تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تبارك وتعالى في كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )
قسم علماء التفسير آيات الكتاب العزيز بعد الاستقراء
الى اربعة اقسام
1/ آيات عقائدية ( كالتوحيد والنبوة والامامة )
في التوحيد / قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ( قل هو الله احد )
وفي النبوة / قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا))
وفي الامامة / قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )
2/ آيات أحكام ( كما في وجوب الصلاة / وحرمة القتل ) الى آخره
3/ آيات حقوق قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ )
4 / آيات اخلاقية (وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ )
فبعض المفسرين , من غير مذهب اهل البيت عليهم السلام , عنما مروا بهذه الاية , قالوا عنها بانها من الايات الاخلاقية
ولكنهم غفلوا عن امور كثيرة
فالاية لم تقل ( وكونوا صادقين ) او ( وكونوا من الصادقين ) حتى نستطيع ان نقول انها آية اخلاقية
اغلب المفسرين يقولون ان هذه الاية , هي آية عقائدية
كيف
يقول هذ الاية فيها اشارة الى امرٍ مهم ٍ جدا , بعيد عن كونه امر اخلاقي
بل فيه اشارة واضحة ودلالة بينة على ان الامر هو امر عقدي من قبيل طاعة الامام المعصوم
فكأن الاية توضح ما يحتاجه الانسان في سفره الى الآخرة من زادٍ وراحلةٍ ودليلٍ
لان الانسان في حياته الطبيعية اعتاد اذا اراد ان يُنشأ سفرا من الاسفار الدنيوية , تراه يقدم مجموعة مقدمات مفيدة لسفره
كالزاد والمأونة , وبتعبيرنة اليوم , يحضر ملابسه وزاده وكل ما يحتاجه في سفره فيستعد استعداد مادي ومعنوي
وبتعبير علماء الفقه , تسمى هذه الامور ( بالزاد والراحة والدليل)
فكان الناس يأخذون الاموال او المجوهرات او اي اشياء ثمينة , لتكون زادا لهم في سفرهم ,
واما اليوم فهي الاموال على الاغلب
والراحلة التي هي تعني الواسطة للتنقل
فكانت قديما عبارة عن جمال وبغال وخيل , واليوم سيارات وطيارات وحافلات الى آخره
وكان بعظهم يحتاج ال دليل يقوده الى منواه او بغيته
فعلى الاغلب لا يستطيع الانسان ان يسافر بدون هذه الامور الثلاث
الزاد والراحلة والدليل فكأن الاية فيها اشارة الى كل ما يحتاجه الانسان في سفره الى الاخرة لملاقات رب العزة
فيقول علماء التفسير , اذا امعنا النظر ودققنا في الاية , نجد انها ترسم لنا هذه الامور الثلاث
فالامر الاول ( يا ايها الين آمنوا ) فالايمان راحلة المؤمن , فبغير راحلة الايمان , لا يفد لانسان الى الله تعالى بل الى شيطانه
والامر الثاني ( اتقو الله ) وهذا هو زاد المؤمن
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ )
اذن التقوى هي زاد المؤمن
الامر الثالث وهو الدليل : فكل انسان عندما يذهب او يسافر الى مكان مجهول بالنسبة له , لابد له من دليل او دال على هذا الطريق
فكأن الاية ترشدنا الى الدليل وهم الصادقين
وعندما نسأل من هم ( الصادقين )
فلا نريد بالصادقين , الذين هم لا يكذبون , بل نريد منه المعصوم , لماذا ؟
1/ لان هذا السفر الى الاخرة لايتكرر مرة اخرى , بحيث اذا اخفق اي انسان في هذا السفر فلا يسمح له بان يعود ادراجه وينشأ سفرا آخر غير الاول
قال تعالى ( كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ )
2/ السفر لهذا الامر نحتاج فيه للذي لا يخطأ ولا يذهل ولا يغفل ولا ينسى ولا يجهل
وهذه كلها لن تكون الا في المعصوم , لان السفر سفر خطير جدا لعدم امكان اعادة انشاء هذا السفر
لذلك هذه الاية تشير الى التمسك بالعترة الطاهر
لو نقرأ زيارة ابي الفضل العباس , حيث يقول الامام في زيارة عمه العباس عليه السلام
(وَحَشَرَكَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفيقاً )
ابا الفضل العباس عليه السلام وضع يده بيد الصادق وهو الامام الحسين عليه السلام
لذلك من جملة ما ارتجل به ابا الفضل العباس
( اني احامي ابدا عن ديني وعن امام صادق اليقين )
فسلام عليك يا قمر العشيرة ولعن الله من حال بينك وبين ماء الفرات
وحشرك الله مع النبيين والصديقين
قال تبارك وتعالى في كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )
قسم علماء التفسير آيات الكتاب العزيز بعد الاستقراء
الى اربعة اقسام
1/ آيات عقائدية ( كالتوحيد والنبوة والامامة )
في التوحيد / قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ( قل هو الله احد )
وفي النبوة / قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا))
وفي الامامة / قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )
2/ آيات أحكام ( كما في وجوب الصلاة / وحرمة القتل ) الى آخره
3/ آيات حقوق قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ )
4 / آيات اخلاقية (وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ )
فبعض المفسرين , من غير مذهب اهل البيت عليهم السلام , عنما مروا بهذه الاية , قالوا عنها بانها من الايات الاخلاقية
ولكنهم غفلوا عن امور كثيرة
فالاية لم تقل ( وكونوا صادقين ) او ( وكونوا من الصادقين ) حتى نستطيع ان نقول انها آية اخلاقية
اغلب المفسرين يقولون ان هذه الاية , هي آية عقائدية
كيف
يقول هذ الاية فيها اشارة الى امرٍ مهم ٍ جدا , بعيد عن كونه امر اخلاقي
بل فيه اشارة واضحة ودلالة بينة على ان الامر هو امر عقدي من قبيل طاعة الامام المعصوم
فكأن الاية توضح ما يحتاجه الانسان في سفره الى الآخرة من زادٍ وراحلةٍ ودليلٍ
لان الانسان في حياته الطبيعية اعتاد اذا اراد ان يُنشأ سفرا من الاسفار الدنيوية , تراه يقدم مجموعة مقدمات مفيدة لسفره
كالزاد والمأونة , وبتعبيرنة اليوم , يحضر ملابسه وزاده وكل ما يحتاجه في سفره فيستعد استعداد مادي ومعنوي
وبتعبير علماء الفقه , تسمى هذه الامور ( بالزاد والراحة والدليل)
فكان الناس يأخذون الاموال او المجوهرات او اي اشياء ثمينة , لتكون زادا لهم في سفرهم ,
واما اليوم فهي الاموال على الاغلب
والراحلة التي هي تعني الواسطة للتنقل
فكانت قديما عبارة عن جمال وبغال وخيل , واليوم سيارات وطيارات وحافلات الى آخره
وكان بعظهم يحتاج ال دليل يقوده الى منواه او بغيته
فعلى الاغلب لا يستطيع الانسان ان يسافر بدون هذه الامور الثلاث
الزاد والراحلة والدليل فكأن الاية فيها اشارة الى كل ما يحتاجه الانسان في سفره الى الاخرة لملاقات رب العزة
فيقول علماء التفسير , اذا امعنا النظر ودققنا في الاية , نجد انها ترسم لنا هذه الامور الثلاث
فالامر الاول ( يا ايها الين آمنوا ) فالايمان راحلة المؤمن , فبغير راحلة الايمان , لا يفد لانسان الى الله تعالى بل الى شيطانه
والامر الثاني ( اتقو الله ) وهذا هو زاد المؤمن
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ )
اذن التقوى هي زاد المؤمن
الامر الثالث وهو الدليل : فكل انسان عندما يذهب او يسافر الى مكان مجهول بالنسبة له , لابد له من دليل او دال على هذا الطريق
فكأن الاية ترشدنا الى الدليل وهم الصادقين
وعندما نسأل من هم ( الصادقين )
فلا نريد بالصادقين , الذين هم لا يكذبون , بل نريد منه المعصوم , لماذا ؟
1/ لان هذا السفر الى الاخرة لايتكرر مرة اخرى , بحيث اذا اخفق اي انسان في هذا السفر فلا يسمح له بان يعود ادراجه وينشأ سفرا آخر غير الاول
قال تعالى ( كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ )
2/ السفر لهذا الامر نحتاج فيه للذي لا يخطأ ولا يذهل ولا يغفل ولا ينسى ولا يجهل
وهذه كلها لن تكون الا في المعصوم , لان السفر سفر خطير جدا لعدم امكان اعادة انشاء هذا السفر
لذلك هذه الاية تشير الى التمسك بالعترة الطاهر
لو نقرأ زيارة ابي الفضل العباس , حيث يقول الامام في زيارة عمه العباس عليه السلام
(وَحَشَرَكَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفيقاً )
ابا الفضل العباس عليه السلام وضع يده بيد الصادق وهو الامام الحسين عليه السلام
لذلك من جملة ما ارتجل به ابا الفضل العباس
( اني احامي ابدا عن ديني وعن امام صادق اليقين )
فسلام عليك يا قمر العشيرة ولعن الله من حال بينك وبين ماء الفرات
وحشرك الله مع النبيين والصديقين