بسم الله الرحمن الرحيم

كنت اقرا زيارة ابي الفضل العباس " عليه السلام " وانا جالسة في
احد اركان الصحن العباسي المطهر فتوقفت عند عبارة لفتت انتباهي
" اشهد لقد نصحت لله ولرسوله ولاخيك فنعم الاخ المواسي "
يا ترى ما المقصود بهذه الفقرة " فنعم الاخ المواسي " لم اعرف
الاجابة وبقيت ابحث في دليل الاجابات الموجود في افكاري لكن لم
اجد اجابة مقنعة فبقيت امعن في هذه الكلمات واذا بي اعيش في
حلم من احلام اليقظة تغير المكان والزمان من حولي كان ساعة
الزمن عادت الى الماضي الى 1400 سنة الى الوراء الارض كادت
تنفجر غيظاً والسماء احمرت من الغضب كان الجو مغبراً وصهيل
الخيول في كل مكان كدت اموت من الرعب تمالكت نفسي وتقدمت
بخطوات الى الامام لارى مخيم الامام الحسين " عليه السلام " وقد
التفت حوله الاعداء كنت اراقب من بعيد وكان الامام الحسين " عليه
السلام " واقفا ً وحده وعلى الرغم من ذلك الخوف الذي سيطر على
المكان كنت اشعر بوجود قوة في مخيم الامام الحسين " عليه
السلام لا اعلم ما هي اجتمع الاطفال حول الخيمة كانوا ينتظرون
شخصاً ما .
فخرج العباس " عليه السلام " وكان يسير كالليث والسيف بيده
وقربة الماء على ظهره كانت له هيبة ابيه حيدره في ميدان القتال
وصل الى الامام الحسين " عليه السلام " وابتعدت الاطفال عنه
ليعيش الاخوان اللحظات الاخيرة معاً
عانق الامام الحسين " عليه السلام " اخاه وكانت دموعهما تتطاير
في الهواء تكلم الامام الحسين " عليه السلام " بكلمات كادت تفلق
الحجر من شدة الحزن فقال لاخيه العباس اعزمت على الرحيل يا قرة
عين اخيك ؟
اذا رحلت فمن لي غيرك ؟ وانت اخي وسندي وحامل لوائي اخي كن
على يقين باني لن انساك ففي نظرة كل يتيم مرسومة صورتك اخي
لقد سمعت جدي رسول الله " ص " قال " ان ابني سيذبح من القفا "
لكني قلت كيف يحدث هذا والعباس خلف ظهري يحميني وهل يجرا
احدهم على الاقتراب مني ؟
لكن حينما علمت بانك ذاهب الى المنون ايقنت انه الان انكشف
ظهري امام الاعداء كان العباس " عليه السلام " مطرقاً براسه الى
الارض وعندما اكمل الامام الحسين " عليه السلام " كلامه رفع
العباس " عليه السلام " راسه وعيناه تشتعل غيظاً ثم ركب جواده
المطهم ونزل الى ساحة الوغى فرايت بريق سيفه يحز الاعناق
فتتطاير الروؤس يميناً وشمالاً من شدة انبهاري بهذه الشجاعة وبهذا
البطل لم اشعر الا وانا اصحو من حلم اليقظة وكانت العبرة تخنقني
كان هذا الحلم مؤثراً ومؤلماً فقد ادركت معنى الاخوة والمواساة .
المصدر
مجلة رياض الزهراء


كنت اقرا زيارة ابي الفضل العباس " عليه السلام " وانا جالسة في
احد اركان الصحن العباسي المطهر فتوقفت عند عبارة لفتت انتباهي
" اشهد لقد نصحت لله ولرسوله ولاخيك فنعم الاخ المواسي "
يا ترى ما المقصود بهذه الفقرة " فنعم الاخ المواسي " لم اعرف
الاجابة وبقيت ابحث في دليل الاجابات الموجود في افكاري لكن لم
اجد اجابة مقنعة فبقيت امعن في هذه الكلمات واذا بي اعيش في
حلم من احلام اليقظة تغير المكان والزمان من حولي كان ساعة
الزمن عادت الى الماضي الى 1400 سنة الى الوراء الارض كادت
تنفجر غيظاً والسماء احمرت من الغضب كان الجو مغبراً وصهيل
الخيول في كل مكان كدت اموت من الرعب تمالكت نفسي وتقدمت
بخطوات الى الامام لارى مخيم الامام الحسين " عليه السلام " وقد
التفت حوله الاعداء كنت اراقب من بعيد وكان الامام الحسين " عليه
السلام " واقفا ً وحده وعلى الرغم من ذلك الخوف الذي سيطر على
المكان كنت اشعر بوجود قوة في مخيم الامام الحسين " عليه
السلام لا اعلم ما هي اجتمع الاطفال حول الخيمة كانوا ينتظرون
شخصاً ما .
فخرج العباس " عليه السلام " وكان يسير كالليث والسيف بيده
وقربة الماء على ظهره كانت له هيبة ابيه حيدره في ميدان القتال
وصل الى الامام الحسين " عليه السلام " وابتعدت الاطفال عنه
ليعيش الاخوان اللحظات الاخيرة معاً
عانق الامام الحسين " عليه السلام " اخاه وكانت دموعهما تتطاير
في الهواء تكلم الامام الحسين " عليه السلام " بكلمات كادت تفلق
الحجر من شدة الحزن فقال لاخيه العباس اعزمت على الرحيل يا قرة
عين اخيك ؟
اذا رحلت فمن لي غيرك ؟ وانت اخي وسندي وحامل لوائي اخي كن
على يقين باني لن انساك ففي نظرة كل يتيم مرسومة صورتك اخي
لقد سمعت جدي رسول الله " ص " قال " ان ابني سيذبح من القفا "
لكني قلت كيف يحدث هذا والعباس خلف ظهري يحميني وهل يجرا
احدهم على الاقتراب مني ؟
لكن حينما علمت بانك ذاهب الى المنون ايقنت انه الان انكشف
ظهري امام الاعداء كان العباس " عليه السلام " مطرقاً براسه الى
الارض وعندما اكمل الامام الحسين " عليه السلام " كلامه رفع
العباس " عليه السلام " راسه وعيناه تشتعل غيظاً ثم ركب جواده
المطهم ونزل الى ساحة الوغى فرايت بريق سيفه يحز الاعناق
فتتطاير الروؤس يميناً وشمالاً من شدة انبهاري بهذه الشجاعة وبهذا
البطل لم اشعر الا وانا اصحو من حلم اليقظة وكانت العبرة تخنقني
كان هذا الحلم مؤثراً ومؤلماً فقد ادركت معنى الاخوة والمواساة .
المصدر
مجلة رياض الزهراء
تعليق