إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاية الابراهيمية(تقريرها على الامامة)ج2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاية الابراهيمية(تقريرها على الامامة)ج2

    المبحث الثاني :في تقرير الايه على الامامه وستمرارية الامامة
    1 هل الامامه تعني النبوه ام شيء اخر مغاير لها
    2 هل هذه الامامه خاصه بابراهيم ام مستمره
    3 دور الامامه بالهدايه
    4 هل الامامه بالنص ام بالتعيين
    5 ما الدليل على افضلية الامامه من النبوة
    الجواب على السؤال الاول
    اولا: ان الايه ذكرت الامامه صريحا في انه بعد ابتلاء ابراهيم الله تعالى اعطاه الامامه قال (اني جاعلك اماما) فانها شيء مغاير للنبوه فليست بمعنى انه قدوه واسوه لانه لما كان نبي قطعا كان اسوه وقدوه .
    وثانيا: ان زمن الابتلاء كان في زمن نبوته فان الابتلاء سابق على زمن الجعل بالامامه
    وان اعطاء الامامه على كبر سنه لانه طلب الامامه الى ذريته وقال (ومن ذريتي )فهذا دليل على ان ابراهيم كان له ذريه عندما طلب الامامه الى الذريه ومن المعلوم ان الذريه حصل عليها ابراهيم على كبر سنه فان لعطاء الامامه على كبر سنه
    الايات الداله على اعطاءالذريه في كبر سنه
    1قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53) قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54) قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (55) الحجرات
    2الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) ابراهيم
    الامر الثالث :انه تعالى خاطبه فكيف يخاطبه وهو ليس بنبي ؟ فلايمكن تفسير الامامه بالنبوة
    ولانه قال تعالى اني جاعلك اماما اذن حصل كلام مع ابراهيم قبل هذا الجعل

    الجواب على السؤال الثاني
    على ان هذه الامامه ليست خاصه بابراهيم ع بل مستمره وقد تقدم الكلام حول اسم الفاعل (جاعلك) على انه عامل للحال والمستقبل وهو يفيد الاستمرارية ,وقد وردة ايات كثيره نزلت في الانبياء واعطائهم الملك العظيم المفسر بالامامه

    الايات الداله على اعطاء الملك للانبياء
    1رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (يوسف 101 )
    فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ(البقره 251 )

    2وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(البقره247 )
    اذاً فلا تلازم بين الملك العظيم وبين النبوه ويظهر من سؤال القوم في الايه الاخيره(انى يكون له الملك علينا) اي السلطه والاماره اذاً هذه البامامه ساريه لاغلب الانبياء ,لان هنالك من كان نبياً ولم يكن اماما ( كأيوب وزكريا) وليست بالظروره تكون لجميع الانبياء ,لان النبي قد يكون نبيا ولا يكون ملكا واماما لكنها تسري الى من بعده
    اما ماورده في الروايات فقد جاء في كتاب الكافي
    علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " قال: جعل منهم الرسل والانبياء والائمة فكيف يقرون في آل إبراهيم عليه السلام وينكرونه في آل محمد؟ ! صلى الله عليه وآله قال: قلت: " وآتيناهم ملكا عظيما "؟ قال: الملك العظيم أن جعل فيهم أئمة، من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم عصى الله، فهو الملك العظيم. (الكافي ج1 )

    الجواب على السؤال الثالث:علاقة الامام بالهدايه
    اقول ان الهدايه على معنيين الاول بمعنى اراءة الطريق
    الثاني بمعنى الايصال والهدايه بمعنى الاراءة باطله على النبي لانه كان نبي فانه من الممكن ان يكون مرائي للطريق وكذلك بمعنى الايصال لان هنالك من وصل الى الهدايه ولم يهتدي
    نحو (وهدى الله ثمود فستحبوا العمى... الضلاله اي اختاروا الضلاله)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
    قال التفتزاني في الحاشيه على الكشاف
    الهدايه مشترك لفظي بين الاراءة والايصال ولكن كيف لنا ان نميز الفرق بينهما ؟
    قال : اذا تعدى الفعل الى المفعول بلا واسطه الى مفعولين فهو بمعنى الايصال (اهدنا الصراط المستقيم ) واذا تعدى الفعل بواسطه فهو بمعنى الاراءة (ان هذا القران يهدي للتي هي اقوم )
    نقول ان التقسيم صحيح لكن الخلاف في الظابطه لانه قال ان الهدايه بمعنى الايصال مختصه بالله تعالى فهو مردود بقوله تعالى (انا هديناه النجدين اما شاكرا واما كفورا) فهذه هدايه مع ذلك قد يكون كافرا فكيف تختص بالله ومع ذلك نرى ان هداية الانبياء هدايه تكونيه وليست هدايه اراءة اي تشريعيه (وجعلناهم ائمه يهدون بامرنا )بالهدايه التكونيه وعلى كل حال في المقام كلام ...
    قال صاحب الميزان ج14
    و ظاهر قوله: "أئمة يهدون بأمرنا" أن الهداية بالأمر يجري مجرى المفسر لمعنى الإمامة، و قد تقدم الكلام في معنى هداية الإمام بأمر الله في الكلام على قوله تعالى: "إني جاعلك للناس إماما:" البقرة: 124 في الجزء الأول من الكتاب.
    و الذي يخص المقام أن هذه الهداية المجعولة من شئون الإمامة ليست هي بمعنى إراءة الطريق لأن الله سبحانه جعل إبراهيم (عليه السلام) إماما بعد ما جعله نبيا - كما أوضحناه في تفسير قوله: "إني جاعلك للناس إماما" فيما تقدم - و لا تنفك النبوة عن الهداية بمعنى إراءة الطريق فلا يبقى للإمامة إلا الهداية بمعنى الإيصال إلى المطلوب و هي نوع تصرف تكويني في النفوس بتسييرها في سير الكمال و نقلها من موقف معنوي إلى موقف آخر.
    و إذ كانت تصرفا تكوينيا و عملا باطنيا فالمراد بالأمر الذي تكون به الهداية ليس هو الأمر التشريعي الاعتباري بل ما يفسره في قوله: "إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء:" يس: 83 فهو الفيوضات المعنوية و المقامات الباطنية التي يهتدي إليها المؤمنون بأعمالهم الصالحة و يتلبسون بها رحمة من ربهم.
    و إذ كان الإمام يهدي بالأمر - و الباء للسببية أو الآلة فهو متلبس به أولا و منه ينتشر في الناس على اختلاف مقاماتهم فالإمام هو الرابط بين الناس و بين ربهم في إعطاء الفيوضات الباطنية و أخذها كما أن النبي رابط بين الناس و بين ربهم في أخذ الفيوضات الظاهرية و هي الشرائع الإلهية تنزل بالوحي على النبي و تنتشر منه و بتوسطه إلى الناس و فيهم، و الإمام دليل هاد للنفوس إلى مقاماتها كما أن النبي دليل يهدي الناس إلى الاعتقادات الحقة و الأعمال الصالحة، و ربما تجتمع النبوة و الإمامة كما في إبراهيم و ابنيه.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

    الجواب على السؤال الرابع
    هل الامامه بالنص ام التعيين ؟
    الجواب بثلاث نقاط
    1 الايه تدل على العصمه وهي امر باطني وعليه تكون بالنص كما سياتي ...
    2 الايه عبرت عن الامامه انها عهد الله تعالى فهي عهد بين الله تعالى و الامام وليس عهد الناس
    3 لقوله تعالى :اني جاعلك للناس ومانص عليه ايضا (وجعلناهم ائمه يدعون الى النار ويوم القيامة لاينصرون )القصص 41 وسياتي رده في المبحث الخامس (الاشكالات) في انه كيف تدعون الامامه بالنص وهنالك جعل ايضا لائمة الكفر يدعون الى النار
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
    الجواب على السؤال الخامس وهو افضلية الامامه من النبوه؟
    الجواب : ذو شقين
    الاول:افضلية الامامه من النبوه ؟
    الثاني:افضلية الائمه من الانبياء؟
    ملاحضه:ان افضلية الامامه من النبوه شيء وافضلية الائمه من الانبياء شيء اخر
    اما الجواب على الشق الاول :
    مستفاد من الايه وهو ان الامامه جاءت بعد النبوه وبعد الابتلاء والصبر وهذا تقدم الكلام عنه في المقام الاول وهنالك شواهد روائيه من كتبنا نكتفي بذكر روايه على ذلك

    ما جاء في الكافي الشريف ج1
    علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسين، عن إسحاق بن عبدالعزيز أبي السفاتج(3)، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: إن الله اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا واتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا واتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا واتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما فلما جمع له هذه الاشياء - وقبض يده - قال له: يا إبراهيم إني جاعلك للناس إماما، فمن عظمها في عين إبراهيم عليه السلام قال: يا رب ومن ذريتي، قال: لا ينال عهدي الظالمين.
    الشق الثاني من الجواب:على افضلية اهل البيت من الانبياء
    والاجابه تتم عليه بمرحلتين
    المرحله الاولى: افضليه نبي على نبي فهل يمكن ان يكون نبي افضل من نبي ؟ الجواب نعم
    المرحله الثانيه: هل ذلك واقع في ائمتنا و ماهوالدليل عليه ان وقع؟
    فنقول:اما على المرحله الاولى :فقد قال الالباني
    في صحيح الترغيب و الترهيب قال :
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله عبادا ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل من هم لعلنا نحبهم قال هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب وجوههم نور على منابر من نور
    لا يخافون إذا خاف الناس
    ولا يحزنون إذا حزن الناس ثم قرأ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
    رواه النسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ له وهو أتم
    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله أنعتهم لنا جلهم لنا يعني صفهم لنا شكلهم لنا فسر وجه النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسون عليها فيجعل وجوههم نورا وثيابهم نورا يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
    رواه أحمد وأبو يعلى بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح الإسناد
    وعلى هذا نقول اذا يمكن ان يكون هنالك من هو افضل من النبي (في عالم الامكان)
    اما الجواب على المرحلة الثانية :
    فان الايه الابراهيميه صرحت بالفضليه اي بعد مقام النبوه اعطاه الله تعالى الامامه
    ويمكن الاستدلال على افضلية الائمه من الأنبياء من عدة نقاط
    1 ايه المباهله الواضحه في ان نفس امير المؤمنين هو نفس النبي فنقول : النبي افضل البشر والامام علي ع هو نفس رسول الله اذاً علي خير البشر بعد النبي .
    2حديث الطائر المشوي قال الذهبي في ترجمت الحاكم سير اعلام النبلاء ( أبو نعيم الحداد: سمعت الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، سمعت أبا عبدالرحمن الشاذياخي الحاكم يقول: كنا في مجلس السيد أبي الحسن، فسئل أبو عبد الله الحاكم عن حديث الطير، فقال: لا يصح، ولو صح لما كان أحد أفضل من علي بعد النبي صلى الله عليه وسلم ) ونحن نقر لم يكن احد افضل من امير المؤمنين بعد النبي ص ولم يصرح من قبل القوم بافضلية احد على علي ع بعد رسول الله . ثم يصححه الحاكم في المستدرك قائلا
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    مستدرك الحاكم على الصحيحين ج10
    - حدثني أبو علي الحافظ ، أنبأ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أيوب الصفار وحميد بن يونس بن يعقوب الزيات قالا : ثنا محمد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة ، ثنا أبي ، ثنا يحيى بن حسان ، عن سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقدم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرخ مشوي ، فقال : « اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير » قال : فقلت : اللهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علي رضي الله عنه ، فقلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة ، ثم جاء ، فقلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة ثم جاء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « افتح » فدخل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما حبسك علي » فقال : إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس يزعم إنك على حاجة ، فقال : « ما حملك على ما صنعت ؟ » فقلت : يا رسول الله ، سمعت دعاءك ، فأحببت أن يكون رجلا من قومي ، فقال رسول الله : « إن الرجل قد يحب قومه » « هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه » وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفسا ، ثم صحت الرواية عن علي وأبي سعيد الخدري وسفينة ، وفي حديث ثابت البناني عن أنس زيادة ألفاظ

    3 حديث الامام الحسن (الالباني في السلسله الصحيحه) قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 660 :
    أخرجه ابن حبان ( 2211 ) و أحمد ( 1 / 199 ) و البزار ( 2574 - الكشف ) و
    الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 131 / 1 ) و النسائي في " الخصائص " رقم (
    25 ) نحوه تحقيق البلوشي و ابن عساكر ( 12 / 215 / 1 - 2 ) من طرق عن أبي إسحاق
    عن هبيرة بن يريم قال : سمعت الحسن بن علي قام فخطب الناس فقال : يا أيها
    الناس ! لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأولون ، و لا يدركه الآخرون . لقد كان
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه ( الحديث ) ، ما ترك بيضاء و لا صفراء إلا
    سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشترى بها خادما . قلت : و رجاله ثقات رجال
    الشيخين ، غير هبيرة هذا ، فقد اختلفوا فيه ، و قال الحافظ : " لا بأس به ، و
    قد عيب بالتشيع " . قلت : و أبو إسحاق - و هو السبيعي - مدلس و كان اختلط ، و
    قد اختلف عليه في إسناده ، فرواه جمع عنه هكذا . و خالفهم حفيده إسرائيل فقال :
    عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي قال : خطبنا الحسن بن علي ... الحديث . أخرجه
    أحمد و ابن عساكر . قلت : و لعل هذا الاختلاف من السبيعي نفسه لاختلاطه ، لكنه
    قد توبع . فقال سكين بن عبد العزيز ، حدثني حفص بن خالد : حدثني أبي خالد بن
    جابر قال : لما قتل ابن أبي طالب قام الحسن خطيبا ... فذكره . أخرجه البزار (
    2573 ) : حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم حدثنا سكين بن عبد العزيز به . و
    أخرجه أبو يعلى ( 4 / 1596 ) : حدثنا إبراهيم بن الحجاج : أخبرنا سكين به ، إلا
    أنه زاد في الإسناد ، فقال : عن خالد بن جابر عن أبيه عن الحسن ... فزاد فيه
    جابرا والد خالد . و كذا رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 2 / 235 / 8634
    ) من طريق عبد الرحمن قال : حدثنا سكين بن عبد العزيز به . و قال الطبراني : "
    لم يروه إلا سكين ، تفرد به عبد الرحمن " . قلت : بل تابعه إبراهيم بن الحجاج
    كما تقدم . و قال البزار : " و لا نعلم حدث به [ عن ] حفص إلا سكين ، و إسناده
    صالح " . كذا قال ! و حفص بن خالد بن جابر و أبوه و جده لا يعرفون ، و حفص و
    أبوه أوردهما ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 172 ، 323 ) و لم يذكر فيهما جرحا و لا
    تعديلا . و قال في حفص : " روى عن أبيه . روى عنه سكين بن عبد العزيز " . و قال
    في خالد بن جابر : " روى عن الحسن بن علي ، روى عنه ابنه حفص بن خالد بن جابر "
    . قلت : و هذا مطابق لرواية البزار . لكن في " تاريخ البخاري " ( 1 / 2 / 362 -
    363 ) : " حفص بن خالد بن جابر ، سمع أباه عن جده : قال الحسن بن علي : قتل علي
    ليلة نزل القرآن . سمع منه سكين بن عبد العزيز " . قلت : و هذا مطابق لرواية
    أبي يعلى و " أوسط الطبراني " ، فالاختلاف في إسناده قديم ، و لعله من حفص هذا
    ، فإنه و إن وثقه ابن حبان ، فهو متساهل في التوثيق كما هو معروف . و للحديث
    طريق ثالث ، لكنه لا يساوي فلسا ، لأنه من رواية أبي الجارود عن منصور عن أبي
    رزين قال : خطبنا الحسن بن علي حين أصيب أبوه و عليه عمامة سوداء فذكر نحوه .
    أخرجه البزار . قلت : و أبو الجارود - و اسمه زياد بن المنذر الأعمى - قال
    الحافظ : " رافضي كذبه يحيى بن معين " . و له طريق رابع ، يرويه علي بن جعفر بن
    محمد : حدثني الحسين بن زيد عن عمر بن علي عن أبيه علي بن الحسين قال : خطب
    الحسن بن علي الناس حين قتل ... فذكر الحديث بتمامه ، و زاد : " ثم قال : أيها
    الناس ! من عرفني فقد عرفني ، و من لم يعرفني فأنا الحسن بن علي ، و أنا ابن
    النبي ، و أنا ابن الوصي و أنا ابن البشير و أنا ابن النذير و أنا ابن الداعي
    إلى الله بإذنه ، و أنا ابن السراج المنير ، و أنا من أهل البيت الذي كان جبريل
    ينزل إلينا و يصعد من عندنا ، و أنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس و
    طهرهم تطهيرا ، و أنا من أهل البيت الذي افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال
    تبارك و تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : *( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا
    المودة في القربى و من يقترف حسنة نزد له فيها حسنا )* <1> فاقتراف الحسنة
    مودتنا أهل البيت " . أخرجه الحاكم ( 3 / 172 ) ، و سكت عليه . و تعقبه الذهبي
    بقوله : " قلت : ليس بصحيح " . و أشار إلى أن آفته شيخ الحاكم الحسن بن محمد بن
    يحيى العلوي ، و قد اتهمه في " الميزان " بوضع حديث : " علي خير البشر " ، و
    أنكر على الخطيب تساهله في قوله فيه : " هذا حديث منكر ، ليس بثابت " ! و وافقه
    الحافظ في " اللسان " . قلت : و علي بن جعفر هذا ، لم يوثقه أحد ، بل أشار
    الترمذي إلى تضعيفه ، بأن استغرب حديثه بلفظ : " من أحبني و أحب هذين ... " . و
    هو مخرج في الكتاب الآخر ( 3122 ) . و قال الذهبي في " الميزان " : " ما رأيت
    أحدا لينه ، و لا من وثقه ، لكن حديثه منكر جدا ، ما صححه الترمذي و لا حسنه "
    . و قال الحافظ في " التقريب " : " مقبول " . يعني عند المتابعة . قلت : و هذه
    الزيادة التي تفرد بها دون سائر الطرق منكرة جدا ، و لاسيما آخرها المتعلق
    بتفسير آية المودة ، فإن التفسير المذكور باطل ، لا يعقل أن يصدر من الحسن ابن
    علي رضي الله عنه ، لأن الآية مكية نزلت قبل زواج علي بفاطمة رضي الله عنهما ،
    و المعنى كما صح عن ابن عباس : إلا أن تصلوا قرابة ما بيني و بينكم ، و ما روي
    عن ابن عباس مما يخالف هذا باطل لا يصح عنه كما حققته في الكتاب الآخر برقم (
    4974 ) . و جملة القول ، أن حديث الترجمة حسن بطريقيه الأولين ، و يمكن
    الاستشهاد بالطريق الرابع أيضا . و الله أعلم .
    ( تنبيه ) : أورد الهيثمي في " المجمع " ( 9 / 146 ) الحديث من رواية أبي
    الطفيل قال : خطبنا الحسن بن علي ... الحديث بطوله مثل الطريق الرابع ، و فيه
    الزيادة المذكورة . ثم قال الهيثمي : " رواه الطبراني في " الأوسط " و " الكبير
    " باختصار ، و كذا أبو يعلى ، و البزار بنحوه ، و رواه أحمد باختصار كثير ، و
    إسناد أحمد ، و بعض طرق البزار و الطبراني حسان " . قلت : و قد خرجت لك كل
    روايات هؤلاء الأئمة و طرقها - سوى طريق أبي الطفيل ، فإني لم أقف عليه بعد وهي كلها مختصرة كما صرح بذلك الهيثمي و ليس فيها تلك الزيادة المنكرة التي في
    رواية الحاكم ، فإذا عرفت هذا ، يتبين لك خطأ الفقيه الهيثمي في " الصواعق " (
    ص 101 ) حين قال : " و أخرج البزار و الطبراني عن الحسن رضي الله عنه من طرق
    بعضها حسان أنه خطب خطبة من جملتها : من عرفني فقد عرفني ... " إلخ . و شرحه
    أنه وقع على تخريج الحافظ الهيثمي المذكور ، فلخصه تلخيصا سيئا ، غير متنبه
    لكون الخطبة بطولها مما تفرد به " أوسط " الطبراني دون الآخرين و أن التحسين
    المذكور إنما هو لبعض طرقهم ، و ليس منها طريق أبي الطفيل ، و هذه مما سكت عنه
    الهيثمي مع الأسف الشديد . ثم وقفت على إسنادها في " الأوسط " ( 2344 - بترقيمي
    ) ، فإذا هو من رواية سلام ابن أبي عمرة عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل .

    وسلام هذا قال ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 341 ) : " يروي عن الثقات
    المقلوبات ، لا يجوز الاحتجاج بخبره " .
    4 صلاة عيسى خلف الامام : صحيح البخاري وراجع السلسله الصحيحه للاباني ايضاً حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى أَبِى قَتَادَةَ الأَنْصَارِىِّ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ » . تَابَعَهُ عُقَيْلٌ وَالأَوْزَاعِىُّ . أطرافه 2222 ، 2476 ، 3448 - تحفة 14636(فان قوله امامكم منكم اي الاولى بكم)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المبحث الثالث
    في دلالة الايه على امامة اهل البيت ع من خلال ست مقدمات

    المقدمة الاولى
    ان الايه لم تنص على امامه اهل البيت ع بالنص وانما يفهم ذلك من خلال ,ان ذرية ابراهيم ع على قسمين : ظالم وغير ظالم وهو شرط في الامام
    نقول ان ذرية ابراهيم ع منهم من كان نبي رسولا ومنهم من كان ملكاً عظيما ومن كان نبي رسولا ،كايوب وزكريا وعيسى وما الى ذلك ومنهم من كان ملك عظيما كيوسف وداوود وسليمان عليهم السلام ومن الشواهد القرانية على ذلك
    اولاـ( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) 0(يوسف 21 )
    ثانياـ ( فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)(البقره 251 )
    ثالثاـ ( وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ...)
    فاذاً ليس كل من كان نبياً كان ملكا والدليل عليه كما قال تعالى (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)البقره الايه

    المقدمة الثانية:
    في اثبات امامة النبي محمد (صلى الله عليه وال)
    1 ما جاء في سورة الاحزاب (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ) (6)
    كلمة اولى وتعني الامامة اي الاولى بالتصرف
    2 (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) الاحزاب
    والقضاء شان من شؤن الامام
    3 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) النساء
    4 ( مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ( الحشر)(7)
    فان الامر و النهي يعني شان من شؤن الامامة ايضا بخلاف النبي المبلغ فعليه التبليغ فقط
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المقدمة الثالثة:
    في اثبات امامة امير المؤمنين ع والائمه من بعده
    اولا:
    الدليل عليه يكفي في الشاهد (حديث الثقلين )الصحيح عند الفريقين كما صححه الحاكم في المستدرك على الصحيحين قال حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالري ، ثنا محمد بن أيوب ، ثنا يحيى بن المغيرة السعدي ، ثنا جرير بن عبد الحميد ، عن الحسن بن عبد الله النخعي ، عن مسلم بن صبيح ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وأهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (1) » « هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه

    ثانيا:
    شهادة بعض علماء المخالفين نذكر ثلاته منها
    1 ابن حجر قال في فتح الباري( وَفِي صَلَاة عِيسَى خَلْف رَجُل مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة مَعَ كَوْنه فِي آخِر الزَّمَان وَقُرْب قِيَام السَّاعَة دَلَالَة لِلصَّحِيحِ مِنْ الْأَقْوَال أَنَّ الْأَرْض لَا تَخْلُو عَنْ قَائِم لِلَّهِ بِحُجَّةٍ ). وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
    2 ابن حجر في الصواعق المحرقه( وفي رواية كتاب الله وسنتي وهي المراد من الأحاديث المقتصرة على الكتاب لأن السنة مبينة له فأغنى ذكره عن ذكرها
    والحاصل أن الحث وقع على التمسك بالكتاب وبالسنة وبالعلماء بهما من أهل البيت ويستفاد من مجموع ذلك بقاء الأمور الثلاثة إلى قيام الساعة)
    3 ابن تيمه في مجموع الفتاوى(الذين يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنوره اهل العمى فإن الارض لن تخلو من قائم لله بحجة لكيلا تبطل حجج الله وبيناته)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المقدمة الرابعة
    ابطال امامة غيرهم ولن يدعيها غيرهم لظلمهم
    المقدمه الخامسة
    انهم من ذرية ابراهيم ع
    المقدمة السادسه
    الاجماع المركب وهو قائم على قولين لاثالث لهما فاذا بطل احدهما صدق الاخر وعليه لم يدعي احد الامامة غيرهم فهم الائمة.

    المبحث الرابعدلالة الايه على العصمه)
    قال: صاحب تفسيرالميزان ج1
    و قد سئل بعض أساتيذنا رحمة الله عليه: عن تقريب دلالة على عصمة الإمام.
    فأجاب: أن الناس بحسب القسمة العقلية على أربعة أقسام:
    1 من كان ظالما في جميع عمره،
    2 و من لم يكن ظالما في جميع عمره،
    3 و من هو ظالم في أول عمره دون آخره،
    4 و من هو بالعكس
    هذا و إبراهيم (عليه السلام) أجل شأنا من أن يسأل الإمامة للقسم الأول و الرابع من ذريته، فبقي قسمان و قد نفى الله أحدهما، و هو الذي يكون ظالما في أول عمره دون آخره، فبقي الآخر، و هو الذي يكون غير ظالم في جميع عمره انتهى
    اقول:(ال ) في الظالمين استغراقيه وهي تفيد الحال والمستقبل ، وعليه يحرم من لامامه، كل من كان ظالماً
    من ذرية ابراهيم و السؤال هو من كان من ذرية ابراهيم ع ظالماً في حباته وهو عنده اسماعيل و اسحاق وكلاهما انبياء ؟ اذا لم يكن عند ابراهيم ع في حياته من هو ظالم من ذريته فدلالة الايه على المستقبل اوجه واصح وان دلت كذلك على الحال

    والحمد لله رب العامين


  • #2

    sigpic

    تعليق


    • #3
      وفقكم الله تعالى لكل خير اخي العزيز احمد العماري
      ينام مطمئناً من كان له اب

      فكيف لاينام مطمئناً من كان له رب

      تعليق


      • #4
        اشكر الاخ المشرف ناظم الخفاجي والاخت العلوية على مطالعتهم الموضوع
        ودمتم في رعاية الله تعالى
        .................................................. ......................................
        .................................................. .....................................
        .................................................. .....................................

        تعليق

        يعمل...
        X