بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد له رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد والله الطاهرين
قال تعالى في محكم كتابة المبين : { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم
بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون }
بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون }
أكد القارن الكريم الى الدعوة والاتحاد ونهى عن التفرقه ونهى عن الاختلاف لان الله سبحانه قد أمر بالاجتماع
فاذا اعتصم الانسان بحبل الله الذي فرض عليه الاعتصام به يكون متحدا لا متفرقا .
الحبل من شأن المتمسك ب هان يرتقي ويرتفع لأن من طبيعة الحبل الارتقاء ، فلو كنت في قعر بئر وادلي اليك بحبل لتمسكت به وصعدت
من خلاله الى الاعلى ونجوت من الهلكة .
من خلاله الى الاعلى ونجوت من الهلكة .
فهذا معلوم ومفهوم لدى الجميع ، لكن السؤال الذي يختلج في فكر القارئ هو :
أي حبل أمرنا الله سبحانه ان نتمسك به حتى ننجى من الهلكة ، فالله سبحانه أمرنا أن نعتصم جميعا بحبل واحد ، ولكن بعد النبي صلى الله
عليه واله وجدنا حبال كثيرة حتى وصلة الى اكثر من سبعين حبل ، فبأيهم نتمسك ، ولكن في هذه الحيرة نرجع الى القران والى السنة
الموضحة للقران لأن الله سبحتنه يقول: (( فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والى الرسول ))
عليه واله وجدنا حبال كثيرة حتى وصلة الى اكثر من سبعين حبل ، فبأيهم نتمسك ، ولكن في هذه الحيرة نرجع الى القران والى السنة
الموضحة للقران لأن الله سبحتنه يقول: (( فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والى الرسول ))
فعندما نرجع الى النبي الأكرم صلى الله عليه واله والقران هو الامر بهذا الرجوع باعتبار ان النبي صلى الله عليه واله
ماينطق عن الهوى ا نالا وحي يوحى فنجده يقول صلواة الله وسلامه عليه وعلى اله : اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترة اهل بيتي ،
ما ان تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي ابدا ، وانهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض .
ما ان تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي ابدا ، وانهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض .
فبهذا الشكل نجد ان الله يامرنا بان نتمسك بحبله المتين والرسول صلوة ربي عليه يأمرنا بان نتمسك باهل البيت عليهم السلام فلاشك ولا
ريب بان الحبل المقصود به في هذه الاية هم اهل البيت والدليل أننا مأمورون بالرجوع عند معرفة القران الى النبي صلى الله عليه واله
باعتباره هو مبين السنه وموضحها ،
ريب بان الحبل المقصود به في هذه الاية هم اهل البيت والدليل أننا مأمورون بالرجوع عند معرفة القران الى النبي صلى الله عليه واله
باعتباره هو مبين السنه وموضحها ،
وفي رواية البحار نجد هذا المعنى ج36 ص16 :
قال : كنز: روى المفيد - رحمه الله - في كتاب الغيبة عن
محمد بن الحسن، عن أبيه، عن جده قال: قال علي بن الحسين عليه السلام: كان رسول الله
صلى الله عليه وآله ذات يوم جالسا في المسجد و أصحابه حوله فقال لهم:
يطلع عليكم
يطلع عليكم
رجل من أهل الجنة يسأل عما يعنيه ، قال:فطلع علينا رجل شبيه برجال مصر، فتقدم وسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله وجلس
وقال: يا رسول الله إني سمعت الله يقول: " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "
فما هذا الحبل الذي أمرنا الله تعالى بالاعتصام به وأن لا نتفرق عنه ؟ قال: فأطرق
النبي صلى الله عليه وآله ساعة ثم رفع رأسه وأشار إلى علي بن أبي طالب عليه السلام
وقال: هذا حبل الله الذي من تمسك به عصم في دنياه ولم يضل في آخرته، قال: فوثب
الرجل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام و احتضنه من وراء ظهره وهو يقول: اعتصمت
بحبل الله وحبل رسوله، ثم قال فولى وخرج فقام رجل من الناس فقال: يا رسول الله
ألحقه وأسأله أن يستغفر لي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا تجده مرفقا،
قال: فلحقه الرجل - وهو عمر - وسأله أن يستغفر له، فقال عليه السلام: هل فهمت ما
قال لي رسول الله وما قلت له ؟ قال الرجل: نعم، فقال له: إن كنت متمسكا بذلك الحبل
فغفر الله لك. وإلا فلا غفر الله لك، وتركه....
فعلى هذا من يريد ان يغفر الله له ذنوبه وان يدخله جنته وان لا يضل في هذه الحياة الدنيا لابد ان يتمسك بحل الله المتين وصراطه المستقيم
علي بن ابي طالب عليه السلام وان يهتدي بهديه ويقتدي به صلوة الله وسلامه عليه .
علي بن ابي طالب عليه السلام وان يهتدي بهديه ويقتدي به صلوة الله وسلامه عليه .
اللهم بحق وليك علي بن ابي طالب ثبتنا على ولاية علي بن ابي طالب واجعلنا من المتمسكين به يا ارحم الراحمين
وصل الله على محمد واله الطاهرين
تعليق