إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شبهة دخول نساء النبي في آية التطهير (الحلقة الاولى)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبهة دخول نساء النبي في آية التطهير (الحلقة الاولى)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف ألانبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
    فأود أن أعرض للقراء الكرام ألادلة الكافية على إخراج زوجات النبي من آية التطهير وعدم شمول الاية لهن وسيكون هذا البحث على شكل حلقات وأود أن أناقش في هذه الحلقة مناقشة أسانيد الروايات التي أدخلت زوجات النبي في آية التطهير

    1 } أخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر من طريق عكرمة رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ، أهل البيت } قال : نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة . وقال عكرمة رضي الله عنه : من شاء بأهلته أنها نزلت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم .

    2 } وأخرج ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم ((((.وهذه هي الرواية :
    ((أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج، قال: أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: أخبرنا الحسن بن علي بن عفان، قال: أخبرنا أبو يحيى الحماني، عن صالح بن موسى القرشي، عن خصيف عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أنزلت هذه الآية في نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ))
    أسباب النزول للواحدي 203

    3 } وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } قال : ليس بالذي تذهبون إليه ، إنما هو نساء النبي صلى الله عليه وسلم .

    4 } وأخرج ابن سعد عن عروة رضي الله عنه { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } قال : يعني أزواج النبي صلى الله عليه وسلم نزلت في بيت عائشة رضي الله عنها .
    الدر المنثور للسيوطي 8 /157 تفسير القرآن العظيم لابن كثير 6 /411

    5 } ما ورد في تفسير مقاتل بن سليمان وهذا نصه :
    { ومن الرجس الذى يذهبه عنهن إنزال الآيات بما أمرهن به . فإن تركهن ما أمرهن به وارتكابهن مانهن عنه من الرجس ، فذلك قوله : { إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرجس } يا { أَهْلَ البيت } يعنى نساء النبى صلى الله عليه وسلم لأنهن فى بيته { وَيُطَهِّرَكُمْ } من الإثم الذى ذكر فى هذه الآيات { تَطْهِيراً } [ آية : 33 ] .
    وحدثنى أبى ، عن الهذيل ، فقال : قال مقاتل بن سليمان : يعنى به نساء النبى صلى الله عليه وسلم كلهن وليس معهن ذكر }

    تفسير مقاتل 3 /82



    1 ) عروة بن الزبير

    أما عروة الذي كان يحب أن يسطر الفضائل لخالته عائشة؛ فإن أقواله وآراءه لا يعتد بها، خصوصاً بالنسبة إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي كان يُكِنّ له عروة بغضاً شديداً، وعداوة قوية، حتى إنه كان إذا ذكر أمير المؤمنين علي (عليه السلام) نال منه(1) وأصابه الزمع؛ فيسبه، ويضرب إحدى يديه على الأخرى(2).
    وعده الإسكافي من التابعين الذين كانوا يضعون أخباراً قبيحة في علي (عليه السلام)(3).
    وروى عبد الرزاق عن معمر، قال: كان عند الزهري حديثان عن عروة، عن عائشة في علي (عليه السلام)، فسألته عنهما يوماً؛ فقال: ما تصنع بهما
    ____________
    (1) الغارات للثقفي ج2 ص576 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج4 ص102.
    (2) قاموس الرجال ج6 ص300.
    (3) شرح النهج للمعتزلي ج4 ص63.
    وبحديثهما؟، إني لأتهمهما في بني هاشم(1).
    وكان يتألف الناس على روايته(2).
    وقد قال لابن عمر: إنا نجلس إلى أئمتنا هؤلاء، فيتكلمون بالكلام نعلم أن الحق غيره فنصدقهم؛ ويقضون بالجور فنقويهم، ونحسنه لهم؛ فكيف ترى في ذلك؟
    فقال له ابن عمر: يا ابن أخي كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) نعد هذا النفاق، فلا أدري كيف هو عندكم(3).

    2 ) عكرمة :
    أما عكرمة، فأمره أشهر من أن يُذكَر، فقد كان من الخوارج(4)، وكان
    ____________
    (1) شرح النهج للمعتزلي ج4 ص64 وقاموس الرجال ج6 ص299.
    (2) صفة الصفوة ج2 ص85 وتهذيب التهذيب ج7 ص182 وحلية الأولياء ج2 ص176 وتذكرة الحفاظ ج1 ص62 وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال ص265.
    (3) السنن الكبرى ج8 ص165 وقريب منه ما في صفحة 164 لكنه لم يصرح فيها باسم عروة ومثله في الترغيب والترهيب ج4 ص382 عن البخاري وإحياء علوم الدين ج3 ص159 وفي هامشه عن الطبراني.
    (4) راجع: ميزان الاعتدال ج3 ص93 و95 و96 وشرح النهج للمعتزلي ج5 ص76 وفجر الإسلام ص261 والمنتخب من ذيل المذيل ص122 وتنقيح المقال ج2 ص256 والأعلام للزركلي ج4 ص244 وفتح الباري (المقدمة) ص424
    ________________

    يحدث برأي نجدة الحروري، وخرج إلى المغرب، وكان أول من أحدث فيهم رأي الصفرية(1)، فالخوارج بالمغرب عنه أخذوا(2).
    وروي أنه وقف على باب المسجد فقال: ما فيه إلا كافر، وكان يرى رأي الأباضية(3). ولعله تقلب في مذهبه فكان أصفرياً تارة، وأباضياً أخرى..
    وادعى عكرمة على ابن عباس: أنه كان يرى رأي الخوارج(4) أيضاً!!.
    _________________
    و425 والعقود الفضية ص65 والطبقات الكبرى ج5 ص292 و293 وقاموس الرجال ج6 ص326و327 عن الكافي، وعن المعارف لابن قتيبة، ووفيات الأعيان ج3 ص265 والمغني في الضعفاء ج2 ص438 وتذكرة الحفاظ ج1 ص96 والمعارف ص457 وشذرات الذهب ج1 ص130 والضعفاء الكبير للعقيلي ج3 ص373 ومختصر تاريخ دمشق ج17 ص144 و152 و151.
    (1) سير أعلام النبلاء ج5 ص20 و21 و30 وراجع: ميزان الاعتدال ج3 ص96 وقاموس الرجال ج6 ص327 وراجع مختصر تاريخ دمشق ج17 ص142 و151 وفتح الباري (المقدمة) ص425 و426.
    (2) سير أعلام النبلاء ج5 ص21 وميزان الاعتدال ج3 ص96 وفتح الباري (المقدمة) ص425 و426.
    (3) سير أعلام النبلاء ج5 ص22 وميزان الاعتدال ج3 ص95 و96.
    (4) سير أعلام النبلاء ج5 ص22 وميزان الاعتدال ج3 ص96 وقاموس الرجال ج6 ص327 عن ذيل الطبري ومختصر تاريخ دمشق ج17 ص144 وفتح الباري (المقدمة) ص425.
    _____________________

    وكان عكرمة يتهم بالكذب(1).
    وليس يحتج بحديثه، ويتكلم الناس فيه(2)، وكذبه على ابن عباس معروف ومشهور(3). وقد أوثقه علي بن عبد الله بن عباس عند باب الحش، فقيل له: ألا تتقي الله؟.
    فقال: إن هذا الخبيث يكذب على أبي(4).
    وكان يتختم بالذهب، ويغني، ويُتّهم في امر الصلاة، واللعب بالنرد ـ فراجع ترجمته..
    ____________
    (1) الطبقات الكبرى ج5 ص288 و289 وميزان الاعتدال ج3 ص93 و94 و95 و96 / 97 وقاموس الرجال ج6 ص327 والمغني في الضعفاء ج2 ص439 والمعارف ص438 ومختصر تاريخ دمشق ج17 ص149 و151 والمنتخب من ذيل المذيل ص122.
    (2) الطبقات الكبرى ج5 ص293 وميزان الاعتدال ج3 ص94 وفتح الباري (المقدمة) ص425.
    (3) راجع ما قاله ابن المسيب لمولاه: برد. وما قاله ابن عمر لمولاه: نافع. وذلك في المصادر المتقدمة، ترجمة عكرمة.
    (4) ميزان الاعتدال ج3 ص94 وقاموس الرجال ج6 ص327 والمعارف ص456 وشذرات الذهب ج1 ص130 والضعفاء الكبير ج3 ص374 ومختصر تاريخ دمشق ج17 ص151 وفتح الباري (المقدمة) ص425 ووفيات الأعيان ج3 ص265 و266.
    _____________________

    3 ) مقاتل بن سليمان:

    أما مقاتل بن سليمان فقد وصفوه بأنه كان كذاباً(1).
    وقال الجوزجاني: كان دجالاً جسوراً، سمعت أبا اليمان يقول: قدم ها هنا، فأسند ظهره إلى القبلة، وقال: سلوني عما دون العرش ـ وحُدّثت: أنه قال مثلها بمكة ـ فقام إليه رجل فقال: أخبرني عن النملة أين أمعاؤها؟ فسكت(2).
    وله قصة أخرى في بيروت أيضاً(3).
    ____________

    (1) ميزان الاعتدال ج4ص173 وراجع: كتاب الضعفاء والمتروكين للدارقطني ص64 والمجروحون ج3 ص15 وتاريخ بغداد ج13 ص164 و165 و168 وكتاب الجرح والتعديل ج8 ص354 وتهذيب الأسماء ج2 ص111 ومختصر تاريخ دمشق ج25 ص201 و203 والمغني في الضعفاء ج2 ص675 وشذرات الذهب ج1 ص227 والضعفاء الكبير للعقيلي ج4 ص239 وقاموس الرجال ج9 ص109 ووفيات الأعيان ج5 ص256 وراجع تنقيح المقال ج3 ص244 وراجع: خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ص386.
    (2) ميزان الاعتدال ج4 ص174 والمجروحون ج3 ص14 ومختصر تاريخ دمشق ج25 ص200 وشذرات الذهب ج1 ص227 والضعفاء الكبير ج4 ص239 ووفيات الاعيان ج5 ص256 وتاريخ بغداد ج13 ص166.
    (3) الجرح والتعديل ج8 ص355 وتهذيب الأسماء ج2 ص111 ومختصر تاريخ دمشق ج25 ص198 وص203 وراجع: ص199 و200 وسير أعلام النبلاء ج7
    ____________________
    ومن الواضح: أنه يريد بذلك أن يتشبه بأمير المؤمنين (عليه السلام) ففضحه الله تعالى.
    وقال ابن حبان: كان يأخذ من اليهود والنصارى، من علم القرآن الذي يوافق كتبهم. وكان يشبه الرب بالمخلوقات. وكان يكذب في الحديث(1).
    والكلام حول هذا الرجل، وكونه دجالاً، ضعيفاً في الحديث، متروكاً، متهماً(2) كثير لا مجال له هنا.
    ووصفوه أيضاً بأنه كان فاسقاً فاجراً(3).

    4) النسبة إلى سعيد بن جبير:
    أما نسبة هذا القول إلى سعيد بن جبير، فربما تكون ناشئة عن دعواهم: أن ابن جبير قد روى اختصاص الآية بالزوجات عن ابن عباس، فلعل الكاتب قد أهمل ابن عباس، واكتفى بذكر ابن جبير. فعده الآخرون في جملة القائلين بذلك.
    كما أن في سند هذه الرواية ا (أبو يحيى الحماني) وهو (عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني) وقد رمي بالإرجاء والخطأ(1)، وقال النسائي: (ليس بالقوي)(2)، وقال ابن سعد وأحمد: (كان ضعيفا)(3)، وقال العجلي: (كوفي ضعيف الحديث)(4).
    وفي سندها (صالح بن موسى القرشي) وهو (الطلحي) قال فيه ابن معين: (ليس بشيء)(5)، وقال الأصفهاني: (يروي المناكير عن عبد الملك بن عمير وغيره متروك)(6)، وقال البخاري في ضعفائه: (منكر الحديث)(7)، وقال النسائي: (متروك الحديث)(8)، وقال الذهبي: (واه)(9)، وقال العسقلاني: (متروك)(10).
    ____________
    (1) الكاشف 1/617، تقريب التهذيب 2/334، تهذيب التهذيب 6/109.
    (2) الكاشف 1/617، تهذيب التهذيب 6/109، تهذيب الكمال 16/454.
    (3) تهذيب التهذيب 6/109.
    (4) تهذيب التهذيب 6/109.
    (5) الجرح والتعديل 4/415.
    (6) ضعفاء الأصفهاني 1/93.
    (7) ضعفاء البخاري 1/59.
    (8) الضعفاء للنسائي 1/57.
    (9) الكاشف 1/449.
    (10) تقريب التهذيب 1/347.
    ________________________

    وفي سندها (خصيف) وخصيف هذا الذي يروي عن سعيد بن جبير هو (خصيف بن عبد الرحمن الجزري) مولى عثمان بن عفان وقيل معاوية بن أبي سفيان قا ل عنه أحمد بن حنبل: (ليس بحجة ولا قوي في الحديث) وقال أيضا: (ضعيف الحديث)(1).
    وقال أبو حاتم: (صالح يخلط وتكلم في سوء حفظه)(2)، وقال العسقلاني: (صدوق سيئ الحفظ خلط بآخره ورمي بالإرجاء)(3) وقال الذهبي: (صدوق سيئ الحفظ ضعفه أحمد)(4).
    وأما رواية ابن كثير فساقطة سندا أيضا، ففي سندها (الحسين ابن واقد) وهو من المدلسين، وصفه بالتدليس الدارقطني وأبو يعلى الخليلي(5)وقال عنه ابن حبان: (كان على قضاء مرو، وكان من خيار الناس وربما أخطأ في الروايات)(6)، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: (ما أنكر حديث الحسين بن واقد عن أبي المنيب، وقال العقيلي: أنكر أحمد بن حنبل حديثه، وقال الأثرم: قال أحمد: في أحاديثه زيادة ما أدري أي شيء هي ونفض يده)(7) وقال عنه ابن حجر العسقلاني الحسين بن واقد المروزي أحد الثقات من اتباع التابعين وصفه الدارقطني وأبو يعلى الخليلي بالتدليس (8)
    ____________
    (1) تهذيب الكمال 2/385.
    (2) تهذيب الكمال 2/385.
    (3) تقريب التهذيب 1/220. (4) الكاشف 1/236.
    (5) طبقات المدلسين 1/20، أسماء المدلسين 1/70.
    (6) تهذيب التهذيب 2/321.
    (7) المصدر السابق.
    (8) تعريف اهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس
يعمل...
X