تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم
????✨السيّدة فاطمة أمّ البنين رضوان الله عليها:
◾️نسبها الشريف: هي فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية، كان أبوها حزام بن خالد من أعمدة الشرف في العرب، ومن الشخصيات النابهة في السخاء والشجاعة وقِرَى الضيف، وكانت أسرتها من أجلّ الأُسر العربية وقد عُرفت بالنجدة والشهامة.
◾️كيفية زواج علي عليه السلام بها: يُذكر أن أمير المؤمنين عليه السلام ندب أخاه عقيلاً - الذي كان عالماً بأنساب العرب - أن يخطب له امرأة قد ولدتها الفحول ليتزوجها، فأشار عليه عقيل بالسيدة فاطمة بنت حزام الكلابية، فإنه ليس في العرب من هو أشجع من أهلها ولا أفرس، فندبه الإمام إلى خطبتها، فانبرى عقيل إلى أبيها وعرض عليه الأمر، فاستجاب هو وابنته بكلّ فخر واعتزاز.
????وقد رأى فيها الإمام علي عليه السلام العقل الراجح، والإيمان الوثيق، وسموّ الآداب، ومحاسن الصفات، فأعزها وأخلص لها كأعظم ما يكون الإخلاص.
◾️علاقتها بأولاد الإمام علي عليه السلام: منذ الأيام الأولى لانتقالها إلى دار الإمام قامت برعاية أولاد السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام على أحسن ما ترعى أمّ ولدها، وقد وجدوا عندها العطف والحنان، ما عوّضهما من الخسارة الأليمة بفقد أمّهم فاطمة عليها السلام.
????ولقد كانت السيدة أم البنين تكنّ في نفسها من المودة والحب للحسن والحسين وزينب عليهم السلام، ما لا تكنّه حتى لأولادها، ولقد قدمت أبناء رسول الله صلّى الله عليه وآله على أبنائها في الخدمة والرعاية، امتثالاً لأمر الله تعالى فيهم، حيث قال: ﴿قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى﴾, (سورة الشورى: الآية 23).
????ومن مآثر هذه السيدة الفاضلة، أنها طلبت من أمير المؤمنين عليه السلام أن لا يناديها باسمها (فاطمة)، معتذرة إليه بأنها تخاف أن يسمع الحسنان باسم أمهما فيتذكّراها ويحزنا عليها، مما جعل أمير المؤمنين يلقّبها بعد ذلك بــ (أم البنين).
????وقد كانت تأمر أولادها العباس وإخوته منذ الصغر باحترام وتقدير أبناء السيّدة فاطمة عليها السلام وخدمتهم، وفعلاً لقد ضرب العباس الذي ارتشف من معين وفائها وإخلاصها واحترامها لأبناء الزهراء عليها السلام، أروع وأعظم مثالاً في الاحترام والتقدير لأخويه الحسن والحسين عليهما السلام، فقد كان يقول للإمام الحسين عليه السلام: (سيدي) حيث أثّرت هذه التربية أثراً عميقاً, وقد استشهد العباس وإخوته عطاشى فداءًا لأخيهم وسيدهم الإمام الحسين عليه السلام.
????ومن مآثرها أنه عندما دخل بشر بن حذلم إلى المدينة ناعياً الإمام الحسين عليه السلام بعد واقعة الطّفِّ، جاءت وسألته عن الإمام الحسين عليه السلام، فأخبرها باستشهاد أولادها الأربعة العباس وإخوته، فكرّرت عليه السؤال عن حال الإمام الحسين عليه السلام، فلما أخبرها بمصرعه وقعت على الأرض مغشياً عليها؛ كانت هذه المرأة العظيمة محطّ احترام السيدة زينب عليها السلام وتقديرها مما لم تحظَ به امرأة قط عندها، ولقد كانت تزورها بين الفَينة والأُخرى، وفي أيام العيد تقديراً ووفاءً لما قدمته لهذه العترة الطاهرة.
◾️أولادها: أنجبت من أمير المؤمنين ذكوراً أربعة، وهم: العباس وجعفر وعبد الله، وعثمان، وقيل إن إسم الأخير منهم، عبد الرحمن رضوان الله عليهم.
◼️وفاتها: توفيت رضوان الله عليها في الثالث عشر من جمادى الآخرة سنة 64 من الهجرة النبويّة الشريفة، ودفنت في البقيع قُرب قبور الأئمة عليهم السلام، وقبرها الآن مقصد للملهوفين والمؤمنين، وقد اشتهر بينهم أنها أحد أبواب الله التي ما قصدها أحد إلا استجاب الله له.
????يقول الشهيد الأول في حقها: كانت أم البنين من النساء الفاضلات، العارفات بحق أهل البيت عليهم السلام، مخلصة في ولائهم، ممحّضة في مودّتهم، ولها عندهم الجاه الوجيه، والمحل الرفيع، وقد زارتها السيدة زينب الكبرى عليها السلام بعد وصولها المدينة تعزّيها بأولادها الأربعة، كما كانت تعزّيها أيام العيد.
????موسوعة المناسبات الإسلاميّة والعالميّة؛ السيّد مجتبى الحسينيّ - بتصرّف.
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣????▣•❀ـــــــــــــــــ ـــ ــــ
اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم
????✨السيّدة فاطمة أمّ البنين رضوان الله عليها:
◾️نسبها الشريف: هي فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية، كان أبوها حزام بن خالد من أعمدة الشرف في العرب، ومن الشخصيات النابهة في السخاء والشجاعة وقِرَى الضيف، وكانت أسرتها من أجلّ الأُسر العربية وقد عُرفت بالنجدة والشهامة.
◾️كيفية زواج علي عليه السلام بها: يُذكر أن أمير المؤمنين عليه السلام ندب أخاه عقيلاً - الذي كان عالماً بأنساب العرب - أن يخطب له امرأة قد ولدتها الفحول ليتزوجها، فأشار عليه عقيل بالسيدة فاطمة بنت حزام الكلابية، فإنه ليس في العرب من هو أشجع من أهلها ولا أفرس، فندبه الإمام إلى خطبتها، فانبرى عقيل إلى أبيها وعرض عليه الأمر، فاستجاب هو وابنته بكلّ فخر واعتزاز.
????وقد رأى فيها الإمام علي عليه السلام العقل الراجح، والإيمان الوثيق، وسموّ الآداب، ومحاسن الصفات، فأعزها وأخلص لها كأعظم ما يكون الإخلاص.
◾️علاقتها بأولاد الإمام علي عليه السلام: منذ الأيام الأولى لانتقالها إلى دار الإمام قامت برعاية أولاد السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام على أحسن ما ترعى أمّ ولدها، وقد وجدوا عندها العطف والحنان، ما عوّضهما من الخسارة الأليمة بفقد أمّهم فاطمة عليها السلام.
????ولقد كانت السيدة أم البنين تكنّ في نفسها من المودة والحب للحسن والحسين وزينب عليهم السلام، ما لا تكنّه حتى لأولادها، ولقد قدمت أبناء رسول الله صلّى الله عليه وآله على أبنائها في الخدمة والرعاية، امتثالاً لأمر الله تعالى فيهم، حيث قال: ﴿قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى﴾, (سورة الشورى: الآية 23).
????ومن مآثر هذه السيدة الفاضلة، أنها طلبت من أمير المؤمنين عليه السلام أن لا يناديها باسمها (فاطمة)، معتذرة إليه بأنها تخاف أن يسمع الحسنان باسم أمهما فيتذكّراها ويحزنا عليها، مما جعل أمير المؤمنين يلقّبها بعد ذلك بــ (أم البنين).
????وقد كانت تأمر أولادها العباس وإخوته منذ الصغر باحترام وتقدير أبناء السيّدة فاطمة عليها السلام وخدمتهم، وفعلاً لقد ضرب العباس الذي ارتشف من معين وفائها وإخلاصها واحترامها لأبناء الزهراء عليها السلام، أروع وأعظم مثالاً في الاحترام والتقدير لأخويه الحسن والحسين عليهما السلام، فقد كان يقول للإمام الحسين عليه السلام: (سيدي) حيث أثّرت هذه التربية أثراً عميقاً, وقد استشهد العباس وإخوته عطاشى فداءًا لأخيهم وسيدهم الإمام الحسين عليه السلام.
????ومن مآثرها أنه عندما دخل بشر بن حذلم إلى المدينة ناعياً الإمام الحسين عليه السلام بعد واقعة الطّفِّ، جاءت وسألته عن الإمام الحسين عليه السلام، فأخبرها باستشهاد أولادها الأربعة العباس وإخوته، فكرّرت عليه السؤال عن حال الإمام الحسين عليه السلام، فلما أخبرها بمصرعه وقعت على الأرض مغشياً عليها؛ كانت هذه المرأة العظيمة محطّ احترام السيدة زينب عليها السلام وتقديرها مما لم تحظَ به امرأة قط عندها، ولقد كانت تزورها بين الفَينة والأُخرى، وفي أيام العيد تقديراً ووفاءً لما قدمته لهذه العترة الطاهرة.
◾️أولادها: أنجبت من أمير المؤمنين ذكوراً أربعة، وهم: العباس وجعفر وعبد الله، وعثمان، وقيل إن إسم الأخير منهم، عبد الرحمن رضوان الله عليهم.
◼️وفاتها: توفيت رضوان الله عليها في الثالث عشر من جمادى الآخرة سنة 64 من الهجرة النبويّة الشريفة، ودفنت في البقيع قُرب قبور الأئمة عليهم السلام، وقبرها الآن مقصد للملهوفين والمؤمنين، وقد اشتهر بينهم أنها أحد أبواب الله التي ما قصدها أحد إلا استجاب الله له.
????يقول الشهيد الأول في حقها: كانت أم البنين من النساء الفاضلات، العارفات بحق أهل البيت عليهم السلام، مخلصة في ولائهم، ممحّضة في مودّتهم، ولها عندهم الجاه الوجيه، والمحل الرفيع، وقد زارتها السيدة زينب الكبرى عليها السلام بعد وصولها المدينة تعزّيها بأولادها الأربعة، كما كانت تعزّيها أيام العيد.
????موسوعة المناسبات الإسلاميّة والعالميّة؛ السيّد مجتبى الحسينيّ - بتصرّف.
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣????▣•❀ـــــــــــــــــ ـــ ــــ