
يقول تعالى "وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ
* على طلاب العلوم الدينية
* أن يجدوا ويجتهدوا ويتعبوا أنفسهم ويفرغوا طاقاتهم في سبيل العلم.
* إن على طالب العلم أن يتعب نفسه قدر الإمكان في سبيل الدراسة والعلم، ولا يكون كسولا أو خاملا بل يعبئ كل طاقاته، ويجب عليه ألا يغفل أن الذي يعطيه لهذه الأتعاب وللعلم هو أن ينظر الله إليه بعين رعايته، فمن دون هذه النظرة لا فائدة من كثرة التعلم، ولا نعني بهذا ترك الدراسة، بل نعني أن الدراسة وحدها غير كافية بل هي إحدى الأعمدة لعلم الإنسان، أما العمود الآخر فهو نظرة الله إلينا.
* المطلوب أن لا تستعظم نفسك إذا ازددت علما، بل تكون أنت أنت في اليوم الذي تدرس فيه كتاب السيوطي أوجامع المقدمات، وتكون أنت أنت في اليوم الذي تصبح فيه مرجعا للتقليد أو مدرسا كبيرا في الحوزة.
* إذا كنت تريد أن تصبح عالما ومرشدا ينبغي أن تكون قدوة في الحق والحلم وكظم الغيظ، لا أن تثور بسرعة أو تتوتر أعصابك لأتفه الأسباب.
* قول طالب العلم وفعله وسيرته وتاريخه يشع على الفضيلة إذا كان هو من أهل الفضيلة، ولكن مجرد عدم كونه كذلك يدفع الآخرين نحو الرذيلة.
* نلاحظ بالواقع الخارجي أن أكثر من 60% ممن بدأوا طريق العلم والدراسة بإصرار وصدق وإيمان لم يواصلوا الشوط حتى نهايته, وأن أقل من 40% هم الذين استطاعوا التغلب على المشكلات الكثيرة الموجودة في طريق طلب العلم.
* إذا كانت المشكلات في طريق طالب العلم كثيرة, وكان طالب العلم لا يريد صرف عمره هكذا عبثا ثم يكتشف بعد مرور ثلاثين سنة أو ربما خمسين سنة أنه لم يصل إلى شيء ولم يحصل على نتيجة فما هو الحل العلمي للتغلب على هذه الصعاب؟ الحل الجذري يتمثل بالآية الكريمة: (أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) والمقصود بذكر الله تعالى في الآية كما قال المفسرون الذكر اللساني والقلبي معا, والمقصود بالذكر القلبي التوجه إلى الله تعالى.
* إن المستوى الذي يبلغه الأخلاقي، وطالب العلم الديني خاصة، يؤثر في أداء دوره في المجتمع وتشجيع الناس من خلاله نحو الفضائل الأخلاقية والاجتناب عن رذائل الأخلاق.
* لا ينبغي لطالب العلم أن يفعل كل مكروه بدعوى أن كل مكروه جائز، ولا يترك المستحبات بدعوى أن كل مستحب جائز الترك، لأن ذلك سيكون سببا في تساهل العامي حتى في الواجبات والمحرمات.
* إذا عمل طالب العلم بالفضائل أي ترك المكروهات وأتى بالمستحبات ولم يتوقف عند مستوى التقيد بالواجبات والمحرمات فهذا يعني أن العامة سيكونون عدولا أي ملتزمين بالحدود الشرعية بأجمعها.
* إذا استسهل طالب العلم بالكمال الأخلاقي وتهاون به لن يواصل الشوط حتى الأخير لما سيواجهه من
صعوبات.
* إننا ننبه طالب العلم في البداية على الصعوبات وطول الطريق ليأخذ أهبته ويستعد ويشمر عن ساعد الجد ويحسب للأمر حسابه.
* إن التشجيع نحو المدارس الحديثة موجود خلافا للمدارس الدينية حيث تنتظر التثبيط أكثر من التشجيع!
* من تقدير الله لأحكامه.. تقديره تعالى للعلم والعلماء... فهم حفظة الأحكام.
* إن الله تعالى يقدِّر حفظة أحكامه والعاملين بها أكثر مما سواهم.
*************
منقول بتصرف