تويت
هذه رسالة وجهها صدام الي الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر – قدس الله نفسه الطاهرة- قبل استشهاده في التاسع من ابريل عام 1980 بخمسة أيام ، وجدت بعد السقوط ..
رسالة صدام
لعلك تعلم إن مبادئ حزبنا منبثقة عن روح الإسلام وان شعاراتنا التي نطرحها هي شعارات ذلك الدين السمح ولكن بلغه العصر. وان الذي نريد تطبيقه علي واقع الحياة علي الأقل في وقتنا هذا هو أحكام الشريعة الغراء ولكن بلون متطور رائد يلائم هذه الحياة الصاعدة وإننا نحب علماء الاسلام وندعمهم ماداموا لا يتدخلون فيما لا يعنيهم من شئون السياسه والدوله ولا ندري بعد ذلك لماذا حرّمتم حزبنا علي الناس ؟ ، ولماذا دعوتم الي القيام ضدنا ولماذا ايدتم اعداءنا في ايران؟. وقد انذرناكم ونصحنا لكم واعذرنا اليكم في هذه الامور جميعا غير انكم ابيتم واصررتم ورفضتم الا طريق العناد مما يجعل قياده هذه الثوره تشعر بانكم خصمها العنيد وعدوها اللدود وانتم تعرفون ما موقفها ممن يناصبها العداء وحكمه في قانونها؟ . وقد اقترحت رأفه بكم ان نعرض عليكم امور ان انتم نزلتم علي رأينا فيها أمنتم حكم القانون وكان لكم ما تحبون من المكانه العظيمه والجاه الكبير والمنزله الرفيعه لدي الدوله ومسئوليتها تقضي بها كل حاجاتكم وتلبي كل رغباتكم ، وان ابيتم كان ما قد تعلمون من حكمها نافذا فيكم ساريا عليكم مهما كانت الاحوال وامورنا التي نختار منها ثلاثه لا يكلفكم الا تنفيذها اكثر من سطور قليله يخطها قلمكم لتنشر في الصحف الرسميه وحديث تلفزيوني جوابا علي تلك الاقتراحات لتعود بعد ذلك مكرمين معززين من حيث اتيتم لتروا من بعدها من فنون التعظيم والتكريم مالم تره عيونكم وما لا يخطر علي بالكم . اول تلك الامور هو ان تعلنوا عن تأييدكم ورضاكم عن الحزب القائد وثورته المظفره. ثانيهما ان تعلنوا تنازلكم عن التدخل في الشئون السياسيه وتعترفوا بان الاسلام لا ربط له بشئون الدوله .- ثالثهما ان تعلنوا تنازلكم عن تاييد الحكومه القائمه في ايران وتظهروا تأييدكم لموقف العراق منها . وهذه الامور كما ترون يسيره التنفيذ ، كثيره الاثر جمة النفع لكم من قبلنا فلا تضيعوا هذه الفرصه التي بذلتها رحمه الثوره لكم .
رئيس مجلس قياده الثوره صدام حسين
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
نص جواب الامام السيد الشهيد الصدر
لقد كنت احسب انكم تعقلون القول وتتعقلون، فيقل عزمكم الزام الحجه، ويقهر غلوانكم وضوح البرهان ، فقد وعضتكم بالمواعظ الشافيه ارجو صلاحكم ، وكاشفتكم من صادق النصح ما فيه فلاحكم، وأبنت لكم من أمثلات الله ماهو حسبكم زاجرا لكم لو كنتم تخافون المعاد ، ونشرت لكم من مكنون علمي ما يبلوا غلوتكم لو كنتم الي الحقيقة ضمآ، ويشفي سقمكم لو كنتم تعلمون انكم مرضي ضلال، ويحييكم بعد موتكم لو كنتم تشعرون انكم صرعى غوايه حتى حصص امركم وصرح مكنونكم ، اضل سبيلا من الانعام السائبه واقسى قلوبا من الحجاره الخاويه واشره الي الظلم والعدوان من كواسر السباع ، لا تزدادون مع المواعظ الا غيا ومع الزواجر الا بغيا ، اشباه اليهود واتباع الشيطان، اعداء الرحمن لقد نصبتم له الحرب الضروس وشننتم علي حرماته الغاره العناء وتربصتم باوليائه كل دائره وبسطتم اليهم ايديكم بكل مساءه وقعدتم لهم كل مرصد واخذتموهم علي الشبهات وقتلتموهم علي الظنه علي سنن ابائكم الاولين، تقتفون آثارهم وتنهجون سبيلهم لا يردعكم عن كبائر الاثم رادع ولا يزعجهم عن عظائم الجرم وازع، قد ركبتم ظهور الاهواء فتحولت بكم في المهالك واتبعتم داعي الشهوات فاوردكم اسوأ المسالك، قد نصبتم حبائل المكر واقمتم كمائل القدر ، لكم في كل ارض صريع وفي كل دار فجيع ، تخضمون مال الله فاكهين وتكرعون في دماء الابرياء شرهين، فانتم والله كالخشب اليابس اعيى علي التقويم او كالصخر الجامس أنأى علي التفهيم، فما بعد ذلك يأسا منكم . شذاذ الآفاق وأوباش الخلق، وسوء البريه وعبده الطاغوت واحفاد الفراعنه وأذناب المستعبدين ، أظننتم انكم بالموت تخيفونني وبذكر القتل تلونوني وليس الموت الا سنه الله في خلقه (كلا علي حياضه واردون ) ، اوليس القتل علي أيدي الظالمين الا كرامه الله لعباده المخلصين، فاجمعوا امركم وكيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فامركم الي تباب وموعدكم سوء العذاب لا تنالون من امرنا ولا تطفئون نورنا ،واعجب ما في امركم مجيئكم لي بحيله الناصحين تنتقون القول وتزورون البيان ، تعدونني خير العاجله برضاكم وثواب الدنيا بهواكم، تريدون مني ان ابيع الحق بالباطل وان اشتري طاعه الله بطاعتكم وان اسخطه وارضيكم وان اخسر الحياه الباقيه لا ربح الحطام الزائل، ظللت اذن وما انا من المهتدين ، تبا لكم ولما تريدون ، اظننتم ان الاسلام عندي شئ من المتاع يشترى ويباع ؟ او فيه شي من عرض الدنيا يؤخذ ويعطي كي تعرضون لي فيه باهض الثمن جاهلين وتمونوني عليه زخارف خادعه من الطين، اتعدونني عليه وتوعدون وترغبونني عنه، فوالله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد ، فان كان عندكم غير الموت ما تخيفونني به فامهلوا به او كان لديكم سوى القتل تكيدونني به فكيدون ولا تنظرون، لتبصروا ان لي بالجبال الشم شبيها من التعالي، وان عندي من الرواسي شامخات متبلى من الرسوخ والثبات، قولوا لمن بعثكم ومن وراء اسيادهم ان دون ما يريدون من الصدر الف قتله بالسيف او خضبا امر وان الذي يريدونه مني نوعا من المحال لا تبلغوه علي أي حال فوالله لن تلبثوا بعد قتلي الا اذلة خائفين تهول اهوالكم وتتقلب احوالكم ويسلط الله عليكم من يجرعكم مراره الذل والهوان ، يسقيكم مصاب الهزيمه والخسران ويذيقكم مالم تحتسبوه من طعم العناء ويريكم مالم ترتجوه من البلاء ولا يزال بكم علي هذا الحال حتى يحول بكم شر فأل جموع مثبوره صرعى في الروابي والفلوات حتى اذا انقضى عديدكم وقل حديدكم ودمدم عليكم مدمر عروشكم وترككم ايادي سبأ اشتات بينما اكلتم بواترهم ومن هاموا علي وجوههم في الامصار فولوا الي شتى الامصار وأورث الله المستضعفين أرضكم ودياركم واموالكم ، فاذا قد امسيتم لعنة تجدد علي أفواه الناس وصفحه سوداء في احشاء التاريخ .
محمد باقر الصدر
منقول من شبكة هجر
رسالة صدام
لعلك تعلم إن مبادئ حزبنا منبثقة عن روح الإسلام وان شعاراتنا التي نطرحها هي شعارات ذلك الدين السمح ولكن بلغه العصر. وان الذي نريد تطبيقه علي واقع الحياة علي الأقل في وقتنا هذا هو أحكام الشريعة الغراء ولكن بلون متطور رائد يلائم هذه الحياة الصاعدة وإننا نحب علماء الاسلام وندعمهم ماداموا لا يتدخلون فيما لا يعنيهم من شئون السياسه والدوله ولا ندري بعد ذلك لماذا حرّمتم حزبنا علي الناس ؟ ، ولماذا دعوتم الي القيام ضدنا ولماذا ايدتم اعداءنا في ايران؟. وقد انذرناكم ونصحنا لكم واعذرنا اليكم في هذه الامور جميعا غير انكم ابيتم واصررتم ورفضتم الا طريق العناد مما يجعل قياده هذه الثوره تشعر بانكم خصمها العنيد وعدوها اللدود وانتم تعرفون ما موقفها ممن يناصبها العداء وحكمه في قانونها؟ . وقد اقترحت رأفه بكم ان نعرض عليكم امور ان انتم نزلتم علي رأينا فيها أمنتم حكم القانون وكان لكم ما تحبون من المكانه العظيمه والجاه الكبير والمنزله الرفيعه لدي الدوله ومسئوليتها تقضي بها كل حاجاتكم وتلبي كل رغباتكم ، وان ابيتم كان ما قد تعلمون من حكمها نافذا فيكم ساريا عليكم مهما كانت الاحوال وامورنا التي نختار منها ثلاثه لا يكلفكم الا تنفيذها اكثر من سطور قليله يخطها قلمكم لتنشر في الصحف الرسميه وحديث تلفزيوني جوابا علي تلك الاقتراحات لتعود بعد ذلك مكرمين معززين من حيث اتيتم لتروا من بعدها من فنون التعظيم والتكريم مالم تره عيونكم وما لا يخطر علي بالكم . اول تلك الامور هو ان تعلنوا عن تأييدكم ورضاكم عن الحزب القائد وثورته المظفره. ثانيهما ان تعلنوا تنازلكم عن التدخل في الشئون السياسيه وتعترفوا بان الاسلام لا ربط له بشئون الدوله .- ثالثهما ان تعلنوا تنازلكم عن تاييد الحكومه القائمه في ايران وتظهروا تأييدكم لموقف العراق منها . وهذه الامور كما ترون يسيره التنفيذ ، كثيره الاثر جمة النفع لكم من قبلنا فلا تضيعوا هذه الفرصه التي بذلتها رحمه الثوره لكم .
رئيس مجلس قياده الثوره صدام حسين
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
نص جواب الامام السيد الشهيد الصدر
لقد كنت احسب انكم تعقلون القول وتتعقلون، فيقل عزمكم الزام الحجه، ويقهر غلوانكم وضوح البرهان ، فقد وعضتكم بالمواعظ الشافيه ارجو صلاحكم ، وكاشفتكم من صادق النصح ما فيه فلاحكم، وأبنت لكم من أمثلات الله ماهو حسبكم زاجرا لكم لو كنتم تخافون المعاد ، ونشرت لكم من مكنون علمي ما يبلوا غلوتكم لو كنتم الي الحقيقة ضمآ، ويشفي سقمكم لو كنتم تعلمون انكم مرضي ضلال، ويحييكم بعد موتكم لو كنتم تشعرون انكم صرعى غوايه حتى حصص امركم وصرح مكنونكم ، اضل سبيلا من الانعام السائبه واقسى قلوبا من الحجاره الخاويه واشره الي الظلم والعدوان من كواسر السباع ، لا تزدادون مع المواعظ الا غيا ومع الزواجر الا بغيا ، اشباه اليهود واتباع الشيطان، اعداء الرحمن لقد نصبتم له الحرب الضروس وشننتم علي حرماته الغاره العناء وتربصتم باوليائه كل دائره وبسطتم اليهم ايديكم بكل مساءه وقعدتم لهم كل مرصد واخذتموهم علي الشبهات وقتلتموهم علي الظنه علي سنن ابائكم الاولين، تقتفون آثارهم وتنهجون سبيلهم لا يردعكم عن كبائر الاثم رادع ولا يزعجهم عن عظائم الجرم وازع، قد ركبتم ظهور الاهواء فتحولت بكم في المهالك واتبعتم داعي الشهوات فاوردكم اسوأ المسالك، قد نصبتم حبائل المكر واقمتم كمائل القدر ، لكم في كل ارض صريع وفي كل دار فجيع ، تخضمون مال الله فاكهين وتكرعون في دماء الابرياء شرهين، فانتم والله كالخشب اليابس اعيى علي التقويم او كالصخر الجامس أنأى علي التفهيم، فما بعد ذلك يأسا منكم . شذاذ الآفاق وأوباش الخلق، وسوء البريه وعبده الطاغوت واحفاد الفراعنه وأذناب المستعبدين ، أظننتم انكم بالموت تخيفونني وبذكر القتل تلونوني وليس الموت الا سنه الله في خلقه (كلا علي حياضه واردون ) ، اوليس القتل علي أيدي الظالمين الا كرامه الله لعباده المخلصين، فاجمعوا امركم وكيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فامركم الي تباب وموعدكم سوء العذاب لا تنالون من امرنا ولا تطفئون نورنا ،واعجب ما في امركم مجيئكم لي بحيله الناصحين تنتقون القول وتزورون البيان ، تعدونني خير العاجله برضاكم وثواب الدنيا بهواكم، تريدون مني ان ابيع الحق بالباطل وان اشتري طاعه الله بطاعتكم وان اسخطه وارضيكم وان اخسر الحياه الباقيه لا ربح الحطام الزائل، ظللت اذن وما انا من المهتدين ، تبا لكم ولما تريدون ، اظننتم ان الاسلام عندي شئ من المتاع يشترى ويباع ؟ او فيه شي من عرض الدنيا يؤخذ ويعطي كي تعرضون لي فيه باهض الثمن جاهلين وتمونوني عليه زخارف خادعه من الطين، اتعدونني عليه وتوعدون وترغبونني عنه، فوالله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد ، فان كان عندكم غير الموت ما تخيفونني به فامهلوا به او كان لديكم سوى القتل تكيدونني به فكيدون ولا تنظرون، لتبصروا ان لي بالجبال الشم شبيها من التعالي، وان عندي من الرواسي شامخات متبلى من الرسوخ والثبات، قولوا لمن بعثكم ومن وراء اسيادهم ان دون ما يريدون من الصدر الف قتله بالسيف او خضبا امر وان الذي يريدونه مني نوعا من المحال لا تبلغوه علي أي حال فوالله لن تلبثوا بعد قتلي الا اذلة خائفين تهول اهوالكم وتتقلب احوالكم ويسلط الله عليكم من يجرعكم مراره الذل والهوان ، يسقيكم مصاب الهزيمه والخسران ويذيقكم مالم تحتسبوه من طعم العناء ويريكم مالم ترتجوه من البلاء ولا يزال بكم علي هذا الحال حتى يحول بكم شر فأل جموع مثبوره صرعى في الروابي والفلوات حتى اذا انقضى عديدكم وقل حديدكم ودمدم عليكم مدمر عروشكم وترككم ايادي سبأ اشتات بينما اكلتم بواترهم ومن هاموا علي وجوههم في الامصار فولوا الي شتى الامصار وأورث الله المستضعفين أرضكم ودياركم واموالكم ، فاذا قد امسيتم لعنة تجدد علي أفواه الناس وصفحه سوداء في احشاء التاريخ .
محمد باقر الصدر
منقول من شبكة هجر
تعليق