إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تطبيق أمير المؤمنين عليه السلام للأئمة المضلين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تطبيق أمير المؤمنين عليه السلام للأئمة المضلين


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم

    في نهج البلاغة:2/188: ومن كلام له عليه السلام وقد سأله سائل عن أحاديث البدع وعما في أيدي الناس من اختلاف الخبر؟ فقال عليه السلام: إن في أيدي الناس حقاً وباطلاً وصدقاً وكذباً وناسخاً ومنسوخاً وعاماً وخاصاً ومحكماً ومتشابهاً وحفظاً ووهماً. ولقد كُذب على رسول الله صلى الله عليه وآله على عهده حتى قام خطيباً فقال: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار! وإنما أتاك بالحديث أربعة رجال ليس لهم خامس: رجلٌ منافق مظهر للإيمان متصنع بالإسلام لا يتأثم ولا يتحرج يكذب على رسول الله متعمداً! فلو علم الناس أنه منافق كاذب لم يقبلوا منه ولم يصدقوا قوله، ولكنهم قالوا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله رأى وسمع منه ولقف عنه فيأخذون بقوله! وقد أخبرك الله عن المنافقين بما أخبرك ووصفهم بما وصفهم به لك، ثم بقوا بعده عليه وآله السلام فتقربوا إلى أئمة الضلالة والدعاة إلى النار بالزور والبهتان فولَّوْهم الأعمال وجعلوهم حكاماً على رقاب الناس وأكلوا بهم الدنيا. وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلا من عصم الله، فهوأحد الأربعة... ورجل سمع من رسول الله شيئاً لم يحفظه على وجهه، فوهم فيه، ولم يتعمد كذباً. فهو في يديه يرويه، ويعمل به، ويقول: أنا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) . فلو علم المسلمون أنه وهم فيه لم يقبلوه منه، ولو علم هو أنه كذلك لرفضه.

    ورجل ثالث سمع من رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) شيئاً يأمر به، ثم نهى عنه، وهو لا يعلم، أو سمعه ينهى عن شيء، ثم أمر به، وهو لا يعلم، فحفظ المنسوخ، ولم يحفظ الناسخ. فلو علم أنه منسوخ لرفضه. ولو علم المسلمون إذ سمعوه منه أنه منسوخ لرفضوه.
    وآخر رابع لم يكذب على الله ولا على رسوله، مبغض للكذب، خوفاً من الله، وتعظيماً لرسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) ، ولم يهِم، بل حفظ ما سمع على وجهه، فجاء به على ما سمعه، لم يزد فيه، ولم ينقص منه. فحفظ الناسخ، فعمل به، وحفظ المنسوخ، فجنب عنه، وعرف الخاص والعام، فوضع كل شيء موضعه، وعرف المتشابه ومحكمه.
    وقد كان يكون من رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) الكلام له وجهان، فكلام خاص، وكلام عام، فيسمعه من لا يعرف ما عنى الله به، ولا ما عنى رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) ، فيحمله السامع، ويوجهه على غير معرفة بمعناه، وما قصد به، وما خرج من أجله. وليس كل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) من كان يسأله ويستفهمه، حتى أن كانوا ليحبون أن يجيء الأعرابي والطارئ فيسأله (عليه السلام) حتى يسمعوه. وكان لا يمر بي من ذلك شيء إلا سألته عنه، وحفظته.
    فهذه وجوه ما عليه الناس في اختلافهم وعللهم في رواياتهم))(2).
    ويبدو أن سؤال السائل لأمير المؤمنين (صلوات الله عليه) كان نتيجة شيوع أحاديث البدع، واختلاف الخبر، بنحو أوجب تحير السائل والتباس الأمر عليه، بحيث لا يستطيع تمييز الحق بنفسه، حتى رجع لأمير المؤمنين (عليه السلام) وسأله. كما يبدو من جواب أمير المؤمنين (عليه السلام) أن عامة المسلمين في غفلة عن هذا الاختلاط والالتباس، فكل منهم يعمل بما وصل إليه من الحديث عن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) ، لحسن ظنه بمن حدثه به من الصحابة،.
    والكافي: 1/62، والخصال/256
    http://im42.gulfup.com/Clu8Z.png= 350) this.width = 350; return false;">

  • #2

    تعليق

    يعمل...
    X