تويت
الفرق بين لفظين في القرآن - 20 الهمز واللمز
الفرق بين لفظين في القرآن - 20 الهمز واللمز
الهمز هو أَن يهمز الْإِنْسَانُ بقول قَبِيح من حَيْثُ لَا يُسمع، قال تعالى: {ويْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ} [سورة الهمزة: آية 1]. وذكرُ الهمز أوّلا ثمّ بعده اللمزُ أنسب: فانّ التعييبَ بالغيبِ أخفُّ وأسهلُ، بخلافِ التعييبِ مواجهةً، فهو أشدُّ وأقوى، وذكرُ الأعمِّ والأخفِّ أوّلا ثمّ ذكرُ الأخصِّ والأشدِّ أنسبُ وأولى.
والهَمّازُ: الهُمَزَةُ يَهْمِزُ أخاه في قَفَاه بِعَيْبٍ ويذكرُ عيوبَهم في غيابِهم وذكرُ العيوبِ باللسان. قال تعالى: {هَمَّازٍ مَّشَّآءٍ بِنَمِيمٍ} [سورة القلم: آية 11]
أما اللَّمْزُ فهو الاغتيابُ وتتبّعُ المُعاب. يقال: لَمَزَهُ يَلْمِزُهُ ويَلْمُزُهُ. قال تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ} [سورة التوبة: آية 58]، وقوله تعالى: {ٱلَّذِينَ يَلْمِزُونَ ٱلْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} [سورة التوبة: آية 79]، وقوله: {وَلاَ تَلْمِزُوۤاْ أَنفُسَكُمْ} [سورة الحجرات: آية 11] أي: لا تلمزوا الناس فيلمزونكم، فتكونوا في حكم من لمز نفسَه، ورجلٌ لَمَّازٌ ولُمَزَةٌ: كثير اللّمزِ، قال تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [سورة الهمزة: آية 1].
واللمزُ أَجْهَرُ من الْهَمْزِ، واللمزُ عدُّ عيوبَ الناسِ بحضورهِم وتتبّعُ العيوب بالعين والإشارةِ وَفِي الْقُرْآن: {وَقُلْ رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ ٱلشَّياطِينِ} [سورة المؤمنون: آية 97] وَلم يقل لُمَزات لِأَن مكايدة الشَّيْطَان خُفْيَةً كما هو الْمَشْهُور عِنْد الناس، وهم شياطين الإنس الّذين يقصدون التعييبَ والتضعيفَ والإيذاءَ للنبيّ (ص)؛ كما طعنَ الأنانيون النّبي (ص) فيروْن انه غيرُ منصفٍ ولا عادلٍ ويتهمونَه في تقسيمه المال في قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَّن يَلْمِزُكَ فِي ٱلصَّدَقَاتِ} [سورة التوبة: آية 58]
وقيل: الهمزة الذي يغمزُ الناسَ ويستحقرُ الفقراءَ، ولُمَزَةٍ الذي يلوي عنقَه ورأسَه ويغضبُ إذا رأى فقيرا أو سائلا.
الهمزة: الذي يؤذي جليسَه بسوءِ لفظِه بالغيب. واللمزة: الذي يُكثِرُ عيبَه على جليسه بالعلن، والذي يكسر عينَه على جليسه ويشير برأسِه، ويومئ بعينِه.
الدكتور احمد الصفار
الهمز هو أَن يهمز الْإِنْسَانُ بقول قَبِيح من حَيْثُ لَا يُسمع، قال تعالى: {ويْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ} [سورة الهمزة: آية 1]. وذكرُ الهمز أوّلا ثمّ بعده اللمزُ أنسب: فانّ التعييبَ بالغيبِ أخفُّ وأسهلُ، بخلافِ التعييبِ مواجهةً، فهو أشدُّ وأقوى، وذكرُ الأعمِّ والأخفِّ أوّلا ثمّ ذكرُ الأخصِّ والأشدِّ أنسبُ وأولى.
والهَمّازُ: الهُمَزَةُ يَهْمِزُ أخاه في قَفَاه بِعَيْبٍ ويذكرُ عيوبَهم في غيابِهم وذكرُ العيوبِ باللسان. قال تعالى: {هَمَّازٍ مَّشَّآءٍ بِنَمِيمٍ} [سورة القلم: آية 11]
أما اللَّمْزُ فهو الاغتيابُ وتتبّعُ المُعاب. يقال: لَمَزَهُ يَلْمِزُهُ ويَلْمُزُهُ. قال تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ} [سورة التوبة: آية 58]، وقوله تعالى: {ٱلَّذِينَ يَلْمِزُونَ ٱلْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} [سورة التوبة: آية 79]، وقوله: {وَلاَ تَلْمِزُوۤاْ أَنفُسَكُمْ} [سورة الحجرات: آية 11] أي: لا تلمزوا الناس فيلمزونكم، فتكونوا في حكم من لمز نفسَه، ورجلٌ لَمَّازٌ ولُمَزَةٌ: كثير اللّمزِ، قال تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [سورة الهمزة: آية 1].
واللمزُ أَجْهَرُ من الْهَمْزِ، واللمزُ عدُّ عيوبَ الناسِ بحضورهِم وتتبّعُ العيوب بالعين والإشارةِ وَفِي الْقُرْآن: {وَقُلْ رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ ٱلشَّياطِينِ} [سورة المؤمنون: آية 97] وَلم يقل لُمَزات لِأَن مكايدة الشَّيْطَان خُفْيَةً كما هو الْمَشْهُور عِنْد الناس، وهم شياطين الإنس الّذين يقصدون التعييبَ والتضعيفَ والإيذاءَ للنبيّ (ص)؛ كما طعنَ الأنانيون النّبي (ص) فيروْن انه غيرُ منصفٍ ولا عادلٍ ويتهمونَه في تقسيمه المال في قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَّن يَلْمِزُكَ فِي ٱلصَّدَقَاتِ} [سورة التوبة: آية 58]
وقيل: الهمزة الذي يغمزُ الناسَ ويستحقرُ الفقراءَ، ولُمَزَةٍ الذي يلوي عنقَه ورأسَه ويغضبُ إذا رأى فقيرا أو سائلا.
الهمزة: الذي يؤذي جليسَه بسوءِ لفظِه بالغيب. واللمزة: الذي يُكثِرُ عيبَه على جليسه بالعلن، والذي يكسر عينَه على جليسه ويشير برأسِه، ويومئ بعينِه.
الدكتور احمد الصفار