بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته.
تعتبر الخطبة الشقشقية الواردة في كتاب نهج البلاغة من اهم الخطب التي تشير الى حالة عدم الرضا التي كانت عند الامام علي (عليه السلام) عن الذين سبقوه، فهو يشير بوضوح الى ان الاول قد تقمصها اي جعلها كالقميص حين لبسه وهكذا الثاني والثالث.ومن المعلوم ان الشريف الرضي حين تدوينه للكتاب لم يكن القصد منه الا جمع ما تناثر من نصوص تعود لامير المؤمنين(عليه السلام) يمكن ان تفيد القاريء لصقل موهبته في البلاغة وتقوية ملكته في الفصاحة لذا لم يهتم بنقل اسانيد الخطب والرسائل وقصار الكلمات التي تعود للامام علي(عليه السلام)،وبهذا قد يتسائل احد المهتمين بتراث الامام علي من يضمن ان هذه الخطبة بل وجميع ما في الكتاب يعود له (عليه السلام)؟ الا يمكن ان تكون منسوبة له؟ الا يمكن ان تكون مخلوطة بفقرات له وباخرى لغيره؟ وكيف يمكن لنا ان نعتمد على مثل هكذا كتاب غير مسند؟
وللجواب يمكن القول ان الكتاب وإن لم يذكر فيه الشريف الرضي اسانيد المرويات وهي اول خطوة يقوم بها من يبحث عن سند صحيح يطمئن بعده بصدور هذا النص من الامام ،الا ان الكثير ما ورد فيه قد ذكر في مصادر اخرى معتبرة وباسانيد صحيحة نطمئن بعدها بصدور هذه النصوص عن الامام(عليه السلام)
وللاختصار نورد ما ذكره العلامة المجلسي في بحاره الجزء 29ما يلي:
هذه الخطبة من مشهورات خطبه صلوات الله عليه روتها الخاصة والعامة في كتبهم وشرحوها وضبطوا كلماتها، كما عرفت رواية الشيخ الجليل المفيد وشيخ الطائفة والصدوق، ورواها السيد الرضي في نهج البلاغة والطبرسي في الاحتجاج قدس الله أرواحهم، وروى الشيخ قطب الدين الراوندي قدس سره في شرحه على نهج البلاغة بهذا السند: أخبرني الشيخ أبو نصر الحسن بن محمد بن ابراهيم ، عن الحاجب أبي الوفا محمد بن بديع والحسين بن احمد بن بديع والحسين بن احمد بن عبد الرحمن، عن الحافظ أبي بكر بن مردويه الاصفهاني، عن سليمان بن احمد الطبراني، عن احمد بن علي الابار، عن اسحاق ابن سعيد أبي سلمة الدمشقي، عن خليد بن دعلج، عن عطان بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: كنا مع علي (عليه السلام) بالرحبة فجرى ذكر الخلافة ومن تقدم عليه فيها، فقال: أما والله لقد تقمصها فلان.. إلى آخر الخطبة . ومن أهل الخلاف رواها ابن الجوزي في مناقبه ،وابن عبد ربه في الجزء الرابع من كتاب العقد ، وأبو علي الجبائي في كتابه ،وابن الخشاب في درسه - على ما حكاه بعض الاصحاب - والحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري في كتاب المواعظ والزواجر - على ما ذكره صاحب الطرائف -، وفسر ابن الاثير في النهاية لفظ الشقشقة، ثم قال: ومنه حديث علي عليه السلام في خطبة له: تلك شقشقة هدرت ثم قرت
وبهذا نعلم ان هذه الخطبة قد صدرت فعلا من امير المؤمنين (عليه السلام) بلا شك وتحمل فيها ما يدور في نفسه الشريفة من الم جراء ما قام به هؤلاء الظالمين لحق محمد اله الطاهرين.
والحمد لله رب العالمين..
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته.
تعتبر الخطبة الشقشقية الواردة في كتاب نهج البلاغة من اهم الخطب التي تشير الى حالة عدم الرضا التي كانت عند الامام علي (عليه السلام) عن الذين سبقوه، فهو يشير بوضوح الى ان الاول قد تقمصها اي جعلها كالقميص حين لبسه وهكذا الثاني والثالث.ومن المعلوم ان الشريف الرضي حين تدوينه للكتاب لم يكن القصد منه الا جمع ما تناثر من نصوص تعود لامير المؤمنين(عليه السلام) يمكن ان تفيد القاريء لصقل موهبته في البلاغة وتقوية ملكته في الفصاحة لذا لم يهتم بنقل اسانيد الخطب والرسائل وقصار الكلمات التي تعود للامام علي(عليه السلام)،وبهذا قد يتسائل احد المهتمين بتراث الامام علي من يضمن ان هذه الخطبة بل وجميع ما في الكتاب يعود له (عليه السلام)؟ الا يمكن ان تكون منسوبة له؟ الا يمكن ان تكون مخلوطة بفقرات له وباخرى لغيره؟ وكيف يمكن لنا ان نعتمد على مثل هكذا كتاب غير مسند؟
وللجواب يمكن القول ان الكتاب وإن لم يذكر فيه الشريف الرضي اسانيد المرويات وهي اول خطوة يقوم بها من يبحث عن سند صحيح يطمئن بعده بصدور هذا النص من الامام ،الا ان الكثير ما ورد فيه قد ذكر في مصادر اخرى معتبرة وباسانيد صحيحة نطمئن بعدها بصدور هذه النصوص عن الامام(عليه السلام)
وللاختصار نورد ما ذكره العلامة المجلسي في بحاره الجزء 29ما يلي:
هذه الخطبة من مشهورات خطبه صلوات الله عليه روتها الخاصة والعامة في كتبهم وشرحوها وضبطوا كلماتها، كما عرفت رواية الشيخ الجليل المفيد وشيخ الطائفة والصدوق، ورواها السيد الرضي في نهج البلاغة والطبرسي في الاحتجاج قدس الله أرواحهم، وروى الشيخ قطب الدين الراوندي قدس سره في شرحه على نهج البلاغة بهذا السند: أخبرني الشيخ أبو نصر الحسن بن محمد بن ابراهيم ، عن الحاجب أبي الوفا محمد بن بديع والحسين بن احمد بن بديع والحسين بن احمد بن عبد الرحمن، عن الحافظ أبي بكر بن مردويه الاصفهاني، عن سليمان بن احمد الطبراني، عن احمد بن علي الابار، عن اسحاق ابن سعيد أبي سلمة الدمشقي، عن خليد بن دعلج، عن عطان بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: كنا مع علي (عليه السلام) بالرحبة فجرى ذكر الخلافة ومن تقدم عليه فيها، فقال: أما والله لقد تقمصها فلان.. إلى آخر الخطبة . ومن أهل الخلاف رواها ابن الجوزي في مناقبه ،وابن عبد ربه في الجزء الرابع من كتاب العقد ، وأبو علي الجبائي في كتابه ،وابن الخشاب في درسه - على ما حكاه بعض الاصحاب - والحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري في كتاب المواعظ والزواجر - على ما ذكره صاحب الطرائف -، وفسر ابن الاثير في النهاية لفظ الشقشقة، ثم قال: ومنه حديث علي عليه السلام في خطبة له: تلك شقشقة هدرت ثم قرت
وبهذا نعلم ان هذه الخطبة قد صدرت فعلا من امير المؤمنين (عليه السلام) بلا شك وتحمل فيها ما يدور في نفسه الشريفة من الم جراء ما قام به هؤلاء الظالمين لحق محمد اله الطاهرين.
والحمد لله رب العالمين..
تعليق