بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
زواج ام كلثوم من عمر:والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
تعتبرمسالة التزويج من المسائل الشائكة التي تثار بين الحين والاخر بين من يدعي بانها وقعت والاخر ينفي الوقوع ولكل دليلة الذي يستدل به .وهذه المسألة تتعلق بمسائل من الناحية التاريخية والعقائدية والفقهية ،فهي مسالة قديمة من الناحية التاريخية وقد اثيرت في زمن الامامين الباقر والصادق عليهما السلام
والاقوال في هذه المسالة قد تصل الى ثمانية بين الامامية وغيرهم من المذاهب الاخرى
الاقوال في مسالة التزويج
القول الاول:عدم وقوع التزويج بين عمر وام كلثوم وذهب اليه الشيخ المفيد (قدس سره)
الثاني:التزويج لكنه كان عن اكراه وذهب اليه السيد المرتضى(قدس سره)
الثالث:ان التي تزوج منها لم تكن ابنت الامام عليه السلام بل كانت ربيبته
الرابع:انه تزوج من جنية
وهذا ماقالت به الشيعة
الخامس:لاتوجد بنت للامام اسمها ام كلثوم وقد ذهب اليه بعض الشيعة
السادس:انها لم تكن من بنات فاطمة سلام الله عليها .
السابع:تزوجت من عمر لكنه مات ولم يدخل بها.
الثامن:وقوع التزويج بين عمر وام كلثوم وتذهب اليه العامة.
الأقوال الأربعة التي قالت بها الشيعة
القول الأوّل: عدم وقوع التزويج بين عمر وأم كلثوم
عدم وقوع التزويج بين عمر وأُمّ كلثوم.
وقد ذهب إلى هذا الرأي الشيخ المفيد
فقد اعتبر الشيخ ان الخبر حول زواج ام كلثوم بعمر ضعيف وذلك لانه في سند الحديث الزبير بن بكار وكان متهما فيما ينقله عن علي عليه السلام وكذلك ان رواياته متناقضه ومختلفه
وكذلك السيد عبد الرزاق المقرم قد انكر هذا الزواج لانه يقول لم يكن لامير المؤمنين عليه السلام بنت سوى زينب،وكذلك يطلقون على زينب انها ام كلثوم
الا ان مايقوله يحتاج الى دليل قبال الادله التي تقول بوقوع الحادثة وتؤكد وقوع الزواج
ويقول السيد الميلاني حفظه الله حول خبر التزويج:
أوّلاً: هذا الخبر غير موجود في الصحيحين، وكم من خبر كذّبوه لعدم كونه في الصحيحين.
ثانياً: هذا الخبر غير موجود في شيء من الصحاح الستّة، فقد اتفق أربابها على عدم رواية هذا الخبر.
ثالثاً: هذا الخبر ليس في شيء من المسانيد والمعاجم الحديثيّة المعتبرة المشهورة، كمسند أبي يعلى ومسند أحمد
ومسند البزّار، وكذا معاجم الطبراني، وغير هذه الكتب، هذا الخبر غير موجود فيها.
رابعاً: إنّ كثيراً من أسانيد هذا الخبر تنتهي إلى أهل البيت أنفسهم، وهذا ممّا يجلب الانتباه، ولابدّ من التأمّل في هذه الجهة.
القول الثاني: وقوع التزويج لكنه كان عن إكراه
قد ذهب إلى هذا الرأي السيّد المرتضى في كتابه الشافي، وتنزيه الأنبياء، والمجموعة الثالثة من رسائله.
وهذا الراي يذهب اليه كثير من العلماء كما ورد في كتبهم والروايات والذي يظهر ان الامام علي كان مظطرا الى هذا الزواج هو تهديد عمر له بالقتل اذا لم يزوجه واتهامه بالسرقة والزنا وهذا السبب يعد سببا وجيه لقبول هذا الزواج خصوصا عندما نرجع الى افعال عمر وقتله الزهراء(عليها السلام) فانه يمكن ان يقتل الامام علي (عليه السلام) بعدما كان يملك السلطة والرجال لتنفيذ افعاله الاجرامية
يقول الشيخ جعفر مرتضى العاملي في كتابه ظلامة ام كلثوم في جواب سوال في كتابه ظلامة ام كلثوم
إنه قد تم إثبات عدم زواجها من الثاني؟ وهل كان ثمة من أطفال؟..
فنقول:
إن ذلك لم يتم إثباته بشكل حاسم وأكيد.. بل إن أهل السنة يؤكدون وقوع هذا الزواج(2) وهناك روايات عديدة من طرق السنة والشيعة
تؤكد وقوعه.
وعدد من الروايات الواردة من طريق الخاصة عن الأئمة (عليهم السلام) صحيح ومعتبر من حيث السند.
القول الثالث
قال السيّد شهاب الدين المرعشي في تعليقاته على إحقاق الحق: ثم ليُعلم أنّ أُمّ كلثوم التي تزوّجها الثاني كانت بنت أسماء وأخت محمّد هذا، فهي ربيبة مولانا أمير المؤمنين ولم تكن بنته، كما هو المشهور بين المؤرخين والمحدثين، وقد حقّقنا ذلك، وقامت الشواهد التاريخية في ذلك، واشتبه الأمر على الكثير من الفريقين، وإني بعد ما ثبت وتحقّق لديّ أنّ الأمر كان كذلك، استوحشت التصريح به في كتاباتي ; لزعم التفرد في هذا الشأن، إلى أن وقفت على تأليف في هذه المسألة للعلاّمة المجاهد السيّد ناصر حسين الموسوى الكنوي أبان عن الحقّ وأسفر وسمّى كتابه (إفحام الخصوم في نفي تزويج أُمّ كلثوم).
وقال رحمه الله في مكان آخر: أسماء بنت عميس تزوّجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له عوناً وجعفراً، ثمّ تزوّجها أبو بكر، فوُلد له منها عدة أولاد، منهم: أُمّ كلثوم، وهي التي ربّاها أمير المؤمنين وتزوّجها الثاني، فكانت ربيبته (عليه السلام) وبمنزلة إحدى بناته، وكان (عليه السلام)
يخاطب محمّداً بابني وأمّ كلثوم هذه ببنتي، فمن ثمّ سرى الوهم إلى عدة من المحدثين والمؤرخين، فكم لهذه الشبهة من نظير؟! ومنشأ توهُّم أكثرهم هو الاشتراك في الإسم والوصف، وأن مولانا عليّاً (عليه السلام) تزوّجها بعد موت أبي بكر[1].
القول الرابع:
إذ الثابت عند الشيعة أنّ للنبي والإمام سلطةً على الجن باذن الله، كما كان لسليمان (عليه السلام) سلطة عليهم، وأن وقوع الشبه ليس ببعيد، فقد شُبِّه على الظلمة عيسى بن مريم بيهوذا فقتل وصلب[1].
والحمد لله رب العالمين
[1] زواج ام كلثوم للشهرستاني ص7
[1] - زواج ام كلثوم للشهرستاني ص7