يقول الإمام علي(عليه السلام) في وصيته لابنه الحسن(عليه السلام)، وهي من أبرز الرَّسائل والوصايا في نهج البلاغة المبارك، يقول فيها واعظاً له من غدر الدُّنيا ومَكْرها:
«أحي قلبك بالموعظة... وذلِّله بذكر الموت.. وبصِّره فجائعَ الدُّنيا، وحذِّره صولة الدَّهر، وفُحشَ تقلُّبِ اللَّيالي والأيَّام، واعرض عليه أخبار الماضين، وذكِّره بما أصاب مَنْ كان قبلَكَ من الأولين، وسرْ في ديارهم وآثارهم، فانظُرْ فيما فعلوا، وعمَّا انتقلوا، وأين حلُّوا ونزلوا، فإنَّكَ تجدهم قد انتقلوا عن الأحبة، وحلُّوا ديار الغربة، وكأنَّكَ عن قليل قد صرت كأحدهم، فأصلحْ مثواك، ولا تبعْ آخرتك بدنياك...».
( حب الدنيا وذمها ، وبيان فنائها وغدرها بأهلها ) "
" ( وختل الدنيا بالدين ) "
الايات : البقرة : أولئك الذين اشتروا الحيوة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون ( 1 ) .
وقال : زين للذين كفروا الحيوة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيمة والله يرزق من يشاء بغير حساب ( 2 ) .
آل عمران : زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرةمن الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحيوة الدنيا والله عنده حسن المآب
قل ءأنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد ( 3 ) .
وقال : منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ( 4 ) .
وقال : وما الحيوة الدنيا إلا متاع الغرور ( 5 ) .
الانعام : وما الحيوة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين
( 1 ) البقرة : 86 .
( 2 ) البقرة : 212 .
( 3 ) آل عمران : 14 - 15 .
( 4 ) آل عمران : 152 .
( 5 ) آل عمران : 185 .
تعليق