إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حاجة العلوم الى الفلسفة والحد المائز بينهما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حاجة العلوم الى الفلسفة والحد المائز بينهما

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ابي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبن الطاهرين. اما بعد:
    فهذه بعض الفروق المهة بين علم الفلسفة وبقية العلوم احببت ان اجمعها واسردها على النحو التالي راجيا من الله العلي القدير ان يتقبله منا . فنقول:
    1- ان الفلسفة تبحث عن الوجود بجميع اطرافه (لاعن احكام موضوع خاص) بخلاف العلوم فإن كل علم يخصص بحثه بجزء من الكون (فالطبيعي يبحث عن احكام الجسم, والرياضي يبحث عن احكام المقدار, والفلكي يبحث عن احكام الاوضاع الفلكية الى غير ذلك) فالكل ياخذ موضوعا خاصا لبحثه ودراسته بخلاف الفلسفة.
    2- ان العلوم في ثبوت موضوعاتها بحاجة ماسة الى الفلسفة دون العكس
    بعبارة اخرى:
    ان العلوم تعتمد -غالبا- في تبيين عوارض موضوعاتهاعلى التجربة تارة (كما في قولنا ان الفلز يتمدد بالحرارة او ان الملح يتركب من عنصرين - الصوديم والكلور- وعلى البرهان اخرى (كما هو الحال في الهندسة السطحية والفضائية فان تساوي زوايا المثلث لقائمتين )
    والفلسفة لاتعتمد الا على البراهين القطعية (لان موضوعها هو مطلق الوجود من دون تقييده بالطبيعي والمادي ومثل ذلك لايخضع للتجربة )ومن حاول اخضاع الفلسفة واثبات مسائلها للتجربة فقد خلط بين الامرين.
    3- ان الانتفاع بالبرهان والتجربة في العلوم رهن تسليم احق الاقاويل (مثلا اذا ثبت عن طريق التجربة ان الماء يغلي في مائة درجة ,فالاذعان بهذا القانون العلمي رهن الالتزام باستحالة اجتماع النقيضين ,ولولاها لما ثبت ذلك القانون اذ لو صح ان الماء يغلي في مائة درجة وفي الوقت نفسه يصدق نقيضه-ان الماء لايغلي في مائة درجة-لانهار القانون ولما قام للعلم عامود)
    مثال آخر (اثبت العلم ان زوايا المثلث تساوي قائمتين ,فلا يحصل اليقين بهذا القانون إلا بفضل صدق احق الاقاويل فيه ,وهو امتناع اجتماع النقيضين اذ لو صدق التساوي ,وفي الوقت نفسه صدق عدم التساوي لانهار القانون ولاجل ذلك يقول صدر المتألهين عند البحث عن المواد الثلاثة (الوجوب ,الامتناع, الامكان) للقضايا:
    ((واحق الاقاويل ماكان صدقه دائما واحق من ذلك ماكان صدقه اوليا,وأول الاقاويل الحقة الاولية التي انكاره مبنى كل سفسطة ,هو القول بانه لاواسطة بين الايجاب والسلب ,فانه اليه ينتهي جميع الاقوال عند التحليل وإنكاره إنكار لجميع المقدمات والنتائج))
    والحاصل ان الانتفاع بالبرهان او التجربة في اثبات مسائل العلوم , رهن الايمان بأحق الاقاويل وهو امتناع اجتماع النقيضين الذي هو الاصل لإبطال كل سفسطة...........
    والحمد لله رب العالمين





  • #2
    بارك الله فيكم ونضيف :
    ان هناك مجموعة من المسائل تحتاجها العلوم ومحل اثباتها والبحث عنها هو الفلسفة وباقي العلوم تاخذها منها وتستعملها على نحو الاصول الموضوعة(1)كمسالة بطلان الدور والتسلسل وقاعد الواحد والجبر العلي وغيرها كثير.
    ودمتم مسددين.
    ----------
    (1)الاصل الموضوع هو القضية التي تم اثباتها في علم اخر واستعملت في علم غيره على نحو التسليم والقبول.

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيكم اخي الربيعي وشاكرين لكم مروركم وافاضتكم علينا بالبيان ودمتم ذخرا للمذهب



      تعليق

      يعمل...
      X