لقد رفض الإسلام جميع الأقوال المغرضة التي لا تتماشى مع فطرة المرأة فقد حدد موقعها في سلم الحياة الاجتماعية وكشف عن نعمة أودعها الله تعالى في المرأة وهي العاطفة والتي تعد مادة بناء المجتمع التي بواسطتها تستطيع المرأة أن تبني أسرة قوية متحابة ولكن هناك من يحاول تشويه هذه الصورة الجميلة لهذا الكائن الوديع واعتبروا أن للرجل السلطة عليها فقط ؛ لأنهم كانوا ينظرون للمرأة بعيون من زجاج نابعة من عقول ترفض الاعتراف بكون المرأة هي نصف المجتمع وليس للحياة أن تستمر من دونها فهي الأم الحنون والزوجة والأخت ولها الفضل الأول في بناء المجتمع ولهذا حاول الكثيرون النيل من كرامتها وأرادوا أن يجعلوا منها سلاحاً لتحطيم الروابط الأسرية مستترين تحت غطاء الدفاع عن حرية المرأة وتقدمها واصفين التقدم بأنه التحرر من قيود الدين بحسب وجهة نظرهم ولكن الإسلام أراد للمرأة أن تكون جوهرة ثمينة صعبة المنال فجعل الحجاب بمثابة الغطاء الذي يعمي هذه الجوهرة لتبقى مصانة وأعاد لها حقوقها فأقر لها الميراث والحياة بعد أن كانوا يقولون في زمن الجاهلية إنها مصدر الشر ويجب قتلها وجاء الإسلام ليقول إنها الرحمة والعطاء والحنان .
المصدر
مجلة رياض الزهراء
تعليق