بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف ألانبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
فمن ألامور التي عابها علينا أعداؤنا ورمونا بمختلف العبارات بسببها قضية إظهار الحزن والجزع واللطم على سيد الشهداء {عليه السلام } لما حل به وبأهل بيته في واقعة كربلاء ، لكن لعل هؤلاء لم يلتفوا الى أنهم وقعوا بما فروا منه ، فهم قد يكونون نسوا أو تناسوا أن رموزهم الذين يعتقدون أنهم فوق النقد ويمتلكون الحصانة الدينية التي تؤهلهم أن يفعلوا ما يحلوا لهم ويشرعوا ما يتلائم مع أهوائهم هم من فعل هذا الامر (اللطم) الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف ألانبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
لكن قبل كل شيء دعوني أنقل لكم كلام شيخ إسلامهم ألاموي إبن تيمية وهو يدعي أن ما ذكرنا هو من دعوى الجاهلية وبعد إكمال كلامه أعدكم بتفجير مفاجئة لتروا من لطم وعلى من ؟
وإليكم كلام إبن تيمية :
وكذلك حديث عاشوراء والذي صح في فضله هو صرمه وأنه يكفر سنة وأن الله نجى فيه موسى من الغرق وقد بسطنا الكلام عليه في موضع آخر وبينا أن كل ما يفعل فيه سوى الصوم بدعة مكروهة لم يستحبها أحد من الأئمة مثل الاكتحال والخضاب وطبخ الحبوب وأكل لحم الأضحية والتوسيع في النفقة وغير ذلك وأصل هذا من ابتداع قتلة الحسين ونحوهم
وأقبح من ذلك وأعظم ما تفعله الرافضة من اتخاذه مأتما يقرأ فيه المصرع وينشد فيه قصائد النياحة ويعطشون فيه أنفسهم ويلطمون في الخدود ويشقون الجيوب ويدعون فيه بدعوى الجاهلية وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية
منهاج السنة ج8 ص158
لنرى الان من دعا بدعوى الجاهلية ياشيخ الاسلام الاموي
أخرج إبن سعد في الطبقات الكبرى الجزء 2 صفحة 261 هذا النص :
أخبرنا : محمد بن عمر ، حدثني : عبد الله بن عبد الرحمن ، عن زيد بن أبي عتاب ، عن عروة ، عن عائشة قالت : توفي رسول الله) صلى الله عليه وسلم) بين سحري ونحري وفي دولتي ولم أظلم فيه أحداً فعجبت من حداثة سني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض في حجري فلم أتركه على حاله حتي يغسل ولكن تناولت وسادة فوضعتها تحت رأسه ، ثم قمت مع النساء أصيح وألتدم وقد وضعت رأسه على الوسادة وأخرته ، عن حجري.
ما معنى ألالتدام ؟
1 ) قال إبن منظور في كتابه لسان العرب حرف اللام - لدم - الجزء 12 صفحة 540
واللدم : الحرم جمع لادم ، سمي نساء الرجل وحرمه لدماً لأنهن يلتدمن عليه إذا مات ، وفي حديث عائشة : قبض رسول الله (ص) وهو في حجري ثم وضعت رأسه على وسادة ، وقمت ألتدم مع النساء وأضرب وجهي.
2 ) إبن الأثير - النهاية في غريب الحديث - حرف اللام - باب اللام مع الدال - الجزء : ( 4 ) صفحة
245
- وقال : بل اللدم اللدم ، والهدم الهدم ، اللدم بالتحريك : الحرم ، جمع لادم ، لأنهن يلتدمن عليه إذا مات ، والإلتدام : ضرب النساء وجوههن في النياحة ، ومنه حديث عائشة ، قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في حجري ، ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء وأضرب وجهي.
إذاً هل تقبلون يا أهل السنة أن تكون أمكم تدعو بدعوى الجاهلية ؟