إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحجامة النبوية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحجامة النبوية

    الحجامة النبوية
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

    لقد اهتم الدين الاسلامي بالانسان واعطاه الاهمية الكبرى في كل مايتعلق به من افعاله واقواله وحركاته بل وكل مايحتاج اليه في استمرارية وبقائه ‘وكيف لا وهو المحور الاساس في الوجود.
    وعلى هذا الاساس قد بين الدين الاسلامي من المستحبات والمكروهات والاداب والسنن التي تتعلق بالانسان وصحته وجسمه كالتنوير وقص الاظافر والحجامة وما يتعلق بالاكل والشرب وغيرها من الامور المهمة.
    وما نحن بصدده هو الحجامة:
    ما هي الحجامة :
    (الحجم في اللغة هو المص ، والحجامة هي عملية إخراج للدم من مواضع محددة – بينتها السنة المطهرة -على الجسم وذلك باحداث بعض الجروح السطحية وجمع الدم في المحجم
    و الحجامة على نوعين :
    أ. الحجامة الجافة : بدون تشريط ، و تفيد في الروماتيزم و تنشيط الدورة الدموية
    و بعض حالات عسر البول و قفل الظهر للسيدات.
    ب. الحجامة الدامية : هي إخراج الدم بعد التشريط بالمحجم من أي مكان على البدن.
    الحجامة : هي ممارسة طبية قديمة وهي سحب الدم الفاسد من الجسم الذي سبب مرض معين أو قد يسبب مرض في المستقبل بسبب تراكمة وإمتلائه بكريات الدم الهرمة والضعيفة ولاتستطيع القيام بعملها من إمداد الجسم بالغذاء الكافي والدفاع عنه من الامراض)[1]
    فائدتها:
    اولاً:انها تدفع الاوجاع
    (عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال ما وجع رسول الله صلى الله عليه واله وجعا قط إلا كان فزعه إلى الحجامة)[2]
    ثانياً:تدفع الام الرأس
    (عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: الحجامة في الرأس هي المغيثة تنتفع من كل داء إلا السام. وشبر من الحاجبين إلى حيث بلغ إبهامه، ثم قال: ههنا)[3].
    ثالثاً:انها تجلو البصر
    (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): نعم العيد الحجامة ـ يعني بالعيد: العادة ـ تجلوا البصر وتذهب بالداء)[4].
    رابعاً:انها تصح البدن وتشد العقل
    (عن علي (عليه السلام) ـ في حديث الاربعمائة ـ قال: الحجامة تصح البدن وتشد العقل)[5].
    خامساً:وجع العنق
    (وعن عبد الله بن موسى الطبري، عن اسحاق بن أبي الحسن، عن امه ام احمد قالت: قال سيدي: " من نظر إلى اول محجمة من دمه، امن الواهنة إلى الحجامة الاخرى " فسألت سيدي: ما الواهنة ؟ فقال: " وجع العنق ")[6].

    سادساً:الامن من الرمد
    (عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال من احتجم فنظر إلى أول محجمة دمه أمن من الرمد إلى الحجامة الأخرى)[7].
    مواضع الحجامة:
    لقد ورد في الروايات مواضع خاصة للحجامة
    فقد جاء عن النبي في الحديث الشريف(وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله رفعه إلى أبي عبدالله جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) قال: احتجم النبي (صلى الله عليه وآله) في رأسه وبين كتفيه وفي قفاه ثلاثا سمى واحدة: النافعة، والاخرى: المغيثة، والثالثة: المنقذة)[8].
    (عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: الحجامة على الرأس على شبر من طرف الانف وفتر ما بين الحاجبين.
    وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسميها: المنقذة.
    قال: وفي حديث آخر: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحتجم على رأسه ويسميها: مغيثة أو منقذة)[9].

    اداب الحجامة:

    للحجامة اداب لابد من مراعاتها والعمل بها ليكون ما نعمله موافقا لما تريده السنة النبوية
    (ورد عن الامام الرضا عليه السلام في الرسالة الذهبية: قال الرضا (عليه السلام): " فإذا أردت الحجامة فليكن في اثنتي عشر ليلة من الهلال، إلى خمس عشرة فانه اصح لبدنك، فإذا انقضى الشهر فلا تحتجم الا ان تكون مضطرا إلى ذلك، وهو لان الدم ينقص في نقصان الهلال، ويزيد في زيادته، وليكن الحجامة بقدر ما يمضي من السنين، ابن عشرين سنة يحتجم في كل عشرين يوما، وابن الثلاثين في كل ثلاثين يوما مرة واحدة، وكذلك من بلغ من العمر أربعين سنة يحتجم في كل أربعين يوما، وما زاد فتحسب ذلك.
    واعلم - يا أمير المؤمنين - ان الحجامة انما تأخذ دمها من صغار العروق المبثوثة في اللحم ومصداق ذلك ما اذكره انها لا تضعف القوة كما يوجد من الضعف عند الفصد، وحجامة النقرة تنفع من ثقل الرأس، وحجامة الاخدعين تخفف عن الرأس والوجه والعينين، وهي نافعة لوجع الاضراس، وربما ناب الفصد عن جميع ذلك، وقد يحتجم تحت الذقن لعلاج القلاع[10] في الفم، ومن فساد اللثة، وغير ذلك من اوجاع الفم، وكذلك الحجامة بين الكتفين، تنفع من الخفقان الذي يكون من الامتلاء والحرارة، والذي يوضع على الساقين قد ينقص من الامتلاء نقصا بينا، وينفع من الاوجاع المزمنة في الكلى، والمثانة، والارحام، ويدر الطمث غير انها تنهك الجسد، وقد يعرض منها (الغشي الشديد)، الا انها تنفع ذوي البثور والدماميل، والذي يخفف من ألم الحجامة تخفيف المص عند أول ما يضع المحاجم، ثم يدرج المص قليلا قليلا، والثواني ازيد في المص عن الاوائل، وكذلك الثوالث فصاعدا، ويتوقف عن الشرط حتى يحمر الموضع جيدا بتكرير المحاجم عليه، (ويلين الشراط)على جلود لينة، ويمسح الموضع قبل شرطه بالدهن، وكذلك الفصد ويمسح الموضع الذي يفصد بدهن فانه يقلل الالم، وكذلك يلين المشرط والمبضع بالدهن عند الحجامة، وعند الفراغ منها يلين الموضع بالدهن، وليقطر على العروق إذا فصد شيئا من الدهن، لئلا يحتجب فيضر ذلك بالمقصود - إلى ان قال (عليه السلام) - ويجب في كل ما ذكرنا اجتناب النساء قبل ذلك باثنتي عشرة ساعة، ويحتجم في يوم صاح صاف، لا غيم فيه ولا ريح شديدة، ويخرج من الدم بقدر ما يرى من تغيره، ولا تدخل يوم ذلك الحمام فانه يورث الداء، وصب على رأسك وجسدك الماء الحار، ولا تغفل ذلك من ساعتك، واياك والحمام إذا احتجمت، فان الحمى الدائمة تكون فيه، فإذا اغتسلت من الحجامة فخذ خرقة مرعزيا[11] فالقها على محاجمك، أو ثوبا لينا من قز أو غيره، وخذ قدر حمصة من الترياق[12] الاكبر وامزجه بالشراب المفرح المعتدل وتناوله أو بشراب الفاكهة، وان تعذر ذلك فشراب الاترج، فان لم تجد شيئا من ذلك فتناوله بعد عركه ناعما تحت الاسنان، واشرب عليه جرع ماء فاتر، وان كان في زمان الشتاء والبرد فاشرب عليه السكنجبين العنصلي العسلي، فانك متى فعلت ذلك امنت من اللقوة[13] والبرص والبهق والجذام، باذن الله تعالى وامتص من الرمان المز[14] فانه يقوي النفس ويحيى الدم، ولا تأكل طعاما مالحا بعد ذلك بثلاث ساعات، فانه يخاف ان يعرض بعد ذلك الجرب، وان كان شتاء فكل من الطياهيج[15] إذا احتجمت، واشرب عليه من الشراب المذكى الذي ذكرته اولا، وادهن [ موضع الحجامة ] بدهن الخيري أو شئ من المسك وماء ورد، وصب منه على هامتك ساعة فراغك من الحجامة، واما في الصيف فإذا احتجمت فكل السكباج[16]والهلام[17]والمصوص[18]أيضا والحامض، وصب على هامتك دهن البنفسج بماء الورد وشئ من الكافور، واشرب من ذلك الشراب الذي وصفته لك بعد طعامك، واياك وكثرة الحركة والغضب ومجامعة النساء ليومك ")[19].

    الاكل بعد الحجامة:
    1-عن ابراهيم بن سنان، عن احمد بن محمد الدارمي، عن زرارة، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) انه احتجم فقال: " يا جارية، هلمي ثلاث سكرات، ثم قال: (ان السكر)بعد الحجامة يورد الدم الصافي، ويقطع الحرارة[20]".
    2- وعن أبي الحسن العسكري (عليه السلام): " كل الرمان بعد الحجامة - رمانا حلوا - فانه يسكن الدم [ ويصفي الدم ] في الجوف[21].
    3- وعن أبي بصير قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): " أي شئ يأكلون بعد الحجامة ؟ فقلت: الهندباء والخل، قال: ليس به بأس[22].
    أوقات الحجامة:
    الحجامة في يوم السبت
    عن الإمام الكاظم (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من كان منكم محتجماً فليحتجم يوم السبت[23]
    عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: «من احتجم يوم الأربعاء أو يوم السبت فأصابه وضح فلا يلم إلا نفسه..[24]

    الحجامة في يوم الاحد
    قال الصادق (عليه السلام): «الحجامة يوم الأحد فيه شفاء من كل داء[25]

    الحجامة في يوم الاثنين
    عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحتجم يوم الاثنين بعد العصر»[26].
    وفي رواية أخرى عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «الحجامة يوم الاثنين من آخر النهار تسل الداء سلاً من البدن»[27].
    وعنه (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «احتجموا يوم الاثنين بعد العصر»[28].
    وعن الرضا (عليه السلام) أنه قال: «حجامة الاثنين لنا والثلاثاء لبني أمية»[29].
    الحجامة في يوم الثلاثاء
    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة أو تسع عشرة أو لإحدى وعشرين من الشهر كان له شفاءً من كل داء من أدواء السنة كلها وكانت لما سوى ذلك شفاء من وجع الرأس والأضراس والجنون والجذام والبرص»[30].
    وفي رواية أخرى: «إن الحجامة يوم الثلاثاء لسبعة عشر من الهلال مصحة سنة»[31].

    الحجامة في يوم الاربعاء
    عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من احتجم يوم الأربعاء فأصابه وضح فلا يلومنّ إلا نفسه»[32].
    وعن أبي الحسن العسكري (عليه السلام) أنه دخل عليه يوم الأربعاء وهو يحتجم قال: فقلت له أن أهل الحرمين يروون عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من احتجم يوم الأربعاء فأصابه بياض فلا يلومنّ إلا نفسه، فقال: كذبوا، إنما يصيب ذلك من حملته أمة في طمث»[33].

    الحجامة في يوم الخميس
    عن معتب ابن المبارك قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) في يوم الخميس وهو يحتجم، فقلت له: يا ابن رسول الله اتحتجم في يوم الخميس، فقال: «نعم من كان محتجماً فليحتجم في يوم الخميس، فان عشية كل جمعة يبتدر الدم فرقاً من القيامة ولا يرجع إلى وكره إلى غداة الخميس ـ إلى أن قال: ـ من احتجم في آخر خميس من الشهر في أول النهار سل منه الداء سلاً»[34].
    وعنه (عليه السلام) قال: «إن الدم يجتمع في موضع الحجامة يوم الخميس فإذا زالت الشمس تفرق فخذ حظك من الحجامة قبل الزوال»[35].

    الحجامة في يوم الجمعة
    عن محمد بن رباح القلاء قال: رأيت أبا إبراهيم (عليه السلام) يحتجم يوم الجمعة، فقلت: جعلت فداك تحتجم يوم الجمعة، قال: «اقرأ آية الكرسي فإذا هاج الدم بك ليلاً كان أو نهاراً فاقرأ آية الكرسي واحتجم»[36].
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
    راجين من الله القبول


    [1] - منقول (بتصرف)

    [2] - الجعفريات ج1 ص174

    [3] - الوسائل ج17 ص112

    [4] الوسائل ج17 ص113

    [5] الوسائل ج17 ص117

    [6] - مستدرك الوسائل ج13 ص81

    [7] - طب الائمة ج1 ص46

    [8] الوسائل ج17 ص112

    [9] الوسائل ج 17 ص114

    [10] - القلاع: من أمراض الفم والحلق (لسان العرب ج 8 ص 293).

    [11] - المرعزي: اللين من الصوف (لسان العرب - رعز - ج 5 ص 354).

    [12] - الترياق: ما يستعمل لدفع السم من الادوية والمعاجين (لسان العرب - ترق - ج 1 ص 32).

    [13] - اللقوة: مرض يعرض للوجه فيميله إلى احد جانبيه.
    (لسان العرب - لقا - ج 15 ص 253).

    [14] - المز من الرمان: ما كان طعمه بين حموضة وحلاوة.
    (لسان العرب - مزز - ج 5 ص 409).

    [15] - الطياهيج: جمع طيهوج، طائر (لسان العرب - طهج - ج 2 ص 317).

    [16] - السكباج: طعام يصنع من خل وزعفران ولحم. (مجمع البحرين ج 2 ص 310).

    [17] - الهلام: طعام يتخذ من لحم عجلة بجلدها.
    (لسان العرب ج 12 ص 617).

    [18] - المصوص: طعام يتخذ من لحم ينقع في الخل ويطبخ.
    (لسان العرب ج 7 ص 93).

    [19] - مستدرك الوسائل ج13ح([ 14850 ] 48 ) ص78

    [20] - مستدرك الوسائل ج13 ح([ 14828 ] 26) ص82

    [21] - مستدرك الوسائل ج13 ح([ 14829 ] 27) ص83

    [22] - مستدرك الوسائل ج13 ح([ 14837 ] 35) ص84

    [23] - مكارم الأخلاق: ص74

    [24] - دعائم الإسلام: ج2 ص145 فصل4 ح512.

    [25] - مستدرك الوسائل: ج13 ص84 ب11 ح14839.

    [26] - الخصال: ج2 ص384 باب ما جاء في يوم الاثنين ح64.

    [27] - وسائل الشيعة: ج17 ص115 ب13 ح22125.

    [28] - مستدرك الوسائل: ج13 ص84 ب11 ح14840.

    [29] - طب الأئمة: ص139 في الباذنجان.

    [30] - الخصال: ج2 ص385 باب ما جاء في يوم الثلاثاء ح68.

    [31] - طب الأئمة: ص56.

    [32] - مكارم الأخلاق: ص75 الفصل الرابع في الحجامة.

    [33] - وسائل الشيعة: ج17 ص115 ب13 ح22127.

    [34] - الخصال: ج2 ص389 باب ما جاء يوم الخميس ح79.

    [35] - مكارم الأخلاق: ص75

    [36] - الخصال: ج2 ص390 باب ما جاء في يوم الجمعة ح83.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن من ظلمهم من الأولين والأخرين
    الحجامة في يوم الثلاثاء
    روي عن الرسول ( صلى الله عليه وآله أنه قال
    : «من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة أو تسع عشرة أو لإحدى وعشرين من الشهر كان له شفاءً من كل داء من أدواء السنة كلها وكانت لما سوى ذلك شفاء من وجع الرأس والأضراس والجنون والجذام والبرص».
    وفي رواية أخرى: «إن الحجامة يوم الثلاثاء لسبعة عشر من الهلال مصحة سنة».
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله
    من يريد أن يحيى حياتي ويموت موتى ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي
    فليتول على بن أبى طالب فانه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة

    يبغض الآل ثلاثة ــــ فيهم البغض وراثة
    ابن حيض وزناء ــــ والمكنى بالدياثة
    أخبر المختارعنهم ــــ لعن الله الثلاثة


    تعليق

    يعمل...
    X