تويت
غيّر حياتك - كلمات بسيطة، ولكنها ليست بالمهمة السهلة. فمن أجل أن تعيش حياة صحية وغنية أكثر، عليك أن تضع لنفسك بعض الحدود. قد تؤدي التغييرات الصغيرة، مع الوقت، الى إحداث تغييرات وإصلاحات كبيرة بشكل مدهش. ولكن ما هي التغييرات التي ينبغي أن تقوم بها؟ وكيف يمكنك الإلتزام بها والثبات عليها؟
أعلم بأن الناس قادرون على القيام بإحداث تغييرات ملحوظة في حياتهم، بحيث يتم ذلك عن طريق القيام بخطوة واحدة صغيرة في كل مرة. خياراتك اليومية تؤثر على مدى حفاظك على حيويتك وصحتك مع التقدم في العمر أو ما إذا كنت معرضاً للإصابة بأمراض تقصر من متوسط عمرك، أو أمراض تجعلك عاجزاً، مثل أمراض القلب، السكري، ضغط الدم المرتفع والسكتة الدماغية. قد تكون استنتجت الأمور التي ينبغي عليك القيام بها للاستمتاع بحياة صحية وسعيدة أكثر: خَصّص وقتاً لممارسة الرياضة، أو حاول إيجاد وسيلة لتقليل الشعور بالإجهاد. هنالك عقبة واحدة فقط، أنك لم تقم بفعل ذلك حتى الآن.
في العديد من الأحيان، تكون العقبة الأكبر هي الكسل. صحيح أنه ليس من السهل تغيير العادات الراسخة مثل القيادة للوصول بالسيارة إلى أماكن قريبة، بدلاً من الذهاب مشياً، أو تناول حبة تفاح بدلاً من الكعك المحلى، ومع ذلك، فإن السعي بشكل تدريجي نحو التغيير لا بد أن يحسن من فرصك في تحقيق النجاح. وعندما تترسخ عادة جديدة وصحية، أنا أضمن لك أنه سوف يكون من الصعب كسرها وإعادة العجلة إلى الوراء أيضاً.
أسلط الضوء على التغييرات الصغيرة التي يمكنك القيام بها، على 7 أصعدة لتعزيز صحتك وحياتك: ممارسة الرياضة بانتظام، تناول الطعام الصحي، تخفيف الوزن بشكل أكثر نجاعة، تخفيف الشعور بالضغط والإجهاد، التحكم بالأوضاع المادية، تبني نظرة إيجابية عند التعامل مع الأمور المحيطة والتخلص من العادات غير الصحية. ستتراوح صعوبة الإجراءات التي سوف تقوم بها، من أمور سهلة وحتى تلك التي تشكل تحدياً حقيقياً بالنسبة إليك. إذا كنت عازماً على البدء من نقطة الصفر، سوف تجد موطئ قدم مشجعاً.
عند إستخدامك لما ذكرت، ستكتشف بأنك قد لجأت، مع مرور الأشهر، إلى خيارات تعبر عنك بشكل أفضل. في كل قسم، يوجد "هدف" يشكل نقطة نهاية بالنسبة إليك. على سبيل المثال، قد يعبر الهدف عن توجيهات ممارسة الرياضة الحالية، يلخص مبادئ الأكل الصحي، أو يشير إلى إمكانيات العيش حياة أسعد عن طريق تبني التفكير الإيجابي. توضح "الخيارات الستة" التغييرات التي تساعدك على الوصول إلى الهدف.
قد تفشل المحاولات الطموحة للتحسين غالبا، نظراً لأن الناس يحاولون إحداث العديد من التغييرات معاً وفي الوقت نفسه، أو لأنه لا يمكنهم تنفيذ التغييرات التي قاموا بتحديدها. قم بتحديد أولوياتك، واختر فقط التغييرات التي تعبر عما تريده. حاول أن تتقن القيام بتغيير واحد فقط في كل مرة، قبل ان تنتقل الى المرحلة التالية. في كل شهر، يمكنك تحديد هدف مختلف من الأهداف السبعة أو أن تستمر في السعي لتحقيق نفس الهدف الذي بدأت به، ومحاولة إحداث المزيد من التغييرات لتحقيقه. سوف تساعدك الوسائل المتوفرة على تحويل التغييرات الكبيرة إلى خطوات صغيرة يمكنك القيام بها، والتي تشكل، مجتمعة، طريقك المتكامل نحو تحقيق النجاح.
تعليق