إعلموا أني فاطمة ج 2

[صهيب المياحي]

بسم الله الرحمن الرحيم
وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خير خلق الله محمد وآل محمد

إعلموا أني فاطمة

يا أيُّها النَّبي قُل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنينَ عليهنَ من جلابيبهنَ ذلك أدنى أن يَعرفنَ فلا يُؤذينَ)⁽⁴⁾.

فإن التي لا تتمسك بشريعة السماء وأقصد المرأة يترتب عليها إثمين:
الأول: التظاهر بالحجاب وليس هو بحجاب وهذا منبوذ.
الثاني: هو تشويه سمعة الحجاب أمام الملأ وهذا نابع من الجهل به والذي كان له جذور في الماضي وقد أكد هذا كتاب الله العظيم، حيث قال: (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)⁽⁵⁾.

فالقرآن صريح في عبارته وهي كلمة الجاهلية أي جاهلية الزمن الماضي فالمرأة هي قادرة على تثبيت قوة شخصيتها من خلال إلتزامها بحجابها الصحيح وبالتالي هذا يكون حاجب بترك كثير من المعاصي ويصبح باباً لتزكية النفس الأمارة بالسوء كما أخبرنا الباري عزوجل في وصول الإنسان إلى درجة الفلاح والنجاح إذا زكى نفسه السيئة والذل والفشل والهوان إذا تركها لحالها، فهي وقود للقوة الشيطانية التي تحرك أتباعها في محاربة النفوس الطاهرة النقية الخالية من الشوائب، فالغاية من إلتزام المرأة بالحجاب هو وصولها في أن تكون عزيزة لا ذليلة بين فئات مجتمعها حتى تصبح أهلاً لمرآة البنت العفيفة الشريفة يتأس بها بقية النسوة، فإذا كان هناك تطبيق لقوانين الشريعة السمحاء لدى عباده فلا يكون هناك مانع لنزول الفيض الإلهي الذي إدخره الباري عزوجل لهم وهذا هو سبب وجودنا في هذه الحياة، فعندما قالت سيدة النساء فاطمة الزهراء(عليها السلام)ما مضمونه: (إعلموا أني فاطمة..)وهذا رأي شخصي إني سيدة الوقار والحجاب، حيث إنا أخذنا من كلام الصديقة جانب الحجاب فقط، وقد ورد في هذا الوصف عدة آحاديث عن أهل البيت(عليهم السلام)بإمكان القارئ الرجوع إليها لأننا لم نذكر إلا القليل منها لضيق المقام.

وفي الختام أقدم النصيحة لكل إمرأة تبحث عن معرفة الحجاب الصحيح الذي يريده قانون السماء في دنياها وآُخراها وهل هي سوف تصبح من أتباعه إذا تمسكت به عليها الرجوع إلى صفات الحجاب الذي لبسته أقران بضعة الرسول محمد(صلى الله عليه وآله)وهي السيدة خديجة وأسيا ومريم وفخر المخدرات زينب(صلوات الله عليهن أجمعين) إلخ والذي هو جزء صغير جدا من حجاب البتول الطاهرة (سلام الله عليها)لأنه مستثنى في عالم الوجود من الأول والآخر.

فسلام على الزهراء يوم ولادتها ويوم إستشهادها ويوم بعثتها حية يوم القيامة.

والحمد لله رب العالمين


1-علل الشرائع: الشيخ الصدوق.
2-منتهى الآمال: الشيخ عباس القمي.
3-وسائل الشيعة: الشيخ الحر العاملي.
4-سورة الأحزاب/59.
5-سورة الأحزاب/33.