بسم الله الرحمن الحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد واله الطاهرين.
وبعد:
قال رسول الله (صلى الله عليه واله) :- ( كيف بكم اذا فسدت نساؤكم وفسق شبابكم ، ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر فقيل له : ويكون ذلك يا رسول الله (صلى الله عليه واله) ؟ قال (صلى الله عليه واله) : نعم . فقال (صلى الله عليه واله) : كيف بكم اذا امرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف فقيل له : يا رسول الله (صلى الله عليه واله) ويكون ذلك ؟ فقال : نعم وشر من ذلك . كيف بكم اذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا ؟! )
لم يعد خافياً على أحد, أنَّ نسبة المنكر والمجون الذي يفتك بمجتمعنا بشكل لم يسبق له مثيل من قبل,قد تجاوز كل الإفتراضات والتوقعات, وذلك قياساً عمَّا كان يختزنه مجتمعنا الإسلامي من آداب كريمة, وأخلاق فاضلة, وتقاليد سامية... وحشمة وحياء.
أما الآن,وقد إنتشرت وسائل الإعلام التي لايخلو منها بيت, فأصبح تعميم فكرةٍ أو مصطلح أو مفهوم أو صورة, لا يتطلّب إلا الأمر بذلك, ورغبة من يقف وراء ذلك, وقرار من يخطَّط لذلك!
وأخطر ما في هذا الواقع حالة "الإلفة" مع المنكر والفساد,أو ان شئت سمِّها, "الأنس" بالمنكر, وقد يكون ثمن هذه الحالة خسارة الإيمان من أساسه لا سمح الله.
وعزيزعلينا أن نرى بعض المسلمين في حالة "الرضا" تجاه هذه المستحدثات!
فما كان يعامل معه على أنَّه"عيب" فيما سبق, وأنّه يخدش الحياء, وأنَّه فاحشة...أصبح كثير منه"مقبولاً" به, أو"مسكوتاً" عنه!
وأرجوك أن لا تتعجب من توصيف هذا الواقع المر الذي نكتوي بنيرانه, وتهدِّدنا أخطاره.
ألا ترى من يدافع عن"الشذوذ الجنسي" وأفعال قوم لوط, ويدعو إلى تشريع هذا الفعل, نعوذ بالله, في زمن الحريَّة والتحضُّر؟!
ويرفض بعضهم تسمية ذلك "شذوذاً" حرصاً على الحرية الشخصية التي يحفظها القانون, وحقوق الإنسان!!!
ألا ترى أنَّ الألبسة الفاضحة لعارضات و"فنانات" تنتشرصورها في كل مكان... حتى لم يبق شارع إلا وتراها فيه؟!
وأنشئت لهذه الإعلانات شركات و"مافيات" متخصصة,تبذل غاية جهدها, وتتحرّى شتَّى السُّبل للوصول إلى الهدف المنشود!
ألا ترى أنَّ مشاهد التقبيل, وبعض المشاهد"الحميمة" أصبحت أمراً عادياً لا يخلو منه مسلسل أو فيلم أو مسرحّية؟!
والملفت أنَّ هذه المشاهد لم يعد يستنكرها أحد, لأنَّها أصبحت"طبيعية" و"يومية" متخطية مرحلة الاستغراب.ألا ترى أنَّ بعض الإعلانات تتحدّث عن الذي "أحبّ" زوجة صديقه, وعن التي" عاقبت" زوجها فذهبت مع آخر, وعن الذي قتل أو إعتدى إنتقاماً "لصديقته", وعن مجموعة من الشباب والشابات "المتحررين" من كافة القيود؟!
فعلينا ان نعالج هذه الأمراض بالسلوك واتباع منهج اهل البيت عليهم السلام ونجعلهم القدوة الحسنه لنا لأن القران يقول (( ولكم في رسول الله اسوة حسنه ))
والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله الأطهار اللهم وفقنا لمراضيك وجنبنا معاصيك بحق محمد واله الطاهرين
والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله الأطهار اللهم وفقنا لمراضيك وجنبنا معاصيك بحق محمد واله الطاهرين
تعليق