حديث المنزله
"انت مني بمنزلة هارون من موسى"
والمتعارف في اثبات هذا الحديث او ذاك يبحث فيه من جهتين
1- من جهة سنده وصحة صدوره:- فمن هذه الجهه فهو ثابت لكلا الطرفين على صحة حديث المنزلة ، بل اجماع العلماء على صحته ويكفي في ذلك انه ورد في صحيح البخاري ومسلم ولهذا فان اغلب من يشكل ويعترض لا يتطرق الى سند الحديث
أ- صحيح البخاري ج 12 ص 473
3706 - حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدٍ قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - لِعَلِىٍّ « أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى » . طرفه 4416 - تحفة 3840
ب- صحيح مسلم ج4 1870
32 - م - ( 2404 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم سمعت إبراهيم بن سعد عن سعد
: عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لعلي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى
2- في دلالة الحديث على الامامه والخلافه :- ويعني البحث في مضمون الحديث ، ويكفي في دلالة مضمون حديث المنزله على الفضيله والخلافه لعلي بن ابي طالب (عليه السلام) عدة امور
اولا/اختلاف مناسبات الحديث .
فان تكرار هذا الحديث في كثير من المناسبات المهمه في التاريخ الاسلامي والتأكيد من النبي (صلى الله عليه واله ) على اثبات منزلة علي (عليه السلام) منه (صلى الله عليه واله) وان تلك المنزله كمنزلة هارون من موسى واستثنائه النبوة دلاله واضحه على ان ما ثبت لهارون من المنازل يثبت لعلي الا ما استثناه النبي (صلى الله عليه واله) وهي النبوة ويمكن ان نقسم تلك المناسبات الى قسمين
الاول / في غزوة تبوك
صحيح البخاري ج14 ص352
4416 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ إِلَى تَبُوكَ ، وَاسْتَخْلَفَ عَلِيًّا فَقَالَ أَتُخَلِّفُنِى فِى الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ قَالَ « أَلاَ تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لَيْسَ نَبِىٌّ بَعْدِى » . وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ سَمِعْتُ مُصْعَبًا . طرفه 3706 - تحفة 3931
الثاني / في غير غزوة تبوك
1- حديث المنزلة بعد فتح خيبر
الاخوارزمي كتاب المناقب ج 1 ص 139
وروى الناصر للحق باسناده في حديث طويل قال : لما قدم علي على رسول الله صلى الله عليه وآله لفتح خيبر ، قال صلى الله عليه وآله : لو لاان تقول فيك طائفة من امتى ما قالت النصارى في المسيح ، لقلت اليوم فيك مقالا لا تمر بملا إلا أخذوا التراب من تحت قدمك
ومن فضل طهورك ، يستشفون به ، ولكن حسبك أن تكون منى وانا منك ، ترثنى وأرثك، وأنت منى بمنزلة هارون من موسى إلاأنه لانبي
2- حديث المنزلة في قضية سد الابواب (تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج42 ص139 )
3- حديث المنزلة في قضية الموأخاة (احمد بن حنبل فضائل الصحابة ج2 ص663 )
4- حديث المنزلة في بيت ام سلمى ((تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج42 ص42 )
فكثرة مناسبات هذا الحديث يدل على انه ليس محصور في غزوة تبوك
كما يزعم البعض
وحتى لا يطول البحث على القارئ الكريم ويكون وقد يكون ممل على البعض سوف نجعل البحث على ترتيب حلقات ونوكل تكملة البحث الى حلقة قادمة بحق محمد وال محمد
تعليق