بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربِّ العالمين وأفضل الصلاة والتسليم على محمد وآله الغر الميامين
لقد دخلت دورات عديدة في تعلم العمل على الكومبيوتر وفي كل دورة تنطق ألسنة الأساتذه بكلمة
(( نفتح الأيقونه أو الأيفونة أوالأيكونه )) ، فأخذني الفضول لمعرفة هذه التسمية لأني كلما أردت أن أرددها أو أكتبها أشعر بثقل في اللفظ وأسأل نفسي وأُسأل من الغير الذين أذكر أمامهم هذه التسمية سواء أذا كنت أعلمهم العمل على جهاز الكومبيوتر أو نتكلم حول عالم الكومبيوتر
فلما كتبت على (( القوقل )) الذي سأبحث عن هذه التسمية أيضاً ،
فعلاً أندهشت من معنى كلمة أيقونه أو أيكونه وعند قرائتكم أعزائي ماسأنقل لكم لاأعلم ستتيقنون من أن الإسلام حيٌ يقبر وهو يستغيث ولايجاب أم لا لتردد هذه الكلمات على الألسن ومالمقصود منها أم لا والعاقل تكفيه الأشارة،
ولنقل بدل الأيقونة ((نافذة)) مثلاً أو ملف لأن الفطرة التي فطر الله تعالى الناس عليها وجدتها تتقبل هذه الكلمات أكثر من الأيقونه عندما أشرح أو أوضح للغير عندما أقول للطلبة نفتح نافذة جديدة أو نفتح النافذة الفلانية.
تعالوا معي لنعرف معنى الأيقونة أو الأيكونة
والحمد لله ربِّ العالمين وأفضل الصلاة والتسليم على محمد وآله الغر الميامين
لقد دخلت دورات عديدة في تعلم العمل على الكومبيوتر وفي كل دورة تنطق ألسنة الأساتذه بكلمة
(( نفتح الأيقونه أو الأيفونة أوالأيكونه )) ، فأخذني الفضول لمعرفة هذه التسمية لأني كلما أردت أن أرددها أو أكتبها أشعر بثقل في اللفظ وأسأل نفسي وأُسأل من الغير الذين أذكر أمامهم هذه التسمية سواء أذا كنت أعلمهم العمل على جهاز الكومبيوتر أو نتكلم حول عالم الكومبيوتر
فلما كتبت على (( القوقل )) الذي سأبحث عن هذه التسمية أيضاً ،
فعلاً أندهشت من معنى كلمة أيقونه أو أيكونه وعند قرائتكم أعزائي ماسأنقل لكم لاأعلم ستتيقنون من أن الإسلام حيٌ يقبر وهو يستغيث ولايجاب أم لا لتردد هذه الكلمات على الألسن ومالمقصود منها أم لا والعاقل تكفيه الأشارة،
ولنقل بدل الأيقونة ((نافذة)) مثلاً أو ملف لأن الفطرة التي فطر الله تعالى الناس عليها وجدتها تتقبل هذه الكلمات أكثر من الأيقونه عندما أشرح أو أوضح للغير عندما أقول للطلبة نفتح نافذة جديدة أو نفتح النافذة الفلانية.
تعالوا معي لنعرف معنى الأيقونة أو الأيكونة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة ومواقع أخرى
أيقونة هي تعريب لكلمة يونانية تعني صورة "εἰκών "أو شبه، مثال, تصنع وفق أساليب محددة وبالنظر لاعتبارات لاهوتية محددة, بالتزامن مع صلاة الرسام أثناء عملها أيضا, لكي تخدم أغراض العبادة وترتقي بحياة الناظر إليها من الأمور الأرضية للروحية. لكنها من حيث المعنى الدقيق أبعد أيضا من التصوير فرسم إشارة الصليب هو أيقونة وخلق الله للإنسان على صورته ومثاله هو أيقونة والأفعى النحاسية في العهد القديم أيقونة للسيد في العهد الجديد ومن هنا نجد أن معنى الأيقونة يتجاوز ذلك ليصل إلى حد أن نعتبر العهد القديم برموزه كأيقونة للعهد الجديد فالأيقونة تعني أيضا باليونانية الكتابة المقدسة وممن هنا قد يصادفنا مصطلح كتابة الأيقونة بدلا من رسم الأيقونة.و هنا الأيقونة على حسب القديس يوحنا مكسموفتش تصبح اندماجا بين الرمز والرسم وكلمة أيقونجرافيا أو iconography نجد أنه من مقطعين icon رسم شبه مثال والمقطع التالي هو graphy والتي تأتي من الكلمة اليونانية غرافو والتي تعني يكتب. .تمتد الأيقونة في الفكر اللاهوتي لتعبر عن المرئيات المروحنة أو عن الأشخاص في حالة الغبطة الإلهية يقول فلاديمير لوسكي عن الأيقونة بأنها(أول درجة من درجات الملكوت) فالأيقونة في الفكر الروسي هي نافذة على الملكوت لذا نجد كثيرا هالات الأشخاص تمتد إلى ما بعد الإطار الداخلي لتوحي لك بأن الشخص المرسوم يطل عليك من نافذة من العالم الآخر وهي لدى يوحنا الدمشقي بدء سلسلة من المراحل الروحية في حياة الشخص
الموضوع طويل جداً من المصدر ونقلت البداية فقط للمعلومة
الفرق بين الأيقونة و الصورة العادية
الأيقونة صورة لكنها مختلفة عن سواها من الصور بموضوعها والغاية منها وبطريقة رسمها وبرسّامها. تمثّل الأيقونة موضوعاً لاهوتياً روحياً، تنقله إلى المؤمن دون سواه، وتنقل معه بركة خاصة. الأيقونة مسرح لقاء بين الله والإنسان، هي مكان انسجام بين ما هو بشري وما هو إلهي. إنها تفاعل ونتاج تفاعل بين مؤمن ينظر إلى نافذة سماوية أمامه فيرى ما لا يراه الإنسان العادي، وبين الله الذي يخاطب هذا المؤمن عبر الأيقونة. من هنا نرى فرقاً بل فروقاً بين الأيقونة واللوحة الفنية. اللوحة الفنية ترسم منظر وشخص وموضوعاً، وبه تنقل فكرة إلى كل إنسان يستذوقها. موضوع اللوحة مستوحى من الحياة البشرية والفكر البشري. أما الأيقونة فترسم شيئاً غير طبيعي وغير معقول بالمقاييس البشرية، لأنها تقدّم للمؤمن موضوعاً يتعالى عن الأرض وساكنيها وعن أفكارهم وأهوائهم.
بما أن الأيقونة لوحة دينية، لهذا فرسّامها يجب أن يكون مؤمناً بتعاليم الكنيسة، يصوم ويصلّي ويلتزم في حياته. أما رسّام أي لوحة فنية فقد يكون إنساناً عادياً، وسكّيراً، وغريب الأطوار، ومهووساً، و مبدعاً، ملحد و... كل هذا لا يؤثر على عمله الفني. بينما يمزح رسّام الأيقونة عمله بالصلاة والصوم مستلهماً نعمة الروح القدس لكي تُرشده وتبارك عمله، ويحافظ في الوقت نفسه على شروط رسم الأيقونة من الناحية اللاهوتية والفنية كما ذكر الأستاذ الياس زيات (فنان تشكيلي وباحث في تاريخ الفن) في أجوبته.
اللوحة الفنية ترسم شخص ومنظر وتجريداً كما يراه الفنان. لا توجد ضوابط ومعايير صارمة. فإما أن يستحليها المرء ويمجّها. أما الأيقونة فترسم شخصاً متجليّاً، متقدسّاً بنعمة الروح القدس، أي شخصاً ذا خصائص غير طبيعية بالنسبة للعالم، لأنه قديسٌ والقديس هو في هذا العالم إنما لا ينتمي إليه. فأحجام الأشخاص مثلاً في الأيقونة قد تكون متباينة، والشخص قد يكون مرتفعاً عن الأرض، ومزيّناً بجناحين، ويحمل بيده هامته المقطوعة (أيقونة المعمدان مثلاً). رسّام الأيقونة يرسم الشخص كما تراه الكنيسة وكما تفهمه وكما تؤمن به. إنه يضع لاهوت الكنيسة وتعاليمها في آلوان وأشكالٍ. فليست قيمة الأيقونة في المطابقة الفوتوغرافية بل في المعاني الروحية واللاهوتية والكتابية. لهذا التزام رسّام الأيقونة أمرٌ مهمٌ وإلا فلن تقبل الكنيسة رسمه ولن تستعمله. وإن كان رسم الأيقونة فناً إلا أنه علمٌ أيضاً ولاهوت.
أخيراً استعمال الأيقونة يختلف عن استعمال اللوحة الفنية. فاللوحة الفنية هي عملّ يعلّقه المرء لأنه يراه جميل وممتع ولأنه يجمّل مكان وجوده. أما الأيقونة فلوحة فنية دينية؛ إنها لوحة للصلاة والعبادة والتأمّل والمناجاة. لا نستعمل الأيقونة كلوحة فنية؛ هذا يُنقص من الاكرام الواجب لها. إنها مكان لقاء كما وجدنا ومكان صلاة وتأمّل، ونبع بركة ونعمٍ إلهية، لهذا نسمع الكثير عن الأيقونات العجائبية التي تفيض بالأشفية والمواهب والبركة لجميع المؤمنين كما تشاء الإرادة الإلهية. لهذا، للأيقونة حقٌ علينا من حيث احترامها وطريقة استعمالها وتكريمها وتبخرها.
تعالى معى نتعرف على ما هى الأيقونة وما الفرق بين الأيقونة والصورة وكذلك لماذا نولع شمع أمام الايقونات(صور رب المجد والقديسين والملائكة )...........
نعرف ما هى الأيقونة ؟
كلمة يونانية تعني صورة ذات صفات خاصة..وفي الاصطلاح الكنسي (الطقسي) تعني صورة دينية مدشنة بالميرون ومخصصة.
التدشين هو التكريس أى التقديس والتخصيص لله , فتصير الأيقونة بعد تدشينها أداة مقدسة
لإعلان حضور الله بفعل الروح القدس ؛ لذلك وجب تكريمها والتبخير أمامها وتقبيلها بكل وقار .
وتختلف عن الصورة الدينية العادية
فالصورة الدينية غير مدشنة بالميرون أما الأيقونة فى مدشنة بالميرون المقدس بواسطة الأب الأسقف
ويساعده الآباء الكهنةيقوم بطقس التدشين الأب الأسقف وليس غيره
وهي كتاب مقدس مصور بالألوان، وفن استخدمته الكنيسة للتعرف بالكتاب المقدس عن طريق حوادثه ومواضيعه ومعجزاته بدقة وإبداع فنيّ
فالأيقونة توحي إلينا أن الرب قريب منا ومتواضع يسمع الصلاة وينظر إلينا من خلالها وكذلك العذراء أمه والقديسين ينظرون إلينا كما ننظر إليهم ويسمعوننا ولو أننا لا نسمعهم بآذاننا اللحمية.
ظهر فن رسم الأيقونات كفن من اجل العون الروحي، وتسامي أعضاء الكنيسة وليس من اجل الفن كفن، وهدفها خدمة حاجات الكنيسة كما تشهد بذلك آراء الآباء القديسين وقرارات المجامع المقدسة، ويكتب الناسك نيلوس في القرن الخامس :
"يجب أن نغطي جدران الهياكل بمشاهد من العهد القديم والجديد كي يستطيع الأميّون الذين يجهلون القراءة عندما يرون الرسوم أن يتذكروا أولئك الذين عملوا من اجل الإله الحق ويتمثلون بهم يعنى الأيقونة وسيلة أيضاح هامة جداً لنتعرف على الأيمان المسيحى وممكن نعلم الأطفال والأميون الحقائق المسيحية عن طريق الصور الدينية والأيقونات المقدسة
والأيقونة هي إحدى متطلبات العبادة في الكنيسة الأرثوذكسية، وهي ليست صورة مقدسة فحسب بل هي المكان الذي يحضر فيه المسيح بالنعمة، إنها مكان حضور المسيح أو مريم العذراء أو احد القديسين.
وهذه التسمية تعني أن كل شيء محسوس له أساس في عالم المثل أو الفكر، أي له علاقة بالمثال الذي في السماوات، من هنا ففي تعريفها اللغوي تعني "الصورة" أو "الشبه"، وفي المصطلح المسيحي هي صورة تمثل شخصاً أو مشهداً مرسوماً على الخشب وفقاً لأساليب وتقاليد خاصة تظهر حالة أولياء الله النفسية، لذلك في الأيقونة لا تُمَثَل الأشياء كما هي، ولا تُصَوَر الأجساد البشرية على حقيقتها وشوائبها، بل هو فن روحي صرف يعبّر عن فكرة لاهوتية ويرنا الإنسان متجلياً بروح الله.
فالأيقونة حسب إيمان الكنيسة تحمل حقيقة إلهية محسوسة منورة بالنعمة، تباركها الكنيسة فتصبح أداة تكمن فيها النعمة، وجزءً متمماً لليتورجيا تتجلى فيها عقيدة الكنيسة وتقليدها المقدس.
وقد عبّر القديس باسيليوس الكبير عن غاية الأيقونة فقال: "الأيقونات تجذب الأنظار وتجعل الحقيقة التي تمثلها اقرب إلينا وأحب إلى عقولنا وأعمق وأسرع وأبقى تأثيراً في نفوسنا".
فالأيقونات هي صحف مفتوحة على الدوام تذكّر المسيحيين بحقائق إيمانهم، ووسيلة مثلى لوضع المؤمن المصلي في جو عابق بروح القداسة وكثافة الروح الإلهية، لذلك نزيّن بها الكنائس حيث يصلي المؤمنون دوماً وأمام أعينهم صورة الرب يسوع، والعذراء مريم، والقديس شفيع الكنيسة، وصور تمثل أهم أحداث التاريخ الإنجيلي، فالمسيحي المؤمن يصلي أمام الأيقونة كما لو انه أمام الشخص المرسوم عليها
ونحن عندما نقبل الأيقونة فبالإيمان نحن نقبل الشخص الموجود بالصورة ونأخذ منه بركة
واحترامنا للإيقونات هو احترام للشخص(رب المجد أو القديس أو القديسة أو الملاك) الموجود داخل الأيقونة وليس للأيقونة نفسها
هذا هو إيماننا فى الكنيسة الارثوذكسية
فنحن لا نعبد الصور والايقونات وانما نأخد منها بركة لانها مدشنة بالميرون المقدس ونحن نؤمن بأننا نتعامل ونتكلم ونأخذ بركة من الشخص الموجود بالصورة...
فما هو رأيكم نقول أيقونة أو نافذة ؟
بما أن الأيقونة لوحة دينية، لهذا فرسّامها يجب أن يكون مؤمناً بتعاليم الكنيسة، يصوم ويصلّي ويلتزم في حياته. أما رسّام أي لوحة فنية فقد يكون إنساناً عادياً، وسكّيراً، وغريب الأطوار، ومهووساً، و مبدعاً، ملحد و... كل هذا لا يؤثر على عمله الفني. بينما يمزح رسّام الأيقونة عمله بالصلاة والصوم مستلهماً نعمة الروح القدس لكي تُرشده وتبارك عمله، ويحافظ في الوقت نفسه على شروط رسم الأيقونة من الناحية اللاهوتية والفنية كما ذكر الأستاذ الياس زيات (فنان تشكيلي وباحث في تاريخ الفن) في أجوبته.
اللوحة الفنية ترسم شخص ومنظر وتجريداً كما يراه الفنان. لا توجد ضوابط ومعايير صارمة. فإما أن يستحليها المرء ويمجّها. أما الأيقونة فترسم شخصاً متجليّاً، متقدسّاً بنعمة الروح القدس، أي شخصاً ذا خصائص غير طبيعية بالنسبة للعالم، لأنه قديسٌ والقديس هو في هذا العالم إنما لا ينتمي إليه. فأحجام الأشخاص مثلاً في الأيقونة قد تكون متباينة، والشخص قد يكون مرتفعاً عن الأرض، ومزيّناً بجناحين، ويحمل بيده هامته المقطوعة (أيقونة المعمدان مثلاً). رسّام الأيقونة يرسم الشخص كما تراه الكنيسة وكما تفهمه وكما تؤمن به. إنه يضع لاهوت الكنيسة وتعاليمها في آلوان وأشكالٍ. فليست قيمة الأيقونة في المطابقة الفوتوغرافية بل في المعاني الروحية واللاهوتية والكتابية. لهذا التزام رسّام الأيقونة أمرٌ مهمٌ وإلا فلن تقبل الكنيسة رسمه ولن تستعمله. وإن كان رسم الأيقونة فناً إلا أنه علمٌ أيضاً ولاهوت.
أخيراً استعمال الأيقونة يختلف عن استعمال اللوحة الفنية. فاللوحة الفنية هي عملّ يعلّقه المرء لأنه يراه جميل وممتع ولأنه يجمّل مكان وجوده. أما الأيقونة فلوحة فنية دينية؛ إنها لوحة للصلاة والعبادة والتأمّل والمناجاة. لا نستعمل الأيقونة كلوحة فنية؛ هذا يُنقص من الاكرام الواجب لها. إنها مكان لقاء كما وجدنا ومكان صلاة وتأمّل، ونبع بركة ونعمٍ إلهية، لهذا نسمع الكثير عن الأيقونات العجائبية التي تفيض بالأشفية والمواهب والبركة لجميع المؤمنين كما تشاء الإرادة الإلهية. لهذا، للأيقونة حقٌ علينا من حيث احترامها وطريقة استعمالها وتكريمها وتبخرها.
تعالى معى نتعرف على ما هى الأيقونة وما الفرق بين الأيقونة والصورة وكذلك لماذا نولع شمع أمام الايقونات(صور رب المجد والقديسين والملائكة )...........
نعرف ما هى الأيقونة ؟
كلمة يونانية تعني صورة ذات صفات خاصة..وفي الاصطلاح الكنسي (الطقسي) تعني صورة دينية مدشنة بالميرون ومخصصة.
التدشين هو التكريس أى التقديس والتخصيص لله , فتصير الأيقونة بعد تدشينها أداة مقدسة
لإعلان حضور الله بفعل الروح القدس ؛ لذلك وجب تكريمها والتبخير أمامها وتقبيلها بكل وقار .
وتختلف عن الصورة الدينية العادية
فالصورة الدينية غير مدشنة بالميرون أما الأيقونة فى مدشنة بالميرون المقدس بواسطة الأب الأسقف
ويساعده الآباء الكهنةيقوم بطقس التدشين الأب الأسقف وليس غيره
وهي كتاب مقدس مصور بالألوان، وفن استخدمته الكنيسة للتعرف بالكتاب المقدس عن طريق حوادثه ومواضيعه ومعجزاته بدقة وإبداع فنيّ
فالأيقونة توحي إلينا أن الرب قريب منا ومتواضع يسمع الصلاة وينظر إلينا من خلالها وكذلك العذراء أمه والقديسين ينظرون إلينا كما ننظر إليهم ويسمعوننا ولو أننا لا نسمعهم بآذاننا اللحمية.
ظهر فن رسم الأيقونات كفن من اجل العون الروحي، وتسامي أعضاء الكنيسة وليس من اجل الفن كفن، وهدفها خدمة حاجات الكنيسة كما تشهد بذلك آراء الآباء القديسين وقرارات المجامع المقدسة، ويكتب الناسك نيلوس في القرن الخامس :
"يجب أن نغطي جدران الهياكل بمشاهد من العهد القديم والجديد كي يستطيع الأميّون الذين يجهلون القراءة عندما يرون الرسوم أن يتذكروا أولئك الذين عملوا من اجل الإله الحق ويتمثلون بهم يعنى الأيقونة وسيلة أيضاح هامة جداً لنتعرف على الأيمان المسيحى وممكن نعلم الأطفال والأميون الحقائق المسيحية عن طريق الصور الدينية والأيقونات المقدسة
والأيقونة هي إحدى متطلبات العبادة في الكنيسة الأرثوذكسية، وهي ليست صورة مقدسة فحسب بل هي المكان الذي يحضر فيه المسيح بالنعمة، إنها مكان حضور المسيح أو مريم العذراء أو احد القديسين.
وهذه التسمية تعني أن كل شيء محسوس له أساس في عالم المثل أو الفكر، أي له علاقة بالمثال الذي في السماوات، من هنا ففي تعريفها اللغوي تعني "الصورة" أو "الشبه"، وفي المصطلح المسيحي هي صورة تمثل شخصاً أو مشهداً مرسوماً على الخشب وفقاً لأساليب وتقاليد خاصة تظهر حالة أولياء الله النفسية، لذلك في الأيقونة لا تُمَثَل الأشياء كما هي، ولا تُصَوَر الأجساد البشرية على حقيقتها وشوائبها، بل هو فن روحي صرف يعبّر عن فكرة لاهوتية ويرنا الإنسان متجلياً بروح الله.
فالأيقونة حسب إيمان الكنيسة تحمل حقيقة إلهية محسوسة منورة بالنعمة، تباركها الكنيسة فتصبح أداة تكمن فيها النعمة، وجزءً متمماً لليتورجيا تتجلى فيها عقيدة الكنيسة وتقليدها المقدس.
وقد عبّر القديس باسيليوس الكبير عن غاية الأيقونة فقال: "الأيقونات تجذب الأنظار وتجعل الحقيقة التي تمثلها اقرب إلينا وأحب إلى عقولنا وأعمق وأسرع وأبقى تأثيراً في نفوسنا".
فالأيقونات هي صحف مفتوحة على الدوام تذكّر المسيحيين بحقائق إيمانهم، ووسيلة مثلى لوضع المؤمن المصلي في جو عابق بروح القداسة وكثافة الروح الإلهية، لذلك نزيّن بها الكنائس حيث يصلي المؤمنون دوماً وأمام أعينهم صورة الرب يسوع، والعذراء مريم، والقديس شفيع الكنيسة، وصور تمثل أهم أحداث التاريخ الإنجيلي، فالمسيحي المؤمن يصلي أمام الأيقونة كما لو انه أمام الشخص المرسوم عليها
ونحن عندما نقبل الأيقونة فبالإيمان نحن نقبل الشخص الموجود بالصورة ونأخذ منه بركة
واحترامنا للإيقونات هو احترام للشخص(رب المجد أو القديس أو القديسة أو الملاك) الموجود داخل الأيقونة وليس للأيقونة نفسها
هذا هو إيماننا فى الكنيسة الارثوذكسية
فنحن لا نعبد الصور والايقونات وانما نأخد منها بركة لانها مدشنة بالميرون المقدس ونحن نؤمن بأننا نتعامل ونتكلم ونأخذ بركة من الشخص الموجود بالصورة...
فما هو رأيكم نقول أيقونة أو نافذة ؟