رين القلــوب
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاههرين
( كلا بل. ران على قولبهم ما كانو يكسبون )
ربنا خلق الانسان وجعل له جوارح وجعل هذه الجوارح هي منفذآ ومدخلآ الى القلب. لأن القلب هو مركز الايمان. وبالتالي فأن اي خلل في القلب يؤدي الى ضعف الايمان. فالأيمان هو بمثابة النور الذي يبصر من خلاله الانسان . فلولا وجود النور لا يستطيع ان يرى الانسان يده. فكيف يسير في حياته اليومية اذآ..؟؟؟بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاههرين
( كلا بل. ران على قولبهم ما كانو يكسبون )
ومقصودنا بالقلب هو مركز الافكار والروحانيات وليس هو القلب الصنوبري الذي يضخ بالدم..
وقد عبر القرآن عن ذلك الرين الذي يصيب قلب الانسان في حالات الغفلة المستمرة عن الحق جل شأنه. قوله تعالى ( كلا بل. ران على قلوبهم ) من المؤكد ان الرين الذي يأتي نتيجة المعاصي والآثاااام لا بد ان لها جلاءآ ومطهرآ. وهذا المطهر اكيدآ ليس بمطهر مادي بل معنوي. فعن الرسول الاكرم محمد .ص. قال ( ان القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد اذا اصابه الماء. قيل: وما جلائها..؟؟؟ قال: كثرة ذكر الموت وقراءة القرآن )1
وعن ابي عبد الله قال ( يصدأ القلب فأذا ذكرته بآلاء الله انجلى عنه ))2
فالنحرص ايه الاخوة بجهد الامكان بالانتباه الى مطبات النفس الشيطانية. فالنفس مالم تؤدب بئاداب الأسلام فستبقى عائقآ امام الروح تمنعها من التقدم بالسير نحو الكمال المعنوي. فحينما تصدر من احدنا معصية فأنها تحدث تفاعلات داخلية تؤدي الى اختناق الروح وجفاف الروح هذه التفاعلات قد لاتشعر بها لكنها بالنهاية تؤثر على الروح وعلى القلب وتؤدي بك الى الهاوية والى الشقاااء
فلو ان احد ما قد القى حصاة صغيرة في ماء راكد. ماذا يحدث..؟؟ سوف تتشكل دوائر صغيرة ومن ثم تتوسع هذه الدوائر الى ان تصبح كبيرة.
فالمعصية كذلك حينما تقع في القلبب. فأنها تصنع دائرة صغيرة ثم تتسع الدائرة الى ان تصبح كبيرة فيختنق القلب. ويسود القلب الى ان يصل الى مرحلة التي يعبر عنها القرآن بـ(الرين) واذا اصيب القلب بالرين . والجمود . والقسوة . والانعتام . لم يعد يبصر الهدى. ولم يعد يبصر النور. ومات في داخله نبض الخير. والصلاح . والتقوى...
تعليق