بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
أضع بين يدي القراء الكرام ترجمة السيد الشريف المرتضى (قدس الله سره) في كتب المخالفين الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
وإليكم ما قاله فيه :
1 ) لسان الميزان ـ إبن حجر العسقلاني ج2 ص200
علي بن الحسن بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو القاسم العلوي الحسيني الشريف المرتضى حدث عنه سهل الديباجي والمرزباني وغيرهما وولي نقبة العلوي ومات سنة ست وثلاثين وأربع مائة عن إحدى وثمانين سنة ـ الى أن يقول :
وقال ابن حزم كان من كبار المعتزلة الدعاة وكان إمامياً لكنه يكفر من زعم أن القرآن بدل أو زيد فيه أو نقص منه وكذا كان صاحباه أبو القاسم الرازي وأبو يعلى الطوسي وكان مولده في رجب سنة خمس وخمسين قال ابن أبي طي: هو أول من جعل داره دار العلم وقدرها للمناظرة ويقال أنه أمر ولم يبلغ العشرين وكان قد حصل على رياسة الدنيا العلم مع العلم الكثير في اليسير والمواظبة على تلاوة القرآن وقيام الليل وأفادة العلم وكان لا يؤثر على العلم شيئاً مع البلاغة وفصاحة اللهجة وكان أخذا العلوم عن الشيخ المفيد وزعم المفيد أنه رأى في نومه فاطمة الزهراء ليلة ناولته صبيين فقال له: خذ ابني هذين فعلمهما فلما استيقظ وافاه الشريف أبو أحمد ومعه ولداه الرضى والمرتضي فقال له: خذهما إليك وعلمهما فبكى وذكر القصة وذكر أبو جعفر الطوسي له من التصانيف الشافي في الإمامة خمس مجلدات والملخص والمدخر في الأصول وتبرية الأنبياء والدرر الغرر ومسائل الخلاف والانتصار لما انفردت به الإمامية وكتابة المسائل كبيراً جداً وكتاب الرد على بن جنبي في شرح ديوان المتنبي وسرد أشياء كثيرة ويقال أن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي كان يصفه بالفضل حتى نقل عنه أنه قال كان الشريف المرتضى ثابت الجأش ينطق بلسان المعرفة ويردد الكلمة المسددة فتمرق مروق السهم من الرمية ما أصاب وما أخطأ أشوى:
إذا شرع الناس الكلام رأيته ... له جانب منه وللناس جانب
وذكر بضع الإمامية أن المرتضى أول من بسط كلام الإمامية في الفقه وناظر الخصوم واستخرج الغوامض وقيد المسائل وهو القائل في ذلك:
كان لولاي غائضاً مكرع الفقه ... سحيق المدي بحر الكلام
ومعان ينحطن لطفا عن الإف ... هام فرميتها من الإفهام
ودقيق ألحقته بجليل ... وحلال خلصته من حرام
2 ) الوافي بالوفيات ـ للصفدي ج6 ص362
الشريف المرتضى علي بن الحسين بين موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو القاسم المرتضى، علم الهدى نقيب العلويين أخو الشريف الرضي. ولد سنة خمس وخمسين وثلاث مائة وتوفي سنة ست وثلاثين وأربع مائة. وكان فاضلاً ماهراً أديباً متكلماً، له مصنفات جمة على مذهب الشيعة.
قال الخطيب: كتبت عنه. وكان رأساً في الاعتزال، كثير الاطلاع والجدال. قال ابن حزم في الملل والنحل: ومن قول الإمامية كلها قديماً وحديثاً أن القرآن مبدل، زيد فيه ونقص منه حاشا علي بن الحسين بن موسى، وكان إمامياً فيه تظاهر بالاعتزال، ومع ذلك فإنه كان ينكر هذا القول، وكفر من قاله
3 ) وفيات ألاعيان ـ إبن خلكان ج3 ص313
الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الطاهر ذي المناقب أبي أحمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه؛ كان نقيب الطالبيين وكان إماماً في علم الكلام والأدب (2) والشعر، وهو أخو الشريف الرضي - وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى - وله تصانيف على مذهب الشيعة ومقالة في أصول الدين، وله ديوان شعر كبير (3) ، وإذا وصف الطيف أجاد فيه، وقد استعمله في كثير من المواضع. وقد اختلف الناس في كتاب " نهج البلاغة " المجموع من كلام الإمام علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، هل هو (4) جمعه أم جمع أخيه الرضي وقد قيل: إنه ليس من كلام علي، وإنما الذي جمعه ونسبه إليه هو الذي وضعه، والله أعلم. وله الكتاب الذي سماه " الغرر والدرر " (5) وهي مجالس أملاها تشتمل على فنون من معاني الأدب تكلم فيها على النحو واللغة وغير ذلك، وهو كتاب ممتع يدل على فضل كثير، وتوسع في الاطلاع على العلوم.
وذكره ابن بسام الأندلسي في أواخر كتاب " الذخيرة " فقال: كان هذا الشريف إمام أئمة العراق، بين الاختلاف والاتفاق، إليه فزع علماؤها، وعنه أخذ عظماؤها، صاحب مدارسها، وجماع شاردها وآنسها، ممن سارت أخباره، وعرفت له أشعاره، وحمدت في ذات الله مآثره وآثاره، إلى تواليفه في الدين، وتصانيفه في أحكام المسلمين، مما يشهد أنه فرع تلك الأصول، ومن أهل ذلك البيت الجليل
4 ) سير أعلام النبلاء ـ الذهبي ج17 ص588
المرتضى * العلامة الشريف المرتضى، نقيب العلوية، أبو طالب علي بن حسين بن موسى، القرشي العلوي الحسيني الموسوي البغدادي، من ولد موسى الكاظم. ولد سنة خمس وخمسين وثلاث مئة.
وحدث عن: سهل بن أحمد الديباجي، وأبي عبد الله المرزباني، وغيرهما.
قال الخطيب : كتبت عنه.
قلت: هو جامع كتاب " نهج البلاغة "، المنسوبة ألفاظه إلى الامام علي رضي الله عنه، ولا أسانيد لذلك، وبعضها باطل، وفيه حق، ولكن فيه موضوعات حاشا الامام من النطق بها، ولكن أين المصنف ؟ ! وقيل: بل جمع أخيه الشريف الرضي
وديوان المرتضى كبير وتواليفه كثيرة، وكان صاحب فنون.
وله كتاب " الشافي في الامامة "، و " الذخيرة في الاصول "، وكتاب
" التنزيه "، وكتاب في إبطال القياس، وكتاب في الاختلاف في الفقه، وأشياء كثيرة
وديوانه في أربع مجلدات
وكان من الاذكياء الاولياء، المتبحرين في الكلام والاعتزال، والادب والشعر، لكنه إمامي جلد.