بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
فمن الفقرات التي يحتج بها المخالفون أن ما شجر بين أمير المؤمنين والطليق معاوية لا يعدو عن كونه خلافا سياسيا بين إثنين من الصحابة ، سيما والكتاب أن لكل واحد منهما حق إلاجتهاد كما يزعمون ، وهذا الامر ليس مدعاة أن يضخم الشيعة ألامر الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
وإليكم النص :
الكتاب ( 58 ) و من كتاب له عليه السّلام كتبه إلى أهل الأمصار يقتصّ فيه ما جرى بينه و بين أهل صفّين :
وَ كَانَ بَدْءُ أَمْرِنَا أَنَّا اِلْتَقَيْنَا وَ اَلْقَوْمُ مِنْ أَهْلِ ؟ اَلشَّامِ ؟ وَ اَلظَّاهِرُ أَنَّ رَبَّنَا وَاحِدٌ وَ نَبِيَّنَا وَاحِدٌ وَ دَعْوَتَنَا فِي اَلْإِسْلاَمِ وَاحِدَةٌ لاَ نَسْتَزِيدُهُمْ فِي اَلْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَ اَلتَّصْدِيقِ بِرَسُولِهِ ص وَ لاَ يَسْتَزِيدُونَنَا اَلْأَمْرُ وَاحِدٌ إِلاَّ مَا اِخْتَلَفْنَا فِيهِ مِنْ دَمِ ؟ عُثْمَانَ ؟ وَ نَحْنُ مِنْهُ بَرَاءٌ فَقُلْنَا تَعَالَوْا نُدَاوِ مَا لاَ يُدْرَكُ اَلْيَوْمَ بِإِطْفَاءِ اَلنَّائِرَةِ وَ تَسْكِينِ اَلْعَامَّةِ حَتَّى يَشْتَدَّ اَلْأَمْرُ
ويعلق على هذه المقطوعة صاحب بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة محمد تقي التستري بالقول :
لم أقف على سند له ، و لا يبعد كونه مثل سابقه من روايات سيف الموضوعة ، و الطبري و إن لم ينقله لكن لا يبعد أخذ المصنف له من أصل كتاب سيف ، و إلاّ فكيف يقول عليه السّلام : الأمر واحد إلاّ ما اختلفنا فيه من دم عثمان ؟
ج1 ص466
تعليق