كنت جالسة على سريري في غرفتي لم أستطع النوم كنت أفكر في موضوع قد شغل تفكيري الكل يتحدثون عن إمام زماننا الحجة " عجل الله فرجه " وعن زمن الغيبة وعلامات الظهور وغيرها من الأمور العقائدية لكن هناك موضوعاً أخذ من تفكيري مساحة كبيرة .
يا مولاي في أي أرض أنت ؟
مكان الإمام المنتظر " عجل الله فرجه " قد حيرني كثيراً وعلى الرغم من قراءتي الكثير من الكتب حول هذا الموضوع لكني لم أقتنع بها وانا كذلك واذا بي اسمع صوتاً تعجبت وخفت لعدم وجود احد معي فمن صاحب هذا الصوت ؟
فقلت : من انت ؟ من هناك ؟ أجابني بنرة هادئة أشعرتني بالسكينة : لاتخافي انا قلبك قلت : ماذا ؟ وما الذي تريده مني ؟ قال : لقد سمعتك ترددين عباراتك وانت في حيرة من امرك قلت : آه كم هذا الموضوع حيرني واتعبني اريد ان اعرف اين هو امامي المنتظر الذي سيغير مسار العالم بذي فقار علي " عليه السلام " لترفرف راية الحسين " عليه السلام " عالياً بأعوادٍ من باب فاطمة " عليها السلام " أجابني : انه قريب قلت : اين ؟ وهل تعلم مكانه ؟ قال : نعم انه موجود في قلبي تعجبت وقلت : وهل للقلب قلب ؟ قال : للقلب ألف قلب يستوعب حبه انه معك فلا داعي للبحث عنه قلت : احقا ما تقول ؟ هل كان معي طوال الوقت ولم اعلم بذلك ؟ قال نعم هو موجود في قلوب محبيه وشيعته هذا هو سكنه ضعي يدك على قلبك لتعرفي ذلك بنفسك بسرعة وضعت يدي على قلبي فاستشعرت نوره الذي ملأ قلبي حبا وشوقا اليه ما اجمل تلك اللحظة حينما تعلم ان قلبك ينبض ببركات وجود الحجة المنتظر " عجل الله فرجه " فيه حينها رفعت يدي عاليا وبقلب خاشع دعوت الله ان يعجل في فرج امامنا الغائب عن انظارتا الحاضر في قلوبنا وان لا يسلب نعمة وجوده من قلبي ابداً .
تعليق