بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
(الطريق الى الحج)
في الالتفات الى ضرورة نيل الغاية وصحة العمل واخلاص النية من شأن سائر العبادات ومن تلك العبادات الحج.
(وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)[سورة البينة الاية :5 ]
ان الدور الكبير في الاخلاص المكلف لقصدالتقرب لله سبحانه في النفس وادراك الغاية،ان الوعي والتدبر في العبادات تمهيداًللانطلاق الى الفضيلة ،لانها تشد روح الانسان الى مصدرهاوفي النفس الى الباري بمسالك التقوى من الاوساخ والذنوب والخطايا.
في الانطلاق لرحلة الحج المتمثلة الرحلة الجسمانية المعبرةفي المصالح والمنافع المادية الى الرحلة المعكوسة في السعي الكامل الى جوار الله سبحانه من ترك الدنيا ورأه والسعي الى الاخرة وسلك طريق اهل التقوى وادراك الغاية عن ايماناً بعدالته سبحانه وكمال صفاته وانه غنياً ولا يحتاج الى شيءوانه خالق الخلق وهو غني عن عبادتهم والخلق كلهم محتاجون الى رحمته،ولا يخلق ُشيئاً بدون غاية وهدف ولا يشرع حكما بلا مصلحة وفائدة من تأما في هذه الفريضة هي نفس الحكمة الداعي لسائر العبادات من التقوية الروح العبودية والاتصال بذاته وذلك انما يريد المولى من عباده بالتخلق بصورة عامة بأخلاقه وصفاته وان هذه الفريضة التمرينية التي من اجلها ان يتوصل الى التقوى مستمر بفعل ما امر به وترك المنهي عنه وبتقوية العقيدة والايمان بالله سبحانه يتمثل بالطواف والسعي والوقوف بعرفات ورمي الشيطان والنحر ،هي التعبد لله سبحانه ووجوب الاحرام من الميقات المحدد والتلبية الكل نداء يوجه اليه سبحانه.
ان من التزام بمنهجية السماء عقيدة وسلوكاً احببت ان اقف في كل من هذه الشعائر في حال التفكر في الدروس التربية حيث ان رسالات السماوية تحمل بجوهرها مكارم الاخلاق المحمديه .
عن( أبي عبد الله عليه السلام) قال :سألته عن قول الله عز وجل وَمَن دَخَلَهُ كَانَ ءَامِنًا)[ال عمران:97] البيت عنى ام الحرم ؟ قال :من دخل الحرام من الناس مستجيراً به فهو امن من سخط الله ومن دخله من الوحش والطير كان امنا من ان يهاج او يؤذى حتى يخرج من الحرم. [فروع الكافي باب 140 ص 531 ]
تعليق