اللهم صل على محمد وآل محمد
انا مع نفسي اغرق دائما واهيم كطائر لا محطة له ولا جدار
يركن اليه يعلو ويهبط مع قوة الريح وقسوة البشر وعنف الطبيعة
... اغرق في كل شيء واحسب حساب كل شيء وانتهي دائما
بلا اي شيء وابدا من جديد ... ليس غريب الاطوار ولا شكلي
بعيد عن اشكال البشر بل امتلك مسحة من الجمال وحلاوة في
الكلام ومعرفة من الحياة ولدي من الاصدقاء المهمين اعداد
كبيرة واغلبهم يفوقون عمري ونجاحي متوازن في استمرارية
حياتي ليس عاليا ولا فاشلا .. ولكن حظي بطيء جدا وامشي
ببطء ولكن لم يحدث ابدا انني مشيت خطوة واحدة للوراء ..
مرشدي القاسي ابي الذي يوبخني دائما ويتهمني باستمرار
ان لا صديق لي رغم اعدادهم الكبيرة ... تصومعت لمدة طويلة
وانا احصي اسماءهم وعناوينهم والحق صورهم بين اوراق
مذكراتي متحديا ابي الذي يخجلني بكلماته اجد نفسي منتصرا
عليه وهو يؤكد ان لا صديق كامل الاوصاف وحقيقيا في زمن
اختلت فيه مقاييس الانسانية ... وسرحنا ذات مرة في علم
البحث عن جمال مفردة الصديق فتصطدم فجاة بحالة لا تسر بالا
حين اخذ يروي حالته امام ميزان العدالة الذي حكم عليه بالموت
شنقا حد الموت جزاء حقد دفنين وتحدي مريض بينه وبين
صديقه الظالم الذي كان يصر بان لا صديق في الحياة ... ولكن
المجني عليه صديقه يصر على وجود اصدقاء وانصاف الاصدقاء ..
. وفي المحكمة دخل شخص يعلن معرفته بالحادث ويقسم
يمين الله هو من جنى الفعلة لا من في القفص واخر تردد قائلا :
انا املك مالا لا يحصى افدي به صديقي ان كان جانيا .
ساد الصمت في رواق العدالة والانظار تتجه الى المحكوم عليه
بالشنق وهو يضحك بملء فمه ويصرخ بوجه صديقه الظالم : لا
اصدقاء حقيقيين سوى " الصديق والنص " ثارت كلماته جدلا
واراد الحضور معرفة هذا السجع المعرفي المنكر للاصدقاء وهل
هناك نصف صديق ... فجاءت كلمات ابي وهو يبرر حين قال :
الاول فداني بكل ما يملك لقناعته ببراءتي والثاني فداني بماله
شكا ببراءتي فالاول صديق والثاني نصف صديق ...... هكذا
وجدت نفسي ارجع همها الصدائقي فتوصلت بعد تجربة مصغرة
من تجارب الحياة القاسية ان نصف الاصدقاء هم اعداء .
المصدر
مجلة الاحرار
انا مع نفسي اغرق دائما واهيم كطائر لا محطة له ولا جدار
يركن اليه يعلو ويهبط مع قوة الريح وقسوة البشر وعنف الطبيعة
... اغرق في كل شيء واحسب حساب كل شيء وانتهي دائما
بلا اي شيء وابدا من جديد ... ليس غريب الاطوار ولا شكلي
بعيد عن اشكال البشر بل امتلك مسحة من الجمال وحلاوة في
الكلام ومعرفة من الحياة ولدي من الاصدقاء المهمين اعداد
كبيرة واغلبهم يفوقون عمري ونجاحي متوازن في استمرارية
حياتي ليس عاليا ولا فاشلا .. ولكن حظي بطيء جدا وامشي
ببطء ولكن لم يحدث ابدا انني مشيت خطوة واحدة للوراء ..
مرشدي القاسي ابي الذي يوبخني دائما ويتهمني باستمرار
ان لا صديق لي رغم اعدادهم الكبيرة ... تصومعت لمدة طويلة
وانا احصي اسماءهم وعناوينهم والحق صورهم بين اوراق
مذكراتي متحديا ابي الذي يخجلني بكلماته اجد نفسي منتصرا
عليه وهو يؤكد ان لا صديق كامل الاوصاف وحقيقيا في زمن
اختلت فيه مقاييس الانسانية ... وسرحنا ذات مرة في علم
البحث عن جمال مفردة الصديق فتصطدم فجاة بحالة لا تسر بالا
حين اخذ يروي حالته امام ميزان العدالة الذي حكم عليه بالموت
شنقا حد الموت جزاء حقد دفنين وتحدي مريض بينه وبين
صديقه الظالم الذي كان يصر بان لا صديق في الحياة ... ولكن
المجني عليه صديقه يصر على وجود اصدقاء وانصاف الاصدقاء ..
. وفي المحكمة دخل شخص يعلن معرفته بالحادث ويقسم
يمين الله هو من جنى الفعلة لا من في القفص واخر تردد قائلا :
انا املك مالا لا يحصى افدي به صديقي ان كان جانيا .
ساد الصمت في رواق العدالة والانظار تتجه الى المحكوم عليه
بالشنق وهو يضحك بملء فمه ويصرخ بوجه صديقه الظالم : لا
اصدقاء حقيقيين سوى " الصديق والنص " ثارت كلماته جدلا
واراد الحضور معرفة هذا السجع المعرفي المنكر للاصدقاء وهل
هناك نصف صديق ... فجاءت كلمات ابي وهو يبرر حين قال :
الاول فداني بكل ما يملك لقناعته ببراءتي والثاني فداني بماله
شكا ببراءتي فالاول صديق والثاني نصف صديق ...... هكذا
وجدت نفسي ارجع همها الصدائقي فتوصلت بعد تجربة مصغرة
من تجارب الحياة القاسية ان نصف الاصدقاء هم اعداء .
المصدر
مجلة الاحرار
تعليق