بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وعلى اله الطاهرين
(كراهية الموت)
س/لماذا نخاف الموت ونكرهه؟الجواب/
إن الموت ليس كما ينظر إليه عوام الناس وإنه انعدام لا رجعة فيه .بل الموت هو حالة انتقالية من الدنيا إلى الآخرة كما شاء الله الحكيم،ولذا أخبرنا الله سبحانه عن أسرار الموت بقوله
: الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً الملك/2.
إن الموت هو من خلق الله كما هي الحياة، وكما خلقنا من غير اختيار منا كذلك يميت بقضائه المحتوم كما قال تعالى
: نحن قدَّرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين"الواقعة /60
والعقيدة الدينية الواعية تدعونا إلى التسليم بقضاء الله سبحانه الذي لا مفرَّ منه ، بل التسليم بالأمر كله إلى الله هو من الإيمان بالقضاء والقدر والذي هو من شرائط الإيمان بالله الرحيم .
إن نظرية التسليم بقضاء الله هي من أروع العقائد الدينية لأنها تدفع القلق عن الإنسان أمام رحلة الموت الغريبة وكيف لا نسلم لمن أرانا رحمته بالمشاهدة وبالدليل القاطع؟
إن رحمته لا مثيل لها ، بل رحمة الأمهات والآباء بأبنائهم هي من الله، ورحمة الإنسان بالإنسان هي منه تعالى.
إن القدرة والرحمة التي تكفَّلتنا ونحن في بطون أمهاتنا، هي التي ست عانا عندما نرد أجداث الرحمة في قبورنا حيث الروح ستكون وديعة ربَّها حتى يأمرها بالعودة إلى جسدها للمثول للحساب يوم القيامة وهو على كل شيء قدير.
إن من ينظر بعين الأنصاف سيقطع ويجزم بأن كل شيء يتقلَّب فيه الإنسان يحكي أيادي الله تعالى الرحيمة بالإنسان والعطوفة والرؤوفة والشفوقة ، ومن هو كذلك ، كيف يُخاف تصرُّفه فينا بالموت؟
ألم يُرنا آية النوم الذي هو مثل الموت وهو من آيات رحمته؟
ألم يرع الله في كل لحظة نظام قلبنا ودماغنا وخلايانا وحركة دمنا في عروقنا؟!.
ألم يرع الله وجودنا وحركتنا في الأرض والجبال تحيطنا وأمواج البحار محبوسة عنا والأجرام السماوية والكواكب على كثرتها محفوظة فوقنا؟!
إن رحلة الموت غريبة ومدهشة في نفسها من ناحية تفكك الجسد وخروج الروح منه،وكذلك رحلتنا في عالم الأجنَّة هي غريبة من حيث تجمع أعضاء جسمنا وولوج الروح فيه ، إن نظام جسمنا في حركة غريبة، والذي جمع هو الذي يفكك ولا نملك إلا أن نسلم إلى قدرة الله تعالى ورحمته وليفعل بنا كما يشاء،كما نسلَّم إليه أمرنا عند النوم وكما نسلَّم أمرنا إليه عند الطبيب في أعقد عملية جراحية كعملية القلب المفتوح وغيرها .
وعليه فالمطلوب أن نتعامل مع الموت بالاستعداد والحذر والتسليم كما علمنا الشرع المقدّس بدل أن نتعامل معه بكره وخوف وقلق .
قال الإمام علي (عليه السلام):
"إن الله تعالى جعل الدنيا لما بعدها ، وابتلى فيها أهلها،ليعلم أيُّهم أحسن عملاً،ولسنا للدنيا خلقنا ،ولابالسعي فيها أمرنا،وإنَّما وضُعنا فيها لنُبتلى بها، ونعمل فيها لما بعدها.
وقال (عليه السلام):
"أدِم ذكر الموت، وذكر ما تقدم عليه بعد الموت ، ولا تتمنَّ الموت إلا بشرط وثيق".
وقال الإمام زين العابدين (عليه السلام):
"واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، والوفاة راحة لي من كل شرّ"
المصدرمع الشباب للشيخ ياسين عيسى
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وعلى اله الطاهرين
(كراهية الموت)
س/لماذا نخاف الموت ونكرهه؟الجواب/
إن الموت ليس كما ينظر إليه عوام الناس وإنه انعدام لا رجعة فيه .بل الموت هو حالة انتقالية من الدنيا إلى الآخرة كما شاء الله الحكيم،ولذا أخبرنا الله سبحانه عن أسرار الموت بقوله
: الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً الملك/2.
إن الموت هو من خلق الله كما هي الحياة، وكما خلقنا من غير اختيار منا كذلك يميت بقضائه المحتوم كما قال تعالى
: نحن قدَّرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين"الواقعة /60
والعقيدة الدينية الواعية تدعونا إلى التسليم بقضاء الله سبحانه الذي لا مفرَّ منه ، بل التسليم بالأمر كله إلى الله هو من الإيمان بالقضاء والقدر والذي هو من شرائط الإيمان بالله الرحيم .
إن نظرية التسليم بقضاء الله هي من أروع العقائد الدينية لأنها تدفع القلق عن الإنسان أمام رحلة الموت الغريبة وكيف لا نسلم لمن أرانا رحمته بالمشاهدة وبالدليل القاطع؟
إن رحمته لا مثيل لها ، بل رحمة الأمهات والآباء بأبنائهم هي من الله، ورحمة الإنسان بالإنسان هي منه تعالى.
إن القدرة والرحمة التي تكفَّلتنا ونحن في بطون أمهاتنا، هي التي ست عانا عندما نرد أجداث الرحمة في قبورنا حيث الروح ستكون وديعة ربَّها حتى يأمرها بالعودة إلى جسدها للمثول للحساب يوم القيامة وهو على كل شيء قدير.
إن من ينظر بعين الأنصاف سيقطع ويجزم بأن كل شيء يتقلَّب فيه الإنسان يحكي أيادي الله تعالى الرحيمة بالإنسان والعطوفة والرؤوفة والشفوقة ، ومن هو كذلك ، كيف يُخاف تصرُّفه فينا بالموت؟
ألم يُرنا آية النوم الذي هو مثل الموت وهو من آيات رحمته؟
ألم يرع الله في كل لحظة نظام قلبنا ودماغنا وخلايانا وحركة دمنا في عروقنا؟!.
ألم يرع الله وجودنا وحركتنا في الأرض والجبال تحيطنا وأمواج البحار محبوسة عنا والأجرام السماوية والكواكب على كثرتها محفوظة فوقنا؟!
إن رحلة الموت غريبة ومدهشة في نفسها من ناحية تفكك الجسد وخروج الروح منه،وكذلك رحلتنا في عالم الأجنَّة هي غريبة من حيث تجمع أعضاء جسمنا وولوج الروح فيه ، إن نظام جسمنا في حركة غريبة، والذي جمع هو الذي يفكك ولا نملك إلا أن نسلم إلى قدرة الله تعالى ورحمته وليفعل بنا كما يشاء،كما نسلَّم إليه أمرنا عند النوم وكما نسلَّم أمرنا إليه عند الطبيب في أعقد عملية جراحية كعملية القلب المفتوح وغيرها .
وعليه فالمطلوب أن نتعامل مع الموت بالاستعداد والحذر والتسليم كما علمنا الشرع المقدّس بدل أن نتعامل معه بكره وخوف وقلق .
قال الإمام علي (عليه السلام):
"إن الله تعالى جعل الدنيا لما بعدها ، وابتلى فيها أهلها،ليعلم أيُّهم أحسن عملاً،ولسنا للدنيا خلقنا ،ولابالسعي فيها أمرنا،وإنَّما وضُعنا فيها لنُبتلى بها، ونعمل فيها لما بعدها.
وقال (عليه السلام):
"أدِم ذكر الموت، وذكر ما تقدم عليه بعد الموت ، ولا تتمنَّ الموت إلا بشرط وثيق".
وقال الإمام زين العابدين (عليه السلام):
"واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، والوفاة راحة لي من كل شرّ"
المصدرمع الشباب للشيخ ياسين عيسى
تعليق