بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين :
وبعد :
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز:
{{وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا }}
إن في القران الكريم كثير من الآيات التربوية والتي نتعلم منها مكارم الاخلاق ونحن الآن أمام آية من هذه الآيات المباركة التي تهدف الى
تكريم الانسان حيث يتوجه القران الكريم في هذه الآية لوصف أفاضل الناس الذين وصفهم الباري جل وعلا وسماهم بعباده وكرمهم حيث
انهم نسبهم اليه تعالى عندما قال ( عباد الرحمن )
تكريم الانسان حيث يتوجه القران الكريم في هذه الآية لوصف أفاضل الناس الذين وصفهم الباري جل وعلا وسماهم بعباده وكرمهم حيث
انهم نسبهم اليه تعالى عندما قال ( عباد الرحمن )
ان عباد الرحمن يتصفون بصفات من جملة هذه الصفات هو نفي التكبر و الغرور والتعالي على الآخرين الذي في جميع اعمال الانسان
وتصرفاته حتى في طريقة مشيه لأن اخلاق الإنسان تظرعن طريق افعاله وتصرفاته وحركاته امام الناس بحيث يمكن ان تشخص قسم من
اخلاقه بطريقة مشيه وتحامله على الاخرين قوله تعالى : { ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا كل ذلك
كان سيئه عند ربك مكروها ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا }
وتصرفاته حتى في طريقة مشيه لأن اخلاق الإنسان تظرعن طريق افعاله وتصرفاته وحركاته امام الناس بحيث يمكن ان تشخص قسم من
اخلاقه بطريقة مشيه وتحامله على الاخرين قوله تعالى : { ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا كل ذلك
كان سيئه عند ربك مكروها ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا }
لكن عباد الرحمن اول علامة وصفهم بها الله تعالى هي التواضع فيبتعدون بهذه الروحية عن المرح والتكبر .
يروى لما جعل سلمان المحمدي رضوان الله تعالى عليه على المدائن : ركب حماره وعزم على السفر إليها لوحده ولما وصل الخبرالى أهل
المدائن خرجوا لإستقباله خارج المدينة وبعد ان طوى المسافة وهو شيخ كبير وعله آثار التعب وكان يمتطي حمارا له ولما استقبلوا أهل
المدائن سألوه : أيها الشيخ أين وجدت أميرنا ؟ فقال : ومن أميركم ؟ قالوا : سلمان المحمدي من اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله .
المدائن خرجوا لإستقباله خارج المدينة وبعد ان طوى المسافة وهو شيخ كبير وعله آثار التعب وكان يمتطي حمارا له ولما استقبلوا أهل
المدائن سألوه : أيها الشيخ أين وجدت أميرنا ؟ فقال : ومن أميركم ؟ قالوا : سلمان المحمدي من اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله .
قال : أنا سلمان ولكن لست بأمير ، فلما رأه الناس ترجلوا تكرما له وقدموا له من الخيول اجودها ليركبه فأبى ثم قال ركوب الحمار أفضل عندي ومناسب لشأني .
ولما وصل المدينة طلبوا منه ان يسكن في قصر الأمارة ، فقال لهم : أنا لست بأمير حتى اذهب الى دار الإمارة ، فأستأجر دكان في السوق
وأخذ يقضي امور الناس وكان يملك من الأثاث ( وسادة ، وإناء ماء ، وعصا ) !!
وأخذ يقضي امور الناس وكان يملك من الأثاث ( وسادة ، وإناء ماء ، وعصا ) !!
هؤلاء هم عباد الرحمن الذين كرمهم الباري وجعلهم قدوة للبشرية حتى يأخذ الناس من عطائهم ، وإلا بعض المتكبرين الذين يتكبرون
على الناس ويدوسون كرامة الناس هؤلاء مجانين كما يسميهم النبي صلى الله عليه واله .
على الناس ويدوسون كرامة الناس هؤلاء مجانين كما يسميهم النبي صلى الله عليه واله .
فالعبد لا يكون عبداً حتى يكون نصيبه من العبودية بقدر نصيبه من العبادة ، ومن الطاعة ،
ولهذا الامام زين العابدين عليه السلام كان يقول : من قال استغفر الله واتوب اليه ليس بمستكبر ولاجبار وان المستكبر من يصر على الذنب قد غلب هواه وآثر دنياه على اخرته .
ولهذا الامام زين العابدين عليه السلام كان يقول : من قال استغفر الله واتوب اليه ليس بمستكبر ولاجبار وان المستكبر من يصر على الذنب قد غلب هواه وآثر دنياه على اخرته .
عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
إن موسى بن عمران عليه
إن موسى بن عمران عليه
السلام حبس عنه الوحي ثلاثين صباحا، فصعد على جبل بالشام يقال له أريحا، فقال: يا
رب لم حبست عني وحيك وكلامك ؟ الذنب أذنبته ؟ فها أنا بين يديك فاقتص لنفسك رضاها،
وإن كنت إنما حبست عني وحيك وكلامك لذنوب بني إسرائيل فعفوك القديم، فأوحى الله
إليه: أن يا موسى أتدري لم خصصتك بوحيي و كلامي من بين خلقي ؟ فقال: لا أعلمه يا
رب، قال: يا موسى إني اطلعت إلى خلقي إطلاعة فلم أر في خلقي أشد تواضعا منك،
فمن ثم خصصتك بوحيي وكلامي من بين خلقي. قال: فكان موسى عليه السلام إذا صلى لم
ولذا تجد عباد الله الصالحين عبدوا الله بنيات خالصة لا يخالطها الشك والريب عبدوا الله فاعطاهم الله ما يريدون
ومكن لهم في الأرض .
اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين بحق محمد واله الطاهرين
[1] - بحار الانوار ص357ج13
تعليق