الناس عن دينهم، وأما قبر فاطمة فو الذي نفسي بيده لئن حول منه حجر لأسقين الأرض من دمائكم. وجاء أبو بكر وأقسم عليه برسول الله أن يتركه، فخلى عنه، وتفرق الناس.








وأما قولك :

كثيرا ما اسمع اقوال بأن لامشروعية للقتال دفاعاً عن السيدة زينب من كثير من الناس ويحدث في ذلك جدل كبير فهناك من يستدل بمضمون الحديث القائل بأن حرمة المؤمن اكبر من حرمة البيت الحرام وهناك من يقول بأن الدفاع عن قبرزينب (ع) ليس بأفضل من موت هولأء الشباب
فبماذا يجاب امثال هولأء والان اطرح امامك كمحل للنقاش
واتمنى منكم تنورينا

فأما الذين قالوا لامشروعية بذلك واستدلوا بالحديث المذكور اعلاه فإن أستدلالهم باطل بالدليل الذي تقدم اعلاه وبأن الكثير من دماء المؤمنين سفكت بسبب دفاعها عن مقدساتها ورد المعتدين فكم قتل من المسلمين مع النبي صلى الله عليه واله وسلم دفاعا عن القرآن وعن الاسلام عموما وعن رموزه ، وكم قتل مع الامام الحسين عليه السلام في معركة الطف دفاعا عنه عليه سلام المؤمنين وعن هوية الاسلام وعن توحيد الله الحقيقي ونشر شريعته السمحاء.

[عاشق الحقيقة]

بسم الله الرحمــــــــــــــن الرحيــــــــم




اللهم صل على محمد وعلى آله الميامين



اما ما قلــــت من أن النبي دافع عن الاسلام فهذا ليس بموضوعي وكان موضوعي هو الدفاع عن القبور ولا يصح استدلاك بذلك ابدا وام الرواية التي نقلتها فلدي امران اولهما : ما هو مصدرك على هذه الرواية ثانيا يمكن القول بأن الامام (ع) فعل ما فعل ليس دفاعا عن القبر بمعناه الاعم بل تنفيذا لوصية الزهراء باخفاء قبرها فكان لزاما عليــه تنفيذ وصيتها صلوات الله عليها
وهذه الرواية تدل على ذلك



وإن الزهراء (ع) قد أوصت أميرالمؤمنين (عليه السلام) في أن يخفي قبرها (عليها السلام) ، حيث روي عن الإمام الحسين (عليه السلام) قال: ( لما مرضت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وصّت إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) أن يكتم أمرها ويخفي خبرها, ولا يؤذن أحداً بمرضها, ففعل ذلك وكان يمرضها بنفسه وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس رضي الله عنها على الاستسرار بذلك كما وصّت به.
فلما حضرتها الوفاة, وصّت أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يتولّى أمرها, ويدفنها ليلاً ويعفي قبرها, فتولى ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) ودفنها وعفى موضع قبرها... ) (أمالي المفيد ص 281 ح 7 , أمالي الطوسي ح 1 ص 107).
واتمنى منكم الاجابة عما اوردته

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــــم


وصلى الله على أشرف الخلق أجمعين

محمد وعلى آله الطاهرين

واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين









الأخ (عاشق الحقيقة) المحترم أما قولك :

اما ما قلــــت من أن النبي دافع عن الاسلام فهذا ليس بموضوعي وكان موضوعي هو الدفاع عن القبور ولا يصح استدلاك بذلك ابدا

فأقول : إنك أخذت هذا المقطع وتركت المقطع الذي قبله وهو "دفاع الانبياء عن المقدسات" وعندما ذكرت لك دفاع النبي عن الاسلام فهو يشمل الدفاع عن كل مقدسات الاسلام وبعبارة أخرى وحتى نصل الى نتيجة علمية وفائدة قيمة أرجو منك ان تجيب على هذه الاسئلة كما أني سأجيب على كل اسألتك السابقة ولا اقبل ان تترك جوابا لأي سؤال:



1. كيف تنظر لقبور الاولياء والصالحين فهل تراها من مقدسات الاسلام أم لا ؟


2. الاترى ان هدم قبور الاولياء هو في عين الواقع فتنة عظيمة ستؤدي إلى سفك دماء المسلمين وانتهاك أعراضهم وحينئذ هل يجوز الدفاع عن دماء المسلمين وعن أعراضهم أم يجب ذلك أم يحرم؟



3. لو تعرضت الكعبة المشرفة إلى محاولة لتهديمها هل يجوز لك الدفاع عنها أم يجب أم يحرم ؟


4. لو تعرض قبر النبي الاعظم صلى الله عليه وآله إلى هجوم لتهديمه فهل يجوز لك الدفاع عنه أم يجب ذلك أم يحرم عليك ذلك؟








وأما قولك :

وام الرواية التي نقلتها فلدي امران اولهما : ما هو مصدرك على هذه الرواية ثانيا يمكن القول بأن الامام (ع) فعل ما فعل ليس دفاعا عن القبر بمعناه الاعم بل تنفيذا لوصية الزهراء باخفاء قبرها فكان لزاما عليــه تنفيذ وصيتها

[/QUOTE]




فأقول : 1. المصدر هو دلائل الامامة للطبري 46_47 .

2. لوفرضنا أن الصديقة الزهراء عليها السلام لم تطلب من أمير المؤمنين عليه السلام إخفاء قبرها وكان قبرها معروفا وجاء أبو بكر وعمر معهم نسوة ليقومن بنبش قبر بنت رسول الله فاطمة الزهراء عليها السلام وكان أمير المؤمنين عليه السلام حاضرا حينها فبرأيك هل سيدافع عن قبرها الطاهر ويمنعهم من نبشه أم سيقف متفرجا ؟ فإذا قلت بالاحتمال الاول إذن يثبت لدينا أن مافعله أمير عليه السلام كان دفاعا عن قبرها الطاهر ، وإذا قلت بالاحتمال الثاني وهو وقوفه متفرجا أمام القوم والعياذ بالله فهنا يكون كلام آخر.



3. صريح الرواوية أن أمير المؤمنين عليه السلام قال لأسقينّ الارض من دمائكم) فهل ترى أنه عليه السلام وهو إمام المتقين يمكن أن يسفك دم رجلين أو أكثر على باطل !!أم على حق؟

فإذا قلت بالفرض الاول فهذا تعدي واضح على مقامه عليه السلام!!! ، وإذا قلت بالفرض الثاني أي يقتلهما على حق فعندها يجب ان نعلم ماهو هذا الحق الذي يسوغ له قتلهم وسقي الارض من دمائهم؟



4. روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال (حرمة المرء المسلم ميتا كحرمته وهو حي سواء)) في ( الوسائل ج 2 أبواب الدفن باب 51 ح 1 ). فهل ترى الدفاع عن حرمة المسلم جائزة أم واجبة أم محرمة شرعا؟


5. الاترى أن

هدم آثار النبوّة وآثار أهل بيت العصمة والطهارة ليس فقط إساءة إليهم ـ عليهم السلام ـ وهتكاً لحرمتهم ، بل هو عداء سافر مع أصالة نبوّة خاتم الأنبياء ومعالم دينه القويم ؟

أرجو الاجابة على جميع الاسئلة حتى يستفيد الكل ولتتم الفائدة.







*****************
ملاحظة :إن من قوانين منتدى مدرسة الامام الحسين عليه السلام منع وضع الاعضاء (مشرفين كانوا أو أعضاء) صور العلماء مطلقا على حد سواء.

لذا اطلب طلبا أخويا منك أخي الكريم ( عاشق الحقيقة ) المحترم الإلتفات إلى هذا القانون وأخذه بعين الإعتبار.

[عاشق الحقيقة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك كثير الشكرعلى ردك الجميل
لكن قولك ان النبي (ص) دافع عن مقدسات الاسلام فهل تقصد بالمقدسات دفاعه (ص) على نفسه واعلاه الاسلام ام تقصد شي اخر اتمنى توضيحه
اما اسئلتك
١- نعم اعتقد بان قبور الاولياء مقدسات لكن من قال بوجوب الدفاع عنه
٢- لا اتوقع ذلك لان الشيعة مع احترامي لهم لانهم لم يفعلوا شي عندما هدم الوهابية قبور الائمة الذين هم اعظم من السيدة(ع) وان الفتنة واقعة الان اوليس الدماء الان في كل مكان ا
٣- وقولك عن تهديم الكعبة المشرفة وقبر الرسول الاعظم لا سمح الله فاما الكعبة فاقول عبد المطلب (ع) ان لبيت رب بحميه واما تهديم البناء على قبرالرسول بنفسه لا النبش ذلك سوال فكيف اجيب
٦-اما قولك عن المصدر فهو صحيح
٧-اما قولك عن ان كان قبر الزهراء (ع) معروفا إذن فلماذا يقومون بالنبش إذن لكن ان قلت أنهم كانوا يريدون نبش القبر فهذا الفعل حرام أصلا في الشرع فسيقوم الامام(ع) بالدفاع عن قبر الزهراء(ع)
٨-وما تقول بان الامام كان يسفك دما ئهم فكان ذلك تنفيذا لوصية الزهراء (ع) فأكيد ان الامام على حق
٩- هذا شي طبيعي فان هدم نفس القبر لا البناء الموجود اي الصحن هو هتكا لحرمة المسلم ونبش القبر كذلك
١٠- وان كان ذلك عداء مع أهل البيت السنا مأمورين بالتقية أليس هناك الكثير من أعداء أهل البيت
واردت إلايضاح باني كنت أسئل عن ذلك وليس لدي غبار على جواز الدفاع عن السيدة (ع)

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحمن الرحيــــم


وصلى الله على خير خلقه أجمعين

نبي الرحمة محمد وعلى آله الميامين











وعليكم أطيب السلام أخي (عاشق الحقيقة ) المحترم ورحمة منه وبركات


أما بعد :


أما قولك :

1-

نعم اعتقد بان قبور الاولياء مقدسات لكن من قال بوجوب الدفاع عنه

فأقول :إن السؤال كان عن قداسة قبور أولياء الله تعالى و أن بحثنا كان عن "جواز الدفاع وعدمه" بدليل أن عنوان موضوعك هو ( مدى مشروعية القتال دفاعا عن .....).وليس عن " وجوب الدفاع" فهذا خارج نطاق البحث أصلا فلايمكن أن نثبت الوجوب قبل إثبات الجواز.






وأما قولك :

3-

وقولك عن تهديم الكعبة المشرفة وقبر الرسول الاعظم لا سمح الله فاما الكعبة فاقول عبد المطلب (ع) ان لبيت رب بحميه واما تهديم البناء على قبرالرسول بنفسه لا النبش ذلك سوال فكيف اجيب

فأقول : إن سؤالي لحضرتك الكريمة كان ذا ثلاثة خيارات ( يجوز ، يحرم ، يجب) ولم أسأل عن قول عبد المطلب عليه السلام.

وأما بالنسبة لقبر النبي صلوات الله عليه وعلى آله الميامين فبالحالتين (هدم البناء ، النبش)؟.



وأما قولك :

7-

اما قولك عن ان كان قبر الزهراء (ع) معروفا إذن فلماذا يقومون بالنبش إذن لكن ان قلت أنهم كانوا يريدون نبش القبر فهذا الفعل حرام أصلا في الشرع فسيقوم الامام(ع) بالدفاع عن قبر الزهراء(ع)

فأقول : أحسنت إذن بجوابك هذا يبطل قولك من أن " الامام علي عليه السلام فعل ذلك تنفيذا للوصية" بحسب فرض السؤال ، لأن الفرض في السؤال كان يقول " الزهراء لم توصِ الامام عليه السلام بأي وصية وأرادوا نبش قبرها الطاهر) مع العلم أن الفرض كان مخالف للواقع (لكن فرض المحال ليس بمحال).


فقولك بأن الامام عليه السلام حينذ سيقوم بالدفع عن قبرها الطاهر فهذا يدل على جواز الدفاع بل قد يدل على وجوبه ولامجال للمشككين الذين ذكرت آرائهم. وهذه نتيجة قيمة ضمن مدار البحث "مشروعية الدفاع".





وأما قولك :

8-

وما تقول بان الامام كان يسفك دما ئهم فكان ذلك تنفيذا لوصية الزهراء (ع) فأكيد ان الامام على حق

فأقول :

إن فرض السؤال لم يكن متضمنا عبارة "تنفيذا للوصية"، وقولك: "أكيد أن الامام عليه السلام على حق" فأقول : هذا الحق من بأي إعتبار حصل له عليه السلام ؟ فلاتقل لي أنه الحق من جهة " تنفيذ الوصية" لأنه ثبت بطلان هذا القول بحسب فرض السؤال السابع والنتيجة التي تم التوصل إليها.




وأما قولك :

9-

هذا شي طبيعي فان هدم نفس القبر لا البناء الموجود اي الصحن هو هتكا لحرمة المسلم ونبش القبر كذلك

فأقول :جوابك كان خارج بحث السؤال أصلا! لأن السؤال كان يتضمن ثلاث خيارات لارابع لها وهي " يجوز الدفاع عن حرمة المسلم الميت ، لايجوز (يحرم) ، يجب)

ولم أكن أسأل أنه " هل يعتبر هتكا، أم لا".



وأما قولك :

10-

وان كان ذلك عداء مع أهل البيت السنا مأمورين بالتقية أليس هناك الكثير من أعداء أهل البيت

فأقول : التقية قد تكون " جائزة أحيانا ، واجبة ، غير جائزة" وكل فرض له مسوغاته وله شروطه .

فقولك : " ألسنا مأمورين بالتقية" يدل على أنك تقول بــ"وجوب التقية عندما يعتدى على قبور أهل البيت عليهم السلام" فما دليلك أن التقية في هذا الامر هي واجبة؟




وأما قولك :

واردت إلايضاح باني كنت أسئل عن ذلك وليس لدي غبار على جواز الدفاع عن السيدة (ع)

فقد علمت الآن بذلك وإذن أنتم أردتم فتح الموضوع للفائدة العلمية فجزاكم الله أخي العزيز خيرا وأدام توقيقكم.