الانسان واطواره وجوده الخمس

[الامين الحسيني]

ان الانسان منذ نشاته الى وفاته دوما يسعى الى معرفة ذاته وكنه حقيقة وجوده ، وبدأ بدراسة اطوار الانسان المتخصصون حتى قسموا علماء الانثروبوجيا الانسان الى خمس مراحل مر بها وهي كل من : عالم الارواح ثم عالم الذر ثم عالم الرحم ثم عالم الدنيا ثم عالم البرزخ واخيرا عالم القيامة بمواقفه الخمسين موقفا ،فيترقى الانسان فيها مراقي عديدة الى اعلى درجات الكمال الانساني ، او يتسافل بها الى اسفل سافلين حسب قابلية سعيه للخير او الشر فكلاً يجازى به ، في عمله في دار البلاء والاختبار (دار الدنيا ) ولكل مرحلة من مراحل الوجود لدى الانسان لها التأثير العظيم في تكوين الشخصية الحقيقية للانسان او بناء الحالة المعنوية للانسان فعالم الارواح كانت الروح فيها تعيش بكل حالاتها واضح تجلياتها فهي تقابل من يشابهها وتتمازج فيمن يوالفها وتتناكر مع نقيضها في الصفاء والاستعدادات والقابليات التي تميل بفطرتها الى الروح التي تماثلها ، وبعد هذا العالم يأتي عالم الذر وهو العرض المهول لكل الخلق امام الخالق سبحانه كما ذكرته الاية الكريمة في سورة ((واذ اخذ ربك من بني أدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم الست بربكم قالوا بلى ...)) الاعراف 172اية.....تكملة السلسة في الايام القادمة.