اللهم صل على محمد وآل محمد
كان صليل السيوف يأخذ بمجامع الالباب وسهام البغاة الناكثين تتهاوى بغزارة المطر والاجساد الطاهرة الزاكية متناثرة في ارجاء الصحراء تسقي الارض المجدية بدماء الحرية والكرامة وقد اخذ الحر من اولئك الصفوة ماخذه فيصبر الابطال ويصرخ الاطفال :
العطش .. العطش !! فلله صبرك سيدي يا جبل الصبر يا ابا عبد الله .
انها ظهيرة العاشر من محرم والشمس على وشك الزوال .. وهنا يلتفت " ابو ثمامة الصائدي " للامام الحسين " عليه السلام " ويقول : (يا ابا عبد الله نفسي لك الفداء اني ارى هؤلاء قد اقتربوا منك ولا والله لاتقتل حتى اقتل دونك ان شاء الله واحب ان القى ربي وقد صليت هذه الصلاة التي دنا وقتها ) فرفع الحسين راسه ثم قال : { ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين نعم هذا اول وقتها }.. كان الخطر محدقاً بالجميع ولكنهم ادوا الصلاة مع كل ما يجري حولهم من خطوب .
انه درس عظيم من دروس مدرسة عاشوراء الشهادة .. لم يجب الحسين " عليه السلام " ذلك الرجل بالقول ( وهل هذا وقت صلاة ؟ فنحن نخوض غمار حرب طاحنة دامية !)) بل دعا الله له ان يجعله [ من المصلين الذاكرين ] وبادر الى الصلاة فهي الهدف الاسمى لتلك الحرب .. انطلاقاً من هذا الموقف الكريم ونحن نعيش ذكرى الحسين واهل بيته " عليهم السلام " في شهري محرم وصفر حيث زيارة عاشوراء والزيارة الاربعينية " زادهما الله شرفاً ورفعة " لابد لنا من كلمة مع احباب الحسين عموماً وزواره الكرام على وجه الخصوص " فان الذكرى تنفع المؤمنين " / " الذاريات : 55 ".
فيا ايها الزاحفون كالسيل الى ثرى الحسين " عليه السلام " : سدد الله خطاكم الى كل خير وبركة ورحمة .. ضعوا نصب اعينكم قول الله العظيم في كتابه الكريم .. { ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا }/ " النساء : 103 " ولا تنسوا هذا الدرس من امامكم فلنتوقف عن المشي واقامة العزاء في اوقات الصلاة كما توقف الحسين واهل بيته وصحبه عن القتال في ذلك اليوم المشهود .. ولنكن من المصلين الذاكرين " والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة "/ الشورى 38 .. ونقدس وقت الصلاة كما قدسه سيد الشهداء " عليه السلام " وهو في احلك الظروف واصعبها ففي اداء الصلاة في وقتها اعظم نصرة للحسين " عليه السلام " الذي وهب كل واعز ما لديه من اجل الصلاة واعلموا ان صوت الاذان هو بمثابة نداء الحرية .. والنسيم الذي يهب الحياة لروح الاسقلال والمجد ويثير الرعب والخوف في نفوس الاعداء الحاقدين ويعد رمزاً من رموز بقاء الاسلام .
المصدر
مجلة رياض الزهراء
كان صليل السيوف يأخذ بمجامع الالباب وسهام البغاة الناكثين تتهاوى بغزارة المطر والاجساد الطاهرة الزاكية متناثرة في ارجاء الصحراء تسقي الارض المجدية بدماء الحرية والكرامة وقد اخذ الحر من اولئك الصفوة ماخذه فيصبر الابطال ويصرخ الاطفال :
العطش .. العطش !! فلله صبرك سيدي يا جبل الصبر يا ابا عبد الله .
انها ظهيرة العاشر من محرم والشمس على وشك الزوال .. وهنا يلتفت " ابو ثمامة الصائدي " للامام الحسين " عليه السلام " ويقول : (يا ابا عبد الله نفسي لك الفداء اني ارى هؤلاء قد اقتربوا منك ولا والله لاتقتل حتى اقتل دونك ان شاء الله واحب ان القى ربي وقد صليت هذه الصلاة التي دنا وقتها ) فرفع الحسين راسه ثم قال : { ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين نعم هذا اول وقتها }.. كان الخطر محدقاً بالجميع ولكنهم ادوا الصلاة مع كل ما يجري حولهم من خطوب .
انه درس عظيم من دروس مدرسة عاشوراء الشهادة .. لم يجب الحسين " عليه السلام " ذلك الرجل بالقول ( وهل هذا وقت صلاة ؟ فنحن نخوض غمار حرب طاحنة دامية !)) بل دعا الله له ان يجعله [ من المصلين الذاكرين ] وبادر الى الصلاة فهي الهدف الاسمى لتلك الحرب .. انطلاقاً من هذا الموقف الكريم ونحن نعيش ذكرى الحسين واهل بيته " عليهم السلام " في شهري محرم وصفر حيث زيارة عاشوراء والزيارة الاربعينية " زادهما الله شرفاً ورفعة " لابد لنا من كلمة مع احباب الحسين عموماً وزواره الكرام على وجه الخصوص " فان الذكرى تنفع المؤمنين " / " الذاريات : 55 ".
فيا ايها الزاحفون كالسيل الى ثرى الحسين " عليه السلام " : سدد الله خطاكم الى كل خير وبركة ورحمة .. ضعوا نصب اعينكم قول الله العظيم في كتابه الكريم .. { ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا }/ " النساء : 103 " ولا تنسوا هذا الدرس من امامكم فلنتوقف عن المشي واقامة العزاء في اوقات الصلاة كما توقف الحسين واهل بيته وصحبه عن القتال في ذلك اليوم المشهود .. ولنكن من المصلين الذاكرين " والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة "/ الشورى 38 .. ونقدس وقت الصلاة كما قدسه سيد الشهداء " عليه السلام " وهو في احلك الظروف واصعبها ففي اداء الصلاة في وقتها اعظم نصرة للحسين " عليه السلام " الذي وهب كل واعز ما لديه من اجل الصلاة واعلموا ان صوت الاذان هو بمثابة نداء الحرية .. والنسيم الذي يهب الحياة لروح الاسقلال والمجد ويثير الرعب والخوف في نفوس الاعداء الحاقدين ويعد رمزاً من رموز بقاء الاسلام .
المصدر
مجلة رياض الزهراء
تعليق