بسم الله الرحمن الرحيم
االلهم صل على محمد وآل محمد
في آيات الله تعالى وبراهينه الظاهره على امير المؤمنين(ع) الداله على مكانه من الله تعالى واختصاصه من الكرامات بما انفرد به ممن سواه للدعوه الى طاعته والتمسك بولايته والاستبصار بحقه واليقين بامامته والمعرفه بعصمته وكماله وظهور حجته فمن ذلك ما ساوى به نبيين من انبياء الله ورسله وحجتين لله على خلقه ما لا شبهة في صحته ولا ريب في صوابه . قال الله تعالى في ذكر المسيح عيسى ابن مريم
وكلمته ونبيه ورسوله الى خليقته وقد ذكر قصة والدته في حملها له و وضعها اياه والاعجوبه في ذلك قالت (( أنّى يكون لي غلاما ولم يمسسني بشر ولم أكُ بغيا قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله ايه للناس ورحمه منا وكان امرا مقضيا ))
وكان من كلمات الله تعالى في المسيح عيسى ابن مريم نطقه في المهد وخرق العادة بذالك والاعجوبه به والمعجز الباهر لعقول الرجال وكان من ايات الله الله تعالى في امير المؤمنين كمال عقله ووقاره ومعرفته بالله ورسوله مع تقارب سنه وكونه على الحال في عداد الاطفال حين دعاه رسول الله الى التصديق به والاقرار
كلفه العلم بحقه والمعرفه بصانعه والتوحيد له وعهد اليه في الاستسرار بما اودعه من دينه والصيانه له والحفظ واداء الامانه فيه كان عليه السلام اذ ذاك على قول الاكثرين من ابناء عشر سنين فكان كمال عقله عليه السلام وحصول المعرفة له بالله ورسوله {ص}آيه لله تعالى فيه باهره خرق بها العاده ودل بها على مكانه منه واختصاصه به وتاهيله لما رشحه له من امامة المسلمين الحجه على الخلق اجمعين فجرى في خرق العاده بما ذكرناه مجرى عيسى ويحيى عليهما السلام بما وصفناه فلولا انه {ع }كان في تلك كاملا وافرا وبالله تعالى عارفا لما كلفه رسول الله {ص }الاقرار بنبوته ولا الزمه الايمان به والتصديق برسالته ولا دعاه الى الاعتراف بحقه ولا افتتحه الدعوه به قبل كل احد من الناس سوى خديجه(ع) زوجته ولما ائتمنه على سره الذي امر بصيانته ولما افرده النبي {ص} بذلك من ابناء سنه كلهم في عصره وخصه به دون من سواه ممن ذكرناه دل ذلك على انه {ع} كان كاملا مع تقارب سنه وعارفا بالله تعالى ونبيه قبل حمله وهذى هو معنى قول الله تعالى في يحيى {ع} (واتيناه الحكم صبيا) اذ لا حكم اوضح من معرفة لله واضهر من العلم بنبوة رسول الله {ص} واشهر من القدره على الاستدلال وابين من معرفة النظر والاعتبار والعلم بوجود الاستنباب والوصول بذلك الى حقائق الغائبات واذا كان الامر ما بيناه ثبت ان الله تعالى قد خرق العاده في امير المؤمنين{ع} بالايه الباهره التي ساوى نبيه للذين نطق القرآن باياته العظمى فيهما على ما شرحناه
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد و آله الطيبين الطاهرين

مقتبس من كتاب الارشاد المفيد
االلهم صل على محمد وآل محمد
في آيات الله تعالى وبراهينه الظاهره على امير المؤمنين(ع) الداله على مكانه من الله تعالى واختصاصه من الكرامات بما انفرد به ممن سواه للدعوه الى طاعته والتمسك بولايته والاستبصار بحقه واليقين بامامته والمعرفه بعصمته وكماله وظهور حجته فمن ذلك ما ساوى به نبيين من انبياء الله ورسله وحجتين لله على خلقه ما لا شبهة في صحته ولا ريب في صوابه . قال الله تعالى في ذكر المسيح عيسى ابن مريم
وكلمته ونبيه ورسوله الى خليقته وقد ذكر قصة والدته في حملها له و وضعها اياه والاعجوبه في ذلك قالت (( أنّى يكون لي غلاما ولم يمسسني بشر ولم أكُ بغيا قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله ايه للناس ورحمه منا وكان امرا مقضيا ))
وكان من كلمات الله تعالى في المسيح عيسى ابن مريم نطقه في المهد وخرق العادة بذالك والاعجوبه به والمعجز الباهر لعقول الرجال وكان من ايات الله الله تعالى في امير المؤمنين كمال عقله ووقاره ومعرفته بالله ورسوله مع تقارب سنه وكونه على الحال في عداد الاطفال حين دعاه رسول الله الى التصديق به والاقرار
كلفه العلم بحقه والمعرفه بصانعه والتوحيد له وعهد اليه في الاستسرار بما اودعه من دينه والصيانه له والحفظ واداء الامانه فيه كان عليه السلام اذ ذاك على قول الاكثرين من ابناء عشر سنين فكان كمال عقله عليه السلام وحصول المعرفة له بالله ورسوله {ص}آيه لله تعالى فيه باهره خرق بها العاده ودل بها على مكانه منه واختصاصه به وتاهيله لما رشحه له من امامة المسلمين الحجه على الخلق اجمعين فجرى في خرق العاده بما ذكرناه مجرى عيسى ويحيى عليهما السلام بما وصفناه فلولا انه {ع }كان في تلك كاملا وافرا وبالله تعالى عارفا لما كلفه رسول الله {ص }الاقرار بنبوته ولا الزمه الايمان به والتصديق برسالته ولا دعاه الى الاعتراف بحقه ولا افتتحه الدعوه به قبل كل احد من الناس سوى خديجه(ع) زوجته ولما ائتمنه على سره الذي امر بصيانته ولما افرده النبي {ص} بذلك من ابناء سنه كلهم في عصره وخصه به دون من سواه ممن ذكرناه دل ذلك على انه {ع} كان كاملا مع تقارب سنه وعارفا بالله تعالى ونبيه قبل حمله وهذى هو معنى قول الله تعالى في يحيى {ع} (واتيناه الحكم صبيا) اذ لا حكم اوضح من معرفة لله واضهر من العلم بنبوة رسول الله {ص} واشهر من القدره على الاستدلال وابين من معرفة النظر والاعتبار والعلم بوجود الاستنباب والوصول بذلك الى حقائق الغائبات واذا كان الامر ما بيناه ثبت ان الله تعالى قد خرق العاده في امير المؤمنين{ع} بالايه الباهره التي ساوى نبيه للذين نطق القرآن باياته العظمى فيهما على ما شرحناه
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد و آله الطيبين الطاهرين
مقتبس من كتاب الارشاد المفيد
تعليق