بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين.
وبعد:
إن مرحلة الطفولة هي التي تعطي صورة شخصيّة الإنسان، وتشكيل ملامحه الخَلقية والخُلقية.
وقد حرصت الشريعة الإسلامية الحقّة على تربية الطفل، واهتمّت ببناء شخصيّته بناء سليماً؛ محصّنة إيّاه عن أشكال الانحراف وأنواع العقد السلوكيّة، وشتّى الأمراض النفسيّة الخطيرة والعادات السيئة القبيحة.
وعلى أساس من مبادئها الإنسانية وقيمها الصالحة، فإنّ بناء شخصيّة الطفل في الإسلام ماهو في الحقيقة إلاّ عمليّة بناء المجتمع الإسلاميّ، وتمهيد لإقامة الحياة والدولة والقانون والحضارة، وفقاً للمبادئ الإسلاميّة المباركة، تحقيقاً لسعادة الإنسان، وتحصيناً لمقوّمات المجتمع، وحفظاً لسلامة البشرية وخيرها.
قال الله الحكيم في محكم كتابه الكريم :
بسم الله الرحمن الرحيم:
بسم الله الرحمن الرحيم:
(( إقرأ وربّك الأكرم * الذي علّم بالقلم * علّم الإنسان ما لم يعلم )) .
وقال رسوله المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم، لمّا سئل: ما حقّ ابني هذا ؟
قال صلى الله عليه واله << تُحسن اسمه وأدبه، وضعْه موضعاً حسناً >>.
وقال أمير المؤمنين الإمام عليّ بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه:
<< … وإنّما قلب الحدث كالأرض الخالية، ما ألقي فيها من شيء قبلته >>.
وقال الإمام أبوعبد الله، جعفر بن محمد الصادق صلوات الله وسلامه عليهما:
<<الغلام يلعب سبع سنين، ويتعلّم الكتاب سبع سنين، ويتعلّم الحلال والحرام سبع سنين >>.
وقد قيل:
ربّوا بنيكم علّموهم هذّبوا فتياتكم، فالعلمُ خيرُ قوامِ
وقيل كذلك:
ليس الجَمالُ بأثوابٍ تزيّنهُ إنّ الجَمالَ جَمالُ الخُلقِ والأدبِ
فعلينا ان نربي اطفالنا وان نتابعهم في كل كبيرة وصغيرة حتى لا تختلج في افكارهم التسربات الغربية والافعال
التي تأخذ بأيديهم الى الهاوية ...
تعليق