إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بيان وجه الانتفاع من الامام(عجل الله فرجه) بالشمس المجللة بالسحاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بيان وجه الانتفاع من الامام(عجل الله فرجه) بالشمس المجللة بالسحاب

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم. اما بعد:

    فقد روي عن جابر الانصاري انه سال النبي – صلى الله عليه واله وسلم- في حديث طويل (...... يا رسول الله فهل ينتفع الشيعة به في غيبته فقال صلى الله عليه واله إي والذي بعثني بالنبوة إنهم لينتفعون به يستضيئون بنور ولايته في غيبته
    كانتفاع الناس بالشمس وإن جللها السحاب) (بحار الانوار ج52 ص93 نسخة الشاملة)
    وفي رواية اخرى انه ورد من الناحية المقدسة على يد محمد بن عثمان (.....وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي
    فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب.....) (نفس المصدر السابق)


    فقد يسال سائل ما هو وجه الانتفاع من امام غائب ولماذا شبه بالشمس المغيبة عن الابصار بالسحاب ما هي وجه الحكمة:

    فنقول على بركة الله ان ضياء الشمس حتى وان كان تحت السحاب له فائدتين:

    الفائدة الاولى عامة:
    وهي ان اضاءة الشمس وانتشار نورها لجميع من في الارض من حيث الحرارة ورفع الظلمة ومنافعها المادية للموجودات فان الموجودات لاحتياجها اليها ينتفعون بها ويستفيدون منها في حياتهم المادية سواء علموا منافعها ام لا؟ وسواء اكانت الشمس تحت السحاب ام لا؟
    ونظيره انتفاع الموجودات من وجود صاحب الامر (عليه السلام) فان وجوده يوجب النفع لجميع المخلوقات وقد تسال كيف تستفيد جميع المخلوقات منه؟

    الجواب من خلال مقدمات:
    1- ان المستفاد من قوله تعالى {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ} [فاطر : 45] هو ان الكفر والعصيان يوجبان العذاب والبلاء.
    2- وان المستفاد من قوله تعالى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [الأعراف : 96] هو ان التقوى والايمان يوجبان نزول الرحمة والبركة.
    3- وقد ثبت (في باب العصمة) ان الامام لم يعص الله طرفة عين ابدا فهو افضل المؤمنين والمتقين كما هو مقتضى رئاسته عليهم.

    النتيجة:
    فلأجل وجود المعصوم عن العصيان لا يعذب الله تعالى اهل الارض مع بروز الكفر والعصيان عنهم(كما في المقدمة الاولى) كما قال سبحانه لنبيه – صلى الله عليه واله وسلم- {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [الأنفال : 33] فهو (صلى الله عله واله وسلم) يوجب نزول الرحمة وفتح ابواب البركات (كما في المقدمة الثانية)على جميع اهل الارض وذلك هو النفع العام ينتفع به جميع الموجودات ولو لم يعرفونه وكانوا تحت حجب الكفر والعصيان.


    الفائدة الثانية خاصة:
    ان الذي يريد ان يستفيد وينتفع ويستضيء بنور الشمس عليه ان يرفع الموانع التي تحجب اشعة الشمس عنه لاجل الاستفادة التامة وعلى هذا فان الذين يريدون المنفعة الخاصة من وجود الامام عليهم ان يرفعوا الحجب من المعاصي ووساوس الشيطان حتى لا يبقى بينهم وبين الامام حجاب ليكون مانعا عن انتفاعهم.
    فالانتفاع من وجود صاحب الامر في زمن الغيبة ميسر لكل طالب ومريد لمدارج الكمال فكما ان السحاب لا يكون مانعا من انتفاع المحتاجين من انوار الشمس فكذلك الغيبة ليست ماتعة من انتفاع الطالبين للهداية من وجود صاحب الامر (عليه السلام)
    فالانتفاع من وجوده اما عام لجميع الورى واما خاص يختص بالذين يطلبون الحق.
    والحاصل ان السحاب كما لا يكون مانعا عن ايصال منافع الشمس فكذلك فوائد وجود الامام(عليه السلام) وضرورته لا تبطل ولا تتعطل بعروض الغيبة.

    وقد ذكر العلامة المجلسي (رحمة الله عليه) ثمانية امور لبيان وجه التشبيه بالشمس المجللة بالسحاب وسانقلها في مشاركة اخرى ان شاء الله تعالى
    واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
    التعديل الأخير تم بواسطة م.القريشي ; الساعة 10-08-2013, 10:24 PM. سبب آخر:




  • #2
    شيخنا الجليل الشمري تقبل الله اعمالكم وصيام مقبول شكرا للمشاركه الرائعه بارك الله فيكم

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      كما قلت لكم اخوتي الكرام ان العلامة المجلسي (رحمه الله) ذكر وجوها ثمانية للتشبيه بالشمس المجللة:

      الاول:
      أن نور الوجود والعلم والهداية، يصل إلى الخلق بتوسطه عليه السلام إذ ثبت بالاخبار المستفيضة أنهم العلل الغائية لايجاد الخلق، فلولاهم لم يصل نور الوجود إلى غيرهم، وببركتهم والاستشفاع بهم، والتوسل إليهم يظهر العلوم و المعارف على الخلق، ويكشف البلايا عنهم، فلولاهم لاستحق الخلق بقبائح أعمالهم أنواع العذاب، كما قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [الأنفال : 33] ولقد جربنا مرارا لا نحصيها أن عند انغلاق الامور وإعضال المسائل، والبعد عن جناب الحق تعالى، وانسداد أبواب الفيض، لما استشفعنا بهم، وتوسلنا بأنوارهم، فبقدر ما يحصل الارتباط المعنوي بهم في ذلك الوقت، تنكشف تلك الامور الصعبة، وهذا معاين لمن أكحل الله عين قلبه بنور الايمان.
      الثاني:
      كما أن الشمس المحجوبة بالسحاب مع انتفاع الناس بها - ينتظرون في كل آن انكشاف السحاب عنها وظهورها، ليكون انتفاعهم بها أكثر، فكذلك في أيام غيبته عليه السلام، ينتظر المخلصون من شيعته خروجه وظهوره، في كل وقت و زمان، ولا ييأسون منه.
      الثالث:
      أن منكر وجوده عليه السلام مع وفور ظهور آثاره كمنكر وجود الشمس إذا غيبها السحاب عن الابصار.
      الرابع:
      أن الشمس قد تكون غيبتها في السحاب أصلح للعباد، من ظهورها لهم بغير حجاب، فكذلك غيبته عليه السلام أصلح لهم في تلك الازمان، فلذا غاب عنهم.
      الخامس:
      أن الناظر إلى الشمس لا يمكنه النظر إليها بارزة عن السحاب، وربما عمي بالنظر إليها لضعف الباصرة، عن الاحاطة بها، فكذلك شمس ذاته المقدسة وبما يكون ظهوره أضر لبصائرهم، ويكون سببا لعماهم عن الحق، وتحتمل بصائرهم الايمان به في غيبته، كما ينظر الانسان إلى الشمس من تحت السحاب ولا يتضرر بذلك.
      السادس:
      أن الشمس قد يخرج من السحاب وينظر إليه واحد دون واحد فكذلك يمكن أن يظهر عليه السلام في أيام غيبته لبعض الخلق دون بعض.
      السابع:
      أنهم عليهم السلام كالشمس في عموم النفع وإنما لا ينتفع بهم من كان أعمى كما فسر به في الاخبار قوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا} [الإسراء : 72]
      الثامن:
      أن الشمس كما أن شعاعها تدخل البيوت، بقدر ما فيها من الروازن والشبابيك، وبقدر ما يرتفع عنها من الموانع، فكذلك الخلق إنما ينتفعون بأنوار هدايتهم بقدر ما يرفعون الموانع عن حواسهم ومشاعرهم التي هي روازن قلوبهم من الشهوات النفسانية والعلائق الجسمانية، وبقدر ما يدفعون عن قلوبهم من الغواشي الكثيفة الهيولانية إلى أن ينتهي الامر إلى حيث يكون بمنزلة من هو تحت السماء يحيط به شعاع الشمس من جميع جوانبه بغير حجاب.

      والحمد لله رب العالمين



      تعليق


      • #4



        اللهم صل على محمد وال محمد
        وعجل وفرجهم
        إلى
        (حضر الاخ المحترم الشمري)

        عيدكم مبارك وتقبل الله اعمالكم
        واعاده عليكم باليمن والسلامة في الدين
        والدنيا


        ان هذاالموضوع الذي ذكرتم هو في غاية الاهمية
        وجزاكم الله خير الجزاء لذكره



        ولقد ذكرتم الحديث المروي عن رسول الله
        (صلى الله عليه وآله )

        وانه (صلى الله عليه وآله )
        يشبه الإمام المهدي الغائب بالشمس المستور
        بالسحاب
        وهنا اطرح سؤالا: لماذا لم يشبهه بالقمر المستور بالسحاب ؟ مع أنّ القمر له تأثير كثيرة
        في الأرض، كالمدّ والجزر في البحار وما شابه
        ؟
        فانتم قد ذكرتم فوائد للشمس هل بسب هذه الفوائد شبه الامام المهدي
        (عليه السلام )
        بالشمس ولم يشبه بالقمر؟





        ياصاحب الزمان
        قلبي إليك من الأشواق محترق... ودمع عيني من الأعماق مندفق
        الشوق يحرقني والدمع يغرقني...فهل رأيت غـــــريقاً وهومحترق

        تعليق


        • #5
          جميل ..
          لان القمر لا نور فيه وما يظهر منه انما هو مستفاد من الشمس .

          ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
          { نهج البلاغة }

          تعليق

          يعمل...
          X