
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
الزاني وتارك الصلاة
لما سئل الصادق (ع) ما بال الزاني لا تسميه كافراً وتارك الصلاة تسميه كافراً وما الحجة في ذلك؟ قال: "لأن الزاني وما أشبهه إنما يفعل ذلك لمكان الشهوة لأنها تغلبه، وتارك الصلاة لا يتركها إلاّ استخفافاً بها."
وفي رواية على الإمام علي (ع) قال: "من أحسن صلاته حين يراه الناس وأساءها حين يخلو فتلك استهانة"
كيف نرضى أن نقوم بهذه العبادات التي لا تحمل غير الإهانة لله ربّ العالمين؟!
يقول الإمام الحسين (ع) مخاطباً ربه:
"إلهي! من كانت محاسنه مساوي، فكيف لا تكون مساويه مساوي"
إن بين المصلي الذي لا يشعر بغير ألم فراق المحبوب، ولا ينبهه لحادث حوله، أو صوت قربه حيث هو غريق لذة وصال الحبيب… بين من يقيم الصلاة تحت وقع السياط مع ما في ذلك من تهديد وتعذيب ومضايقة ، وبين المصلي الذي يعدّ الصلاة عبئاً ثقيلاً يجب الإسراع بوضعه، والتخلص منه وحين يكون في الصلاة يعبث تارة بيده، وأخرى بلحيته ويثاءب، فرقاً واضحاً هو اهتمام أولئك، واستخفاف هؤلاء بالصلاة فقط.
ومن علائم عدم الاهتمام بالصلاة العجلة فيها، وتحويل هذه العبادة إلى عادة يكون فيها المصلي كالآلة الطابعة تبرز منه الألفاظ وتصدر الأفعال بلا وعي لمعانيها، أو رعاية للخشوع والطمأنينة المشترطين فيها.
يروى أن رجلاً كان يصلّي مستعجلاً فأبصر به عليّ بن أبي طالب (ع) فقال: "منذ كم صلّيت بهذه الصلاة؟ فقال له الرجل: منذ كذا وكذا، فقال: مثلك عند الله مثل الغراب إذا نقر، لو متّ متّ على غير ملة أبي القاسم محمد (ص)". ثم قال علي (ع) مشبّهاً إنقاص العمل وعدم إتمامه بالسرقة: "إن أسرق الناس من سرق من صلاته
شبكة اهل البيت للاخلاق الاسلامية(بتصريف )
2 ذوالقعدة
تعليق