بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} سورة الحجرات الاية 29.
صحيح البخاري في ج4 ص1833 عن ابن ابي مليكة قال : كاد الخيرِّان أن يهلكا أبو بكر وعمر رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وآله حين قدم عليه ركب بني تميم فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع وأشار الآخر برجل آخر قال نافع : لا أحفظ اسمه فقال أبو بكر لعمر : ما أردت إلا خلافي قال : ما أردت خلافك فارتفعت أصواتهما في ذلك
(وفي رواية النسائي ج8 ص226 فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما) فأنزل الله (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم)
قال بن الزبير: فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وآله بعد هذه الآية حتى يستفهمه ولم يذكر ذلك عن أبيه يعني أبا بكر.
من المعلوم ان مايرد في البخاري من احاديث لايبحث في سندها كونه هذا الكتاب صحيح من الجلاد الى الجلاد عند القوم والان نرى هذا الصحيح ينقل لنا عن ابي بكر وعمر انهما قد حبط عملهم بتماريهم وعدم احترامهم لشخص الرسول الاكرم صلى الله عليه واله
وبعلو صوتهم على صوت النبي وهذا نابع من جهلهم وعدم ايمانهم بان رسول الله افضل الخلائق على الاطلاق وانه يجب احترامه وتقديسه وان لايكون الكلام معه كسائر الكلام مع الناس هذا من ينسب نفسه الى الايمان وانه مؤمن يجب عليه التحلي والالتزام بهذه الاخلاق مع النبي صلى الله عليه واله
الا ان ابا بكر وعمر تبينا انهم لم يتحلو بصفة الايمان ولم يلتزمو بما ادعو انهم عليه من الايمان برسول الله حتى آل بهم المطاف ان ترتفع اصواتهم فوق صوت الرسول وهذا برهان قاطع بحبوط اعمالهم وعدم قبولها من الله وانهم غير مرضيين عند الله ورسوله بالسان البخاري وصريح عبارته وانهم قد فشلو في الامتحان الرباني حيث امتحن قلوبهم فلم يفلحوا بالرضوان ولم يكونوا من الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى ونتيجة هذا انهم لم تنلهم المغفرة ولا الاجر العظيم بل عملهم كان حابطاً عند الله سبحانه
وبهذا يثبت ان ابا بكر وعمر هم ممن لا يصح الاقتداء بهم ولا السير على سنتهم
وبهذا يثبت ان ابا بكر وعمر هم ممن لا يصح الاقتداء بهم ولا السير على سنتهم
وهناك فائدة اخرى من هذا الحديث هو ان هذين الصحابيين لم يكونا على محبة فيما بينهم ولم يحسنا الظن فيما بينهما لذلك اتهم احدهم الاخر بانه اراد مخالفته وهذا يدل على العداوة بينهم وهذه تهدم القدسية المزعومة لهم من كونهم يمتلكون صفات الايمان وانهم من السابقين بالايمان وانهم وانهم ووووو.
فبأي حق سادوا وحكموا الامة بعد رسول الله صلى الله عليه واله
تعليق