تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
{{ حينما تفقد عزيزاً تتراكم في دواخلك واعماق روحك مشاعر متلاطمة متضاربة في التفكير والتصور واسوا هذه المشاعر الغضب والشعور الاجمل عند الفقدان هو الصبر والثبات والاحتساب ، }}
وعلى الرغم من جماله فان دواخله الم الم بل اقول حزن مستمر حزن معتدل لفقد شخص لا نستطيع نسيانه وكيف ننسى شخصاً حملنا قبل ان تحملنا اقدامنا وتحملنا لحظة جزعنا من انفسنا صعب الركوب لكنه كان دائما يترك بصمته في ارواحنا قبل ايامنا كيف ننسى انساناً بذر في دواخلنا اول معاني العقيدة والاخلاق والقيم وسلوكه برهن لنا ان المبادىء عملة لا تساويها اي عملة في المقابل ولا تتغير مرتبتها عند كل مرحلة نفكر فيها في تغيير اولوياتنا انسان كهذا فقده مؤلم على الرغم من الصبر الجميل وهذه خاصية الصبر انه الشعور الخالد للحزن فانت لا تحزن مرة واحدة وتخرج شحنات الحزن داخلك بعنف وتفرغ ذاتك من حزن مفاجىء بل فاجع حط داخلك بعد ان شغل حيزاً لفراغ تركه انسان كله حب وحنان انسانية نفقدها في ايامنا هذه انسان بفقده تخسر عدة اشخاص الاب والاخ والصديق ومثل هذه الشخصيات اذا تركتك خلفت فراغاً نفسياً كبيراً لا يشغله الاالصبر ذو الطعم الحزين فبالحزن البطيء تفرغ بعضا مما في داخلك من الم الفقد وهول المفاجأة وعمق الشوق .
ولولا رحمة الله لما تحملنا فقد الاخرين الاعزاء الامناء الصالحين من رفاق حياتنا وايامنا الذين لم يتركوا يوما الا قالوا لنا انهم يحبوننا بكل وسائل الاتصال الحديثة وتصلنا اشارات وموجات المحبة عبر الاثير واللاسلكي المربوط فيما بيننا بعض الاحيان ينتابنا حزن شديد مفاجىء كلحظة وقوع الحدث ، ربما؛ لان روح الوالد او الاخ او الزوج او الصديق الغالي تحوم حولنا وربما لاننا ما زلنا غير مستوعبين طول الفراق وعمق الشوق الناتج عنه .
والصبر ليس فقط لفراق شخص عزيز ولكن الصبر حينما نعيش بعذاب في هذه الدنيا حينما نرى الظالم يحكمنا وحينما نرى الفقير يداس عليه حينما نرى طالباً جامعياً يتخرج ؛ ليرسم الامل في قلبه وفجاة يرى نفسه على الرصيف ينتظر دوره في طابور العمل بنظرة ياس والان فقط عرفت لماذا جزاء الصبر كبير ؟ لانه بكل بساطة جمرة الحزن التي لاتطفئها بغضبك وصراخك وجزعك بل تقلبها بصبرك على حريقها والم حرارتها انها ديمومة الالم انه الجهد الذي يبذله لجعل الالم مستمراً باقيا نحن لا نقتل الالم برصاصة الرحمة التي تريح كلينا بل نقلب جمرة الصبر من منطقة لاخرى فبعد ان تفقد احساسك بالألم ؛ لان موضعها احترق نهائياً وفقد كل مستقبلات الحس تقوم يوماً وبملء ارادتك لتقلب هذه الجمرة وتحركها من موقعها الميت الى منطقة حية تتوق لحريق الحزن وتبقى هناك لتعيش الحزن البطيء المستمر الذي ياخذ كل يوم من عمرك لحظة تعيشها بكل تفاصيلها باحساس اليتم الساحق الحقير الذي يتركك للحيظات انساناً محطماً ضعيفا ليس لك الا الله ليثبتك ؛ لتملم بعدها حطامك وتبدا من جديد لعلاج هذا الالم والاستعداد لتقليب الجمرة ونقلها الى حيث يجب ان تذهب وتستقر لتكون محصلة هذا الصبر الازلي شعوراً بانك بيضة قشرها فولاذ تحيط بفراغ نفسي هش متعب من الاحزان .
وتقتصر البراعة في حياتك على اخفاء هذا الشعور الذليل واظهار القوة والثبات حتى تكون من الذين استحقوا الحياة على الرغم من قسوتها عليهم ولكن هذه الحياة كلوحة متفنن فيها الحزن والالم والسعادة والشقاء ... فانطلق لتكون اجمل لوحة في فنون الدنيا .
المصدر
مجلة رياض الزهراء
{{ حينما تفقد عزيزاً تتراكم في دواخلك واعماق روحك مشاعر متلاطمة متضاربة في التفكير والتصور واسوا هذه المشاعر الغضب والشعور الاجمل عند الفقدان هو الصبر والثبات والاحتساب ، }}
وعلى الرغم من جماله فان دواخله الم الم بل اقول حزن مستمر حزن معتدل لفقد شخص لا نستطيع نسيانه وكيف ننسى شخصاً حملنا قبل ان تحملنا اقدامنا وتحملنا لحظة جزعنا من انفسنا صعب الركوب لكنه كان دائما يترك بصمته في ارواحنا قبل ايامنا كيف ننسى انساناً بذر في دواخلنا اول معاني العقيدة والاخلاق والقيم وسلوكه برهن لنا ان المبادىء عملة لا تساويها اي عملة في المقابل ولا تتغير مرتبتها عند كل مرحلة نفكر فيها في تغيير اولوياتنا انسان كهذا فقده مؤلم على الرغم من الصبر الجميل وهذه خاصية الصبر انه الشعور الخالد للحزن فانت لا تحزن مرة واحدة وتخرج شحنات الحزن داخلك بعنف وتفرغ ذاتك من حزن مفاجىء بل فاجع حط داخلك بعد ان شغل حيزاً لفراغ تركه انسان كله حب وحنان انسانية نفقدها في ايامنا هذه انسان بفقده تخسر عدة اشخاص الاب والاخ والصديق ومثل هذه الشخصيات اذا تركتك خلفت فراغاً نفسياً كبيراً لا يشغله الاالصبر ذو الطعم الحزين فبالحزن البطيء تفرغ بعضا مما في داخلك من الم الفقد وهول المفاجأة وعمق الشوق .
ولولا رحمة الله لما تحملنا فقد الاخرين الاعزاء الامناء الصالحين من رفاق حياتنا وايامنا الذين لم يتركوا يوما الا قالوا لنا انهم يحبوننا بكل وسائل الاتصال الحديثة وتصلنا اشارات وموجات المحبة عبر الاثير واللاسلكي المربوط فيما بيننا بعض الاحيان ينتابنا حزن شديد مفاجىء كلحظة وقوع الحدث ، ربما؛ لان روح الوالد او الاخ او الزوج او الصديق الغالي تحوم حولنا وربما لاننا ما زلنا غير مستوعبين طول الفراق وعمق الشوق الناتج عنه .
والصبر ليس فقط لفراق شخص عزيز ولكن الصبر حينما نعيش بعذاب في هذه الدنيا حينما نرى الظالم يحكمنا وحينما نرى الفقير يداس عليه حينما نرى طالباً جامعياً يتخرج ؛ ليرسم الامل في قلبه وفجاة يرى نفسه على الرصيف ينتظر دوره في طابور العمل بنظرة ياس والان فقط عرفت لماذا جزاء الصبر كبير ؟ لانه بكل بساطة جمرة الحزن التي لاتطفئها بغضبك وصراخك وجزعك بل تقلبها بصبرك على حريقها والم حرارتها انها ديمومة الالم انه الجهد الذي يبذله لجعل الالم مستمراً باقيا نحن لا نقتل الالم برصاصة الرحمة التي تريح كلينا بل نقلب جمرة الصبر من منطقة لاخرى فبعد ان تفقد احساسك بالألم ؛ لان موضعها احترق نهائياً وفقد كل مستقبلات الحس تقوم يوماً وبملء ارادتك لتقلب هذه الجمرة وتحركها من موقعها الميت الى منطقة حية تتوق لحريق الحزن وتبقى هناك لتعيش الحزن البطيء المستمر الذي ياخذ كل يوم من عمرك لحظة تعيشها بكل تفاصيلها باحساس اليتم الساحق الحقير الذي يتركك للحيظات انساناً محطماً ضعيفا ليس لك الا الله ليثبتك ؛ لتملم بعدها حطامك وتبدا من جديد لعلاج هذا الالم والاستعداد لتقليب الجمرة ونقلها الى حيث يجب ان تذهب وتستقر لتكون محصلة هذا الصبر الازلي شعوراً بانك بيضة قشرها فولاذ تحيط بفراغ نفسي هش متعب من الاحزان .
وتقتصر البراعة في حياتك على اخفاء هذا الشعور الذليل واظهار القوة والثبات حتى تكون من الذين استحقوا الحياة على الرغم من قسوتها عليهم ولكن هذه الحياة كلوحة متفنن فيها الحزن والالم والسعادة والشقاء ... فانطلق لتكون اجمل لوحة في فنون الدنيا .
المصدر
مجلة رياض الزهراء
تعليق