تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
كــوكــتيل روحــاني
هنالكَ بعض الأعمال والمستحبّات الكثيرة نجهل قدرها وعظمتها عند الله سبحانه وتعالى , وبعضها نعلم أجرها وثوابها ولكن لا نستوعب حجم هذا الثواب العظيم بحيث نتعجب مِنْ كثرة الثواب !! وقيل أنّ هذا التعجّبْ إما شكٌ في قُدرةِ الخالق وإما شكٌ في كرمه عزّوَجل
أعرض عليكم بعض الأعمال والأمور المستحبة التي لها الأجر والثواب العظيم إضافة إلى تأثيرها الروحي في نفوسنا وسلوكنا
( 1 ) أن تنوي كلّ شيء لوجهِ الله !!
هي فكرة راقية ورائعة جداً , بحيث تجعل كل أعمالك الحياتية لوجهِ الله سبحانه تعالى, كأن تجعل النومْ مثلاً للراحة ولـ قيام صلاة الليل وأن تجعل الأكل للتقوّي على العبادة و كذا الذهاب للعمل أو الدراسة لـ تحصيل زاد الدنيا والآخرة معاً وأن تحبّ الناسَ لأنهم عيالُ الله وعلى رأسهم زوجتكْ , وحتى العملية التناسليّة لها الأجر والثواب والنية الخالصة لوجهِ الله سبحانه وتعالى وهوَ بحدِ ذاتهَ عبادة وعملٌ مأجور بحيث يكون العمل مباركاً ولهُ تأثير روحي بعكس لو كانَ العمل منفصلاً عن أمر الله سبحانه وتعالى !
(2) الاغتسال بعد السباحة !
الجميع في كل يوم يستحمون مرّة أو مرتين , فمِنْ الجميل أن يختمَ استحمامه بالغسل بنيّة التوبة والتطهّرْ مِنْ الذنوب ويستشعّرَ ذلكَ وهوَ يمرّرْ الماء بأنحاء جسمهِ فيطّهر عينَهُ مثلاً مِن النظر المحرّمْ و أذنهُ مِنْ الغيبة و يَدَهُ مِنْ المعاصي والآثام !! وهذا هوَ غسل الحج والعمرة بعينه !
(3) الوضوء قبلَ النوم !
كثيرون منّا يغفل عن هذا الأمر المستحب رغمَ سهولته وبساطته , رغمَ مالهُ مِنْ الأثر الكبير كـ الوقاية مِنْ الأحلام المزعجة والسيئة ! يقول الله سبحانه وتعالى في محكمِ كتابهِ الكريم : ( إنّ الله يحبُ التوابين ويحب المتطهرين ) , وكذلكَ الحديث الشريف
( مَنْ نامَ وهو متوضأ .. نامَ ومنامهُ كـمَسجِدْ ) !
( 4 ) قراءة الفاتحة والتوحيد والأذكار قبلَ النوم !
في رواية للنبي (ص) مع أمير المؤمنين (ع) أنّه قال : " يا علي لاتنم قبل أن تأتي بخمس أشياء وهي: قراءة القرآن كله والتصدق بأربعة آلاف درهم وزيارة الكعبة وحفظ مكانك في الجنة وإرضاء الخصوم. فقال أمير المؤمنين عليه السلام : كيف ذلك يا رسول الله ص؟ فقال سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم وبارك : أماتعلم أنك إذا قرأت قل هو الله أحد 3مرات فقد قرأت القرآن كله وإذا قرأت الفاتحة 4 مرات فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم
وإذا قلت لا اله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير 10 مرات فقد زرت الكعبة وإذا قلت لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم 10 مرات فقد حفظت مكانك في الجنة وإذا قلت أستغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه 10 مرات فقد أرضيت الخصوم,صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبارك
نصيحة
أكتب ما ورد في ورقه صغيره ودعها عند سريرك وافعل ذلك قبل أن تنام فلن يستغرق الأمر كله عند فعل كل هذه الأعمال أكثر من عشر دقايق فأنت سوف تخسر عشر دقائق وتربح ساعات نومك كلها فهو خير استثمار مع الله سبحانه وتعالى
( 5 ) خيركم من تعلّمَ القرآنَ وعلّمه !
الكثير منّا لديهِ بعض العلوم والثقافات وأمور يفقهها دونَ غيره , ولكِنْ نحنُ غافلونْ عن أجر وثواب تعليم هذهِ الأمور وإيصالها للآخرين رغمَ سهولتها وعدم تكلّفها علينا..! فـلماذا لا ننشر ونعلّم الآخرينْ ما نفقه ونعرف بشتّى أنواع العلوم والثقافات التي منّ الله علينا بها فـ
( زكاةُ العلمِ تعليمه )
كما أنّ
( زكاةَ المال التصدّق به )
و يقول الحديث الشريف
( خيركم من تعلّمَ القرآن وعلّمه )
كما أنّ
( أقربكم إلى الله أنفعكم إلى عياله )
فهذا حقّ الجاهل على العالمْ وقبلَ أن يكونَ حقّا فهوَ خُلُقٌ رفيع وعملٌ إنساني سامي
( 6 ) التطيّبْ قبلَ الصلاة
عرض مجاني مِنْ ربِ العالمين وأكرم الأكرمينْ فقد وردَ في الرواية أنّه مَنْ تطيّبَ قبلَ الصلاة تعدلُ عن سبعين صلاة لغير المتطيّبْ , وحقيقةً لو لاحظنا أنفسنا بأنّنا بينَ أهلنا وعندما نريد لقاء الأحبّة والأصدقاء فإننا نتطيّبْ , فما بالُنا لا نتطيّب لخالقْ المخلوقات ولقاء ربُنا الرؤوف الرحيم ..!!
( 7 ) السُبحَة وتسبيحة الزهراء (ع)
تسبيحة الزهراء (ع) هي هديّة والدها رسول الله (ص) لها , وقيلْ بأنّ رسولْ الله لو وجدَ شيئاً أعظمَ مِنْ هذهِ التسبيحة لأعطاها إيّاها سلامُ الله عليهما ! وهذهِ التسبيحة البسيطة بعملها والعظيمة بثوابها هيَ مِنْ مجبّرات صلواتنا المتواضعة بحيث تسد النقصان وقلّة الثواب بهذهِ التسبيحة العظيمة ! فـ ينبغي أن نحافظَ عليها ونلتزمَ بها , بعد صلواتنا وقبلَ نومنا لأنها وقاية مِنْ الأحلام المزعجة ! وكذلكَ مِنْ الجميل أن يقتني المؤمن معهُ سُبحَة مِنْ تربة الحسين (ع) تكون ملازمة ً لهُ ومعهُ دائماً وكما وردَ في الرواية بأنّ المؤمن يغفل عن التسبيح بها فتسبّح الملائكة عنه , وكذلكَ وردَ في الحديث الشريف بأنّ المؤمن لا يخلوا مِنْ خمسة أشياء
( سُبحَة 34 حبّة , مِشطْ , سجّادة , سِواكْ , خاتم عقيق)
وأضيف على ذلكِ الطِيب ..!
( 8 ) التختّمْ بالأحجار الكريمة !
وهذا أيضاً عرض مجاني آخر مِنْ رب العالمين وأكرم الأكرمين , بحيثْ أنّهُ وردَ في الحديث الشريف أنّ المصلي متخّتماً صلاتهُ تعدل سبعينَ صلاة عن المصلي بلا خاتم! ومِنْ هذهِ الأحجار الكريمة
( الفيروز , العقيق )
وكما أسلفنا ذكر الحديث الشريف السابق : بأنّ المؤمن لا يخلوا مِنْ خمسة أشياء
( سُبحَة 34 حبّة , مِشطْ , سجّادة , سِواكْ , خاتم عقيق)
لذا لا ينبغي إهمال هذا الأمر خصوصاً وأنّها مِنْ صفات المؤمن وهي سنّة الرسول (ص)
( 9 ) ذكر الله
إنّ ذكر الله على أيّ حال مِنْ الأمور المباركة والمحبّبة لدى الباري سبحانهُ وتعالى
(أذكروني أذكركم )
و
( ألا بذكرِ الله تطمئنْ القلوب )
فـ ذكر الله مدعاةٌ وسببٌ للراحة والسعادة والطمأنينة , وقبلَ الشروعْ بأي عمل تبدئ بالبسملة وذكرهِ سبحانه وتعالى لـ يباركَ الله في عملكْ , حتى في العملية التناسلية بينَ الزوج والزوجة فقد وردَ في الرواية أنّهُ مَنْ لم يبسمل أولاً شاركَهُ الشيطانْ في جُمَاعِه !! وفي رواية أخرى أنّ قطع الأرضْ تسأل بعضها بعضاً هل مشى عليكِ مؤمن ذاكر ؟ فتقول قطعة الأرى الأخرى : ( نعم ! ) فتهتّزْ وتفتخر لـ ذلك الأمرْ أمامَ قطع الأرض الأخرى .. !
( 10 ) هداية العباد !
إنّ مِنْ أكبر النعم على الإنسان أن يجعلهُ عالماً متفقهاً عارفاً بأمور دنياه وآخرته , ولكِنْ الأكبرُ مِنْ ذلكَ كلّه أن يوظّفَ هذا العلم وهذهِ المعرفة في سبيل هداية ورشاد العباد إلى طريق الهداية والتقوى , يقول النبي (ص) لأمير المؤمنين (ع) بما مضمونهُ
( يا علي ! لئن يهدي الله بكَ شخصاً , لهوَ خيرٌ لكَ مما طلعت عليه الشمسُ وغَرُبَتْ )
وكما أنّ مِنْ أحيا نفساً فكأنما أحيا الناسَ جميعاً .. الإحياء أحياناً يكون بمعنى إحياء الحياة الماديّة وأحياناً الحياة الروحيّة والمعنوية وهي بلا شكْ أسمى وأرقى , خصوصاً وأنّ البعض لهم تأثير جيّدْ على الآخرينْ وكلمتهم مسموعة, فلا تحرمْ نفسكَ أجر وثوابَ هداية الآخرين في كلِ ضروبْ الحياة ..!
( 11 ) التفقّهْ في الدينْ وتحصيل زاد الآخِرة !
مِنْ بركات الله سبحانه وتعالى علينا ولإتمامْ حجّتهِ الكامِلة علينا أن أوجدَ لنا الحوزات العلمية والمآتم الحسينية هنا وهناكْ وما يُسمى بالدروس المسجديّة والمجالس الفقهية, فمِنْ الجميلْ أن ننتسبَ للحوزات الإسلامية والدروس الدينية لنتفقّه ونتعلّمْ أمور و مسائل ديننا الحنيف , والوسائل الحديثة لـ ذلكْ كثيرة وعديدة ومتنوّعة جداً فـ الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) مِنْ أرقى الوسائل الحديثة للتوصّل لأي كتاب وأي معلومة وأي بحث علمي بكل يسر وسهولة وبمجرّد ضغطّة زرْ ..! وكذلكَ محاضرات التلفزيون الرائعة لأرقى الخطباء والعلماء والمشائخ الكِبارْ خصوصاً وأنّ القنوات الشيعية منتشرة وكثيرة أو أن تجعل بهاتفكَ النقّالْ بعض المحاضرات الفقهية والأخلاقية وتستمعَ إليها قبلَ النومْ أو وقتَ فراغك وخصوصاً ساعات الإنتظار بواسطة سمّاعة الأذن ! وكذلكَ مشاهدة الأفلام والمسلسلات الإسلامية التي تُثري العقلَ والنفسْ , فلو سُئلتَ يوماً ما عن مسألة فقهية أو عقائدية بـ مذهبكْ ودينكْ كُنتَ أهلاً للإجابة وقادراً على الدفاع عن عقيدتكْ كـ أن تُسْأَلْ عن مشروعية الجمع بين الصلاتين و عن مشروعية السجود على التربة !! هل تملكُ لـ ذلكَ إجابة وافية ..؟!
وعلى كل حال فإنّ التزوّدْ والتفقّهْ منصوصٌ عليه بأحاديث عديدة منها أنّ الإمام الصادق ( ع ) صاحب الجامعة الإسلامية المُذهلِة يقول
( ليتَ السياطَ على رؤوسِ أصحابي , حتى يتفقهوا في الدين )
ويقول في حديثٍ آخر
مَنْ لم يتفقّه في الدين , لم ينظر الله إليه يومَ القيامة !
ويقول أمير المؤمنين (ع)
مَنْ تساوى يوماه فهوَ مغبونْ , ومَنْ كانَ أمسهُ خيرٌ مِنْ يومه فهوَ ملعون ! ..!!
إذاً سارِعْ واجتهد في ذلكْ وتستطيع ذلكَ بأن تستمعَ في كل أسبوع لـ مجموعة و سلسلة محاضرات متنوّعة لـ تتعلمَ في كلِ يومٍ شيئاً جديداً يكونْ نوراً وسراجاً لكَ في طريقْ الوَحشَة ..!!
وأعلم أيها المؤمن بأنّه لا أحدَ يدخل الجنّة مستحقاً لها ..!! وإنمّا تفضلاً مِنَ الله عزَوجل على عباده , لـ ذلكَ جعلَ هذا الأجر والثوابْ العظيم ببعض الأمور البسيطة كـ إحياء ليلة عاشوراء و ليلة القدر و ليالي رمضان فهوَ ذو الجلالِ والإكرامْ الذي يقبلُ منّا الكثيرَ بالقليل واليسير ..!!
لذا لا تفرّطْ بنعمِ الله سبحانه وتعالى ولا تضرب بها عرضَ الحائِط متغافلاً عنها ..!!
فهي طريقُ نجاتِكْ وفلاحك سارع في الخيرات
وعلى ذلكَ فـ ليتنافسِ المتنافسون
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
كــوكــتيل روحــاني
هنالكَ بعض الأعمال والمستحبّات الكثيرة نجهل قدرها وعظمتها عند الله سبحانه وتعالى , وبعضها نعلم أجرها وثوابها ولكن لا نستوعب حجم هذا الثواب العظيم بحيث نتعجب مِنْ كثرة الثواب !! وقيل أنّ هذا التعجّبْ إما شكٌ في قُدرةِ الخالق وإما شكٌ في كرمه عزّوَجل
أعرض عليكم بعض الأعمال والأمور المستحبة التي لها الأجر والثواب العظيم إضافة إلى تأثيرها الروحي في نفوسنا وسلوكنا
( 1 ) أن تنوي كلّ شيء لوجهِ الله !!
هي فكرة راقية ورائعة جداً , بحيث تجعل كل أعمالك الحياتية لوجهِ الله سبحانه تعالى, كأن تجعل النومْ مثلاً للراحة ولـ قيام صلاة الليل وأن تجعل الأكل للتقوّي على العبادة و كذا الذهاب للعمل أو الدراسة لـ تحصيل زاد الدنيا والآخرة معاً وأن تحبّ الناسَ لأنهم عيالُ الله وعلى رأسهم زوجتكْ , وحتى العملية التناسليّة لها الأجر والثواب والنية الخالصة لوجهِ الله سبحانه وتعالى وهوَ بحدِ ذاتهَ عبادة وعملٌ مأجور بحيث يكون العمل مباركاً ولهُ تأثير روحي بعكس لو كانَ العمل منفصلاً عن أمر الله سبحانه وتعالى !
(2) الاغتسال بعد السباحة !
الجميع في كل يوم يستحمون مرّة أو مرتين , فمِنْ الجميل أن يختمَ استحمامه بالغسل بنيّة التوبة والتطهّرْ مِنْ الذنوب ويستشعّرَ ذلكَ وهوَ يمرّرْ الماء بأنحاء جسمهِ فيطّهر عينَهُ مثلاً مِن النظر المحرّمْ و أذنهُ مِنْ الغيبة و يَدَهُ مِنْ المعاصي والآثام !! وهذا هوَ غسل الحج والعمرة بعينه !
(3) الوضوء قبلَ النوم !
كثيرون منّا يغفل عن هذا الأمر المستحب رغمَ سهولته وبساطته , رغمَ مالهُ مِنْ الأثر الكبير كـ الوقاية مِنْ الأحلام المزعجة والسيئة ! يقول الله سبحانه وتعالى في محكمِ كتابهِ الكريم : ( إنّ الله يحبُ التوابين ويحب المتطهرين ) , وكذلكَ الحديث الشريف
( مَنْ نامَ وهو متوضأ .. نامَ ومنامهُ كـمَسجِدْ ) !
( 4 ) قراءة الفاتحة والتوحيد والأذكار قبلَ النوم !
في رواية للنبي (ص) مع أمير المؤمنين (ع) أنّه قال : " يا علي لاتنم قبل أن تأتي بخمس أشياء وهي: قراءة القرآن كله والتصدق بأربعة آلاف درهم وزيارة الكعبة وحفظ مكانك في الجنة وإرضاء الخصوم. فقال أمير المؤمنين عليه السلام : كيف ذلك يا رسول الله ص؟ فقال سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم وبارك : أماتعلم أنك إذا قرأت قل هو الله أحد 3مرات فقد قرأت القرآن كله وإذا قرأت الفاتحة 4 مرات فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم
وإذا قلت لا اله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير 10 مرات فقد زرت الكعبة وإذا قلت لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم 10 مرات فقد حفظت مكانك في الجنة وإذا قلت أستغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه 10 مرات فقد أرضيت الخصوم,صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبارك
نصيحة
أكتب ما ورد في ورقه صغيره ودعها عند سريرك وافعل ذلك قبل أن تنام فلن يستغرق الأمر كله عند فعل كل هذه الأعمال أكثر من عشر دقايق فأنت سوف تخسر عشر دقائق وتربح ساعات نومك كلها فهو خير استثمار مع الله سبحانه وتعالى
( 5 ) خيركم من تعلّمَ القرآنَ وعلّمه !
الكثير منّا لديهِ بعض العلوم والثقافات وأمور يفقهها دونَ غيره , ولكِنْ نحنُ غافلونْ عن أجر وثواب تعليم هذهِ الأمور وإيصالها للآخرين رغمَ سهولتها وعدم تكلّفها علينا..! فـلماذا لا ننشر ونعلّم الآخرينْ ما نفقه ونعرف بشتّى أنواع العلوم والثقافات التي منّ الله علينا بها فـ
( زكاةُ العلمِ تعليمه )
كما أنّ
( زكاةَ المال التصدّق به )
و يقول الحديث الشريف
( خيركم من تعلّمَ القرآن وعلّمه )
كما أنّ
( أقربكم إلى الله أنفعكم إلى عياله )
فهذا حقّ الجاهل على العالمْ وقبلَ أن يكونَ حقّا فهوَ خُلُقٌ رفيع وعملٌ إنساني سامي
( 6 ) التطيّبْ قبلَ الصلاة
عرض مجاني مِنْ ربِ العالمين وأكرم الأكرمينْ فقد وردَ في الرواية أنّه مَنْ تطيّبَ قبلَ الصلاة تعدلُ عن سبعين صلاة لغير المتطيّبْ , وحقيقةً لو لاحظنا أنفسنا بأنّنا بينَ أهلنا وعندما نريد لقاء الأحبّة والأصدقاء فإننا نتطيّبْ , فما بالُنا لا نتطيّب لخالقْ المخلوقات ولقاء ربُنا الرؤوف الرحيم ..!!
( 7 ) السُبحَة وتسبيحة الزهراء (ع)
تسبيحة الزهراء (ع) هي هديّة والدها رسول الله (ص) لها , وقيلْ بأنّ رسولْ الله لو وجدَ شيئاً أعظمَ مِنْ هذهِ التسبيحة لأعطاها إيّاها سلامُ الله عليهما ! وهذهِ التسبيحة البسيطة بعملها والعظيمة بثوابها هيَ مِنْ مجبّرات صلواتنا المتواضعة بحيث تسد النقصان وقلّة الثواب بهذهِ التسبيحة العظيمة ! فـ ينبغي أن نحافظَ عليها ونلتزمَ بها , بعد صلواتنا وقبلَ نومنا لأنها وقاية مِنْ الأحلام المزعجة ! وكذلكَ مِنْ الجميل أن يقتني المؤمن معهُ سُبحَة مِنْ تربة الحسين (ع) تكون ملازمة ً لهُ ومعهُ دائماً وكما وردَ في الرواية بأنّ المؤمن يغفل عن التسبيح بها فتسبّح الملائكة عنه , وكذلكَ وردَ في الحديث الشريف بأنّ المؤمن لا يخلوا مِنْ خمسة أشياء
( سُبحَة 34 حبّة , مِشطْ , سجّادة , سِواكْ , خاتم عقيق)
وأضيف على ذلكِ الطِيب ..!
( 8 ) التختّمْ بالأحجار الكريمة !
وهذا أيضاً عرض مجاني آخر مِنْ رب العالمين وأكرم الأكرمين , بحيثْ أنّهُ وردَ في الحديث الشريف أنّ المصلي متخّتماً صلاتهُ تعدل سبعينَ صلاة عن المصلي بلا خاتم! ومِنْ هذهِ الأحجار الكريمة
( الفيروز , العقيق )
وكما أسلفنا ذكر الحديث الشريف السابق : بأنّ المؤمن لا يخلوا مِنْ خمسة أشياء
( سُبحَة 34 حبّة , مِشطْ , سجّادة , سِواكْ , خاتم عقيق)
لذا لا ينبغي إهمال هذا الأمر خصوصاً وأنّها مِنْ صفات المؤمن وهي سنّة الرسول (ص)
( 9 ) ذكر الله
إنّ ذكر الله على أيّ حال مِنْ الأمور المباركة والمحبّبة لدى الباري سبحانهُ وتعالى
(أذكروني أذكركم )
و
( ألا بذكرِ الله تطمئنْ القلوب )
فـ ذكر الله مدعاةٌ وسببٌ للراحة والسعادة والطمأنينة , وقبلَ الشروعْ بأي عمل تبدئ بالبسملة وذكرهِ سبحانه وتعالى لـ يباركَ الله في عملكْ , حتى في العملية التناسلية بينَ الزوج والزوجة فقد وردَ في الرواية أنّهُ مَنْ لم يبسمل أولاً شاركَهُ الشيطانْ في جُمَاعِه !! وفي رواية أخرى أنّ قطع الأرضْ تسأل بعضها بعضاً هل مشى عليكِ مؤمن ذاكر ؟ فتقول قطعة الأرى الأخرى : ( نعم ! ) فتهتّزْ وتفتخر لـ ذلك الأمرْ أمامَ قطع الأرض الأخرى .. !
( 10 ) هداية العباد !
إنّ مِنْ أكبر النعم على الإنسان أن يجعلهُ عالماً متفقهاً عارفاً بأمور دنياه وآخرته , ولكِنْ الأكبرُ مِنْ ذلكَ كلّه أن يوظّفَ هذا العلم وهذهِ المعرفة في سبيل هداية ورشاد العباد إلى طريق الهداية والتقوى , يقول النبي (ص) لأمير المؤمنين (ع) بما مضمونهُ
( يا علي ! لئن يهدي الله بكَ شخصاً , لهوَ خيرٌ لكَ مما طلعت عليه الشمسُ وغَرُبَتْ )
وكما أنّ مِنْ أحيا نفساً فكأنما أحيا الناسَ جميعاً .. الإحياء أحياناً يكون بمعنى إحياء الحياة الماديّة وأحياناً الحياة الروحيّة والمعنوية وهي بلا شكْ أسمى وأرقى , خصوصاً وأنّ البعض لهم تأثير جيّدْ على الآخرينْ وكلمتهم مسموعة, فلا تحرمْ نفسكَ أجر وثوابَ هداية الآخرين في كلِ ضروبْ الحياة ..!
( 11 ) التفقّهْ في الدينْ وتحصيل زاد الآخِرة !
مِنْ بركات الله سبحانه وتعالى علينا ولإتمامْ حجّتهِ الكامِلة علينا أن أوجدَ لنا الحوزات العلمية والمآتم الحسينية هنا وهناكْ وما يُسمى بالدروس المسجديّة والمجالس الفقهية, فمِنْ الجميلْ أن ننتسبَ للحوزات الإسلامية والدروس الدينية لنتفقّه ونتعلّمْ أمور و مسائل ديننا الحنيف , والوسائل الحديثة لـ ذلكْ كثيرة وعديدة ومتنوّعة جداً فـ الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) مِنْ أرقى الوسائل الحديثة للتوصّل لأي كتاب وأي معلومة وأي بحث علمي بكل يسر وسهولة وبمجرّد ضغطّة زرْ ..! وكذلكَ محاضرات التلفزيون الرائعة لأرقى الخطباء والعلماء والمشائخ الكِبارْ خصوصاً وأنّ القنوات الشيعية منتشرة وكثيرة أو أن تجعل بهاتفكَ النقّالْ بعض المحاضرات الفقهية والأخلاقية وتستمعَ إليها قبلَ النومْ أو وقتَ فراغك وخصوصاً ساعات الإنتظار بواسطة سمّاعة الأذن ! وكذلكَ مشاهدة الأفلام والمسلسلات الإسلامية التي تُثري العقلَ والنفسْ , فلو سُئلتَ يوماً ما عن مسألة فقهية أو عقائدية بـ مذهبكْ ودينكْ كُنتَ أهلاً للإجابة وقادراً على الدفاع عن عقيدتكْ كـ أن تُسْأَلْ عن مشروعية الجمع بين الصلاتين و عن مشروعية السجود على التربة !! هل تملكُ لـ ذلكَ إجابة وافية ..؟!
وعلى كل حال فإنّ التزوّدْ والتفقّهْ منصوصٌ عليه بأحاديث عديدة منها أنّ الإمام الصادق ( ع ) صاحب الجامعة الإسلامية المُذهلِة يقول
( ليتَ السياطَ على رؤوسِ أصحابي , حتى يتفقهوا في الدين )
ويقول في حديثٍ آخر
مَنْ لم يتفقّه في الدين , لم ينظر الله إليه يومَ القيامة !
ويقول أمير المؤمنين (ع)
مَنْ تساوى يوماه فهوَ مغبونْ , ومَنْ كانَ أمسهُ خيرٌ مِنْ يومه فهوَ ملعون ! ..!!
إذاً سارِعْ واجتهد في ذلكْ وتستطيع ذلكَ بأن تستمعَ في كل أسبوع لـ مجموعة و سلسلة محاضرات متنوّعة لـ تتعلمَ في كلِ يومٍ شيئاً جديداً يكونْ نوراً وسراجاً لكَ في طريقْ الوَحشَة ..!!
وأعلم أيها المؤمن بأنّه لا أحدَ يدخل الجنّة مستحقاً لها ..!! وإنمّا تفضلاً مِنَ الله عزَوجل على عباده , لـ ذلكَ جعلَ هذا الأجر والثوابْ العظيم ببعض الأمور البسيطة كـ إحياء ليلة عاشوراء و ليلة القدر و ليالي رمضان فهوَ ذو الجلالِ والإكرامْ الذي يقبلُ منّا الكثيرَ بالقليل واليسير ..!!
لذا لا تفرّطْ بنعمِ الله سبحانه وتعالى ولا تضرب بها عرضَ الحائِط متغافلاً عنها ..!!
فهي طريقُ نجاتِكْ وفلاحك سارع في الخيرات
وعلى ذلكَ فـ ليتنافسِ المتنافسون
تعليق