إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكاية غريبة عنه:

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكاية غريبة عنه:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد وال محمد
    حكاية غريبة عنه:
    إن كتاب (نثر اللآلي) المذكور غير كتاب (نثر اللآلي في الأخبار والفتاوى) لابن أبي جمهور الاحسائي (انتهى). وبالمناسبة لا بأس أن نذكر هنا ما وجدناه منقولا عن قطب الدين الكيدري في (شرح نهج البلاغة) عن صاحب المنهاج أنه قال: سمعت بعض العلماء بالحجاز ذكر أنه وجد بمصر مجموعا من كلام أمير المؤمنين عليه السلام في نيف وعشرين مجلدا (انتهى) ولا يستغرب ذلك عن باب مدينة العلم. وعد غير واحد من العلماء كتاب (الإحتجاج) من مصنفاته، وهو غلط بل هو من مصنفات أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي كما صرح به ابن شهرآشوب في معالم العلماء وغيره على ما حكي. وفي (الروضات) قد يوجد في بعض الفهارس نسبة كتاب (الكافي) إليه، ولا يبعد اشتباهه بكتاب (الوافي). أقول: بل الظاهر أنه هو (الكاف الشاف) الذي تقدم ذكره.
    حكاية غريبة عنه:

    عن صاحب رياض العلماء أنه قال مما اشتهر بين الخاص والعام أنه (ره) أصابته السكتة، فظنوا به الوفاة، فغسلوه وكفنوه ودفنوه وانصرفوا. فأفاق ووجد نفسه مدفونا، فنذر إن خلصه الله من هذه البلية، أن يؤلف كتابا في تفسير القرآن. واتفق أن بعض النباشين كان قد قصد قبره في تلك الحال، وأخذ في نبشه. فلما نبشه وجعل ينزع عنه الأكفان، قبض بيده عليه. فخاف النباش خوفا عظيما، ثم كلمه فازداد خوف النباش. فقال له: لا تخف، وأخبره بقصته فحمله النباش على ظهره، وأوصله إلى بيته، فأعطاه الأكفان، ووهب له مالا جزيلا، وتاب النباش على يده. ثم وفى بنذره وألف كتاب مجمع البيان (انتهى). قال الفاضل النوري في (مستدركات الوسائل) بعد نقل هذه الحكاية: ومع هذا الإشتهار لم أجدها في مؤلف أحد قبله، وربما نسبه إلى العالم الجليل المولى فتح الله الكاشاني صاحب تفسير (منهج الصادقين) وخلاصته، وشرح النهج المتوفى سنة تسعمائة وثمان وثمانين (انتهى). أقول: ومما يبعد هذه الحكاية مع بعدها في نفسها، من حيث استبعاد بقاء حياة المدفون بعد الإفاقة، أنها لو صحت لذكرها في مقدمة (مجمع البيان) لغرابتها، ولاشتمالها على بيان السبب في تصنيفه، مع أنه لم يتعرض لها، والله أعلم.
    جملة من آثاره:
    قال في (أمل الآمل): ومن رواياته صحيفة الرضا عليه السلام
    (انتهى). قال صاحب (رياض العلماء) على ما حكي عنه ان في أول بعض نسخ صحيفة الرضا عليه السلام هكذا: أخبرنا الشيخ الإمام الأجل، العالم الزاهد، أمين الدين، ثقة الإسلام، أمين الرؤساء، أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي، أطال الله بقاءه، يوم الخميس، غرة شهر الله الأصم رجب، سنة 529، قال: أخبرنا الشيخ الإمام السيد الزاهد، أبو الفتح عبد الله بن عبد الكريم، وفي بعضها يروي تلك الصحيفة عن ذلك السيد قراءة عليه، داخل القبة التي فيها قبر الرضا عليه السلام، غرة شهر الله المبارك، سنة إحدى وخمسمائة قال: حدثني الشيخ الجليل العالم، أبو الحسن علي بن محمد بن علي الحاتمي الزوزني، قراءة عليه سنة 457 (انتهى موضع الحاجة). وتفرد بمقالة في الرضاع معروفة مذكورة في كتب فقهائنا، وهي قوله بعدم اعتبار اتحاد الفحل في نشر الحرمة. ويحكى عنه القول بأن المعاصي كلها كبائر، وإنما يكون اتصافها بالصغيرة بالنسبة إلى ما هو أكبر منها.
    مدة عمره ومدفنه:
    قيل إنه عاش تسعين سنة، وولد في عشر سبعين وأربعمائة، وتوفي سنة اثنتين وخمسمائة (انتهى). والظاهر سقوط لفظة خمسين من تاريخ الوفاة، وكون الولادة في السنة الثانية من عشر السبعين وأربعمائة، ليكون عمره تسعين سنة، ولكن عن رجال الأمير السيد مصطفى التفريشي أنه انتقل من المشهد الرضوي إلى سبزوار، سنة خمسمائة وثلاث وعشرين، وانتقل بها إلى دار الخلود سنة خمسمائة وثمان وأربعين، وقد سمعت عند تعداد مصنفاته قول صاحب (كشف الظنون) أنه توفي سنة إحدى وستين وخمسمائة والله أعلم. وفي (الروضات): كانت وفاته ليلة النحر من تلك السنة أي سنة 548، ثم نقل نعشه إلى المشهد المقدس الرضوي، وقبره الآن فيه معروف في موضع يقال له (قتلگاه) أي: مكان القتل، وذلك لما وقع فيه من القتل العام بأمر عبد الله خان أمير الأفغان في أواخر دولة الصفوية (انتهى). وفي (المقابيس)، قال: نقل أنه دفن في مغتسل الرضا عليه السلام بطوس (انتهى). وقال بعضهم: إن قبره بطوس معروف مشهور يزار، وبتبرك به.
    نسبته:
    الطبرسي: بالطاء المهملة والباء الموحدة المفتوحتين والراء الساكنة بعدها سين مهملة نسبة إلى (طبرستان) بفتح الطاء والباء وكسر الراء كما
    في (معجم البلدان). وعن (رياض العلماء): هي بلاد مازندران بعينها، وقد يعم بلاد جيلان لاشتراكهم في حمل الطبر (انتهى). وفي (معجم البلدان): الطبر بالتحريك: هو الذي يشقق به الأحطاب وما شاكله بلغة الفرس، واستان: الموضع أو الناحية، كأنه يقول ناحية الطبر. ثم ذكر سبب تسميتها بذلك فقال: سببه أن أكثر أهل تلك الجبال كثير والحروب، وأكثر أسلحتهم بل كلها الأطبار، حتى إنك قل أن ترى صعلوكا أو غنيا إلا وبيده الطبر، صغيرهم وكبيرهم، فكأنها لكثرتها فيهم سميت بذلك. ومعنى طبرستان من غير تعريب: موضع الأطبار والله أعلم (انتهى). والرضوى والمشهدي نسبة إلى مشهد الرضا عليه السلام، لأنه سكن فيه. ثم إن الطبرسي حيث يطلق ينصرف إلى صاحب الترجمة، وإن كان يطلق أيضا على أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي مصنف كتاب (الاحتجاج)، والشيخ محمد بن علي بن شهر آشوب فيكون معاصرا لصاحب الترجمة، لأن ابن شهرآشوب يروي عن صاحب الترجمة أيضا، كما مر عند تعداد تلامذته، ويطلق أيضا على ولد صاحب الترجمة رضي الدين أبي نصر الحسن بن الفضل الطبرسي صاحب كتاب (مكارم الأخلاق) المار ذكره، ويطلق أيضا على أبي علي محمد بن الفضل الطبرسي المذكور بهذا العنوان في (أمل الأمل)، والموصوف فيه بأنه كان عالما صالحا عابدا، يروي ابن شهر آشوب عنه عن تلامذة الشيخ الطوسي (انتهى). فيكون معاصرا لصاحب الترجمة أيضا. هذا ما تيسر لنا جمعه من ترجمة أحواله، والحمد لله، وصلى الله على محمد وآله وسلم. دمشق محسن الحسيني العاملي (عفي عنه)
    كشفته. أو هو مأخوذ من فسر يفسر، كضرب يضرب، أو كنصر ينصر، فسرا. والفسر: هو الإبانة وكشف المغطى، تقول: فسرت الشئ إذا بينته. وقال اللغويون أيضا: إن التفسير هو كشف معنى اللفظ وإظهاره. قاله في (مجمع البحرين). التأويل: التأويل: مأخوذ من الاول كالقول، من آل الأمر إلى كذا يؤول أي: صار إليه، ورجع، ومنه قيل للمرجع: مآل. وأول الكلام تأويلا: دبره وقدره وفسره قاله في (القاموس المحيط). وقال ثعلب: إن التأويل والتفسير واحد. وقال غيره: إن التفسير هو كشف المراد عن المشكل، والتأويل: رد أحد المحتملين إلى ما يطابق الظاهر كما في (القاموس) و (مجمع البحرين). ماهيته: استعمل التفسير في اصطلاح العلماء لمعنيين: أولهما التفسير الذي هو قسم من أقسام البديع الراجع إلى المحسنات المعنوية، ويراد به عندهم أن يأتي المتكلم بمعنى لا يستقل الفهم بإدراك فحواه، ما لم يفسره كلام آخر بعده، كما في قول الشاعر: آراؤهم، ووجوههم، وسيوفهم * في الحادثات، إذا دجون، نجوم منها معالم للهدى، ومصابح * تجلو الدجى، والأخريات رجوم وهذا القسم غير ما نريده الآن. والمعنى الثاني للتفسير فهو ما نعني بالكلام فيه في مقالنا هذا، وقد كثر كلام العلماء في شرح ماهيته، فقال بعضهم: هو علم بأصول تعرف به معاني كلام الله

    والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
    الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود
يعمل...
X