بسم الله الرحمن الرحيم
قول المصنف : " العلم ان كان اذعاناً للنسبة فتصديق والا فتصور "
الكلام في لفظة العلم وفيه عدة مباحث :
- بيان سبب ذكر مبحث العلم في المقدمة .
- بيان مفردات التعريف .
- رد بعض الإشكالات الواردة .
بيان سبب ذكر مبحث العلم في المقدمة :
عرفنا ان لفظ المقدمة عنوان لثلاثة مباحث هي التعريف والموضوع وبيان الحاجة .
ولعل سائل يسأل لم قدم المصنف مبحث بيان الحاجة على مبحث التعريف مع ان التعريف مبحث تصوري وبيان الحاجة مبحث تصديقي والتصور متقدم على التصديق ؟
والجواب :
لتوقف مبحث التعريف على مبحث الحاجة فان مبحث الحاجة يبين للدارس الغاية من دراسة علم المنطق والذي لا يحصل الامن خلال دراسته والذي يمثل خاصة للمنطق يمكن ان يعرف بها .
اذاً مبحث الحاجة يعطي خاصة يمكن ان يعرف بها علم المنطق ولذا قلنا لتوقف مبحث التعريف على مبحث الغاية .
فاذاً قول المصنف " العلم ان كان اذعانا ..........." شروع في مبحث بيان الحاجة .
ويمكن اثبات الحاجة الى علم المنطق من خلال المقدمات الثلاث الاتية :
- العلم ينقسم الى تصور والى تصديق .
- التصور والتصديق ينقسمان الى البديهي والنظري .
- النظري قد يقع فيه الخطأ .
فنحتاج الى قانون يعصم الذهن عن الخطأ في الفكر وهذا القانون هو المنطق . فثبت احتياجنا الى علم المنطق .
والكلام في العبارة المبحوث عنها هي بيان للمقدمة الأولى من مقدمات اثبات الحاجة .
ومن هنا نعلم سبب ذكر مبحث العلم في المقدمة لتوقف بيان الحاجة اليه لانه مقدمة من مقدمات اثبات الحاجة .